نساء عشقن الملك الحسن الثاني
٢٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٦ ، بقلم ادريس ولدالقابلة
معجبات أوروبيات شخصية الملك أعدت للعيش في الغرب
ترى بعض المعجبات الأوروبيات في الملك الحسن الثاني أنه شخصية تهتم بالتواصل والعلاقات الواسعة مع الآخر ويسعى الملك دائما للحديث طويلا مع النساء الذكيات ذات الشخصية القوية اللواتي كن يجدبنه. شخصية مركبة بدقة، فبقدر ما يعتبرونه حريصا على التقاليد في تعامله مع المرأة. يرون فيه حاملا لرؤية تحررية في تعامله مع المثقفات والنساء العصريات. شخصية الملك الحسن الثاني في نظر الأوربيات شخصية أعدت للعيش في الغرب وليس في المغرب، ففي نظرهن أن الحسن الثاني في أوروبا يختلف عن الحسن الثاني عندما يكون في المغرب وهذا ما يفسر في رأيهن، عدم فهم الأوروبيين للملك الحسن الثاني أحيانا كثيرة.
السيدة بومبيدو أذهلتني قوة جذب النساء إليه
شاءت الظروف أن تلتقي السيدة بومبيدو، زوجة الرئيس الفرنسي جورج بومبيدو والذي كان على رأس الجمهورية الفرنسية من 1969 إلى 1974، الملك الحسن الثاني (ولي العهد آنذاك) مباشرة بعد عودته من مدغشقر حيث كان منفيا رفقة والده والعائلة الملكية. وصرحت أن صورة ذلك الشاب المتحمس ظلت عالقة بذهنها. أثارها حديثه المتزن والمتراس بفرنسية أنيقة، قد لا يفهمها الفرنسي العادي، وتضيف السيدة بومبيدو، احتكر الملك الكلمة على مائدة الغذاء ذلك اليوم وتابع الجميع تدخله باهتمام كبير، تحدث عن ضرورة انسجام فرنسا مع تاريخها. وتقول السيدة بومبيدو: "كل النساء الحاضرات وجهت أنظارهن اتجاه ولي العهد (الملك الحسن الثاني) وتابعن حركات يديه بدقة لم يسبق أن لاحظتها من قبل في أي مأدبة رسمية".
ومنذ ذلك اليوم تقول السيدة بومبيدو، "امتلكني شعور حب وتقدير لهذا الشاب الذي أذهلتني قوة جذب النساء إليه دون أن يرغب في ذلك... تابعت مساره بعد أن أصبح ملكا ولم تفتر تلك القوة".
مارغريت تاتشر كنت أتعامل معه بطلاقة أكثر
متمكن من "صنعة الملك" أي فن الحكم كما يقول الإغريق، هكذا كانت ترى مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا سابقا أو المرأة الحديدية كما يحلو للعديدين تسميتها الملك الحسن الثاني الذي كان يمتلك نهجا خاصا في الحكم، كما كان لنبوليون الثالث ولويس الخامس عشر نهجهما.
أما بالنسبة للملك الإنسان، تقول "تاتشر"، فكان متميزا عن باقي الملوك والقادة العرب وما كان يجذبني إليه هو أن الحسن الثاني – الإنسان يتصرف بطريقة مختلفة عن الحسن الثاني - الملك.
لقد كان يتماهى مع العقلية الغربية إلى درجة تحسبه أوروبيا في تفكيره وجملة من تصرفاته وكان يتقن هذه الازدواجية إلى حد التنافر بين الشخصيتين أحيانا، هذا ما كان يجذبني إليه أكثر من غيره من الزعماء والقادة العرب وعلى هذا الأساس كنت أتعامل معه بطلاقة أكثر.
السيدة شراك العشيقة الروحية للحسن الثاني
تقول السيدة شيراك، إن علاقة عائلتي بعائلة الملك الحسن الثاني كانت علاقة حميمية، وكنت أشعر أننا نكون عائلة واحدة وتضيف: "أشعر الآن بألم كبير عندما أسمع أنه كان إنسانا قاسيا وشديد الطبع وكلما أصدر أحد مثل هذه الأحكام في حق الملك الحسن الثاني أنتفض في وجهه، إلى درجة أن بعض الصديقات نعتوني "بالعشيقة الروحية للحسن الثاني" وهذا ما كان يهدئ من غضبي. وتؤكد السيدة شيراك زوجة الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحسن الثاني هو أنه كان يمنح ثقته بسهولة للمقربين إليه، ويعتبر مسبقا كل متحدث إليه صديقا أولا وقبل كل شيء.
ديبورا كوسوف تناولت كل ما هو براق في حياته
تقول الصحفية ديبورا كوسوف إن زملائي يلومونني كثيرا نظرا لاهتمامي بجملة من جوانب شخصية الملك المسكوت عنها ويعاتبونني بخصوص تناول كل ما هو براق في شخصيته دون الحديث عن الأخطاء ومناطق الظل في حياته.
وظل جواب ديبورا كوسوف هو أن شخصية الحسن الثاني شخصية مركبة، تناول الكثيرون في السنوات الأخيرة بعض جوانبها، لكنها لاحظت أن الصورة المقدمة بقيت أحادية المنحى، لذا أخذت على نفسها تقديم الصورة الأخرى للمغرب وملكه، صورة مغربها الذي أحبته وشخصية الحسن الثاني في نظرها تمتاز بمواصفات، قد تبدو بسيطة أو عادية، لكنها مواصفات تجعل من صاحبها يجذب الآخر إليه ومنها الاعتناء الشديد بعلاقات الصداقة والقدرة على التكيف السريع مع جميع الأجواء ودرجة كبيرة من اللباقة، لاسيما مع النساء، هذا ما تناساه الكثيرون في تعاطيهم مع شخصية الملك الحسن الثاني.
وللإشارة، فديبورا كوسوف من مواليد المغرب، تألقت في الصحافة الرقمية على الصعيد الأوروبي.
ثريا أعراب الحسن الثاني حاز إعجاب العالم وكان ظاهرة بكل المقاييس
تعتبر ثريا أعراب، إحدى بطلات إفريقيا للكرة الطائرة، أن الملك الحسن الثاني حاز إعجاب العالم بأسره كونه يتمتع بطلاقة لا نظير لها. وتقول، إن الملك الحسن الثاني يتمتع بشخصية جذابة أهلته ليثير إعجاب أي امرأة، ولا أخفي شدة إعجابي به وبحديثه اللبق وأناقته الطاغية... أعتبره عبقريا لا يمكن أن ينجب التاريخ مثله. وتضيف، تكريمه لنوال المتوكل إحدى تجليات هذه العبقرية خاصة عندما منحها منصبا سياسيا ساميا.
إن شخصية الملك الحسن الثاني شخصية كاملة متكاملة، حاز إعجاب العالم بأسره كونه يتمتع بطلاقة لا نظير لها مضيفة مع التأكيد، "لا يوجد أي رئيس دولة أو ملك استطاع أن يحوز ما حازه الملك الحسن الثاني من إعجاب، كان ظاهرة بكل المقاييس وكان مبهرا على أكثر من صعيد وتكفي جنازته التي جمعت ما جمعت لتدل على ما كان يتمتع به من وزن وحضور دائم في القلوب.
للإشارة، فإن ثريا أعراب لاعبة سابقة في المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة الطائرة وعضوة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. فاطمة عوام
ما أعتز به في حياتي هو اختيار الحسن الثاني لأسماء أبنائي مريم وهشام
واللقاءات التي جمعتني به الرسمية منها وغير الرسمية، هي بحد ذاتها مدعاة للفخر ومضيفة: التقيت به في عدة مناسبات وحظيت منه بوسام رفيع وهذا ما أعتبره حدثا مميزا في حياتي، خاصة وأن التقرب منه لم يكن أمرا يسيرا إذ كان يتمتع بشخصية قوية وهيبة منقطعة النظير، كان فوق الجميع، لكن مع ذلك كان تعامله مع الرياضيين بصفة خاصة كأب لهم أو أخ، مما جعلنا نحس بقربه منا ومن جملة ما أذكره له أنه كان حنونا مع الأطفال وكان يقبلهم كأبنائه.
نسيمة الحر
من لم يكن الحسن الثاني فارس أحلامها، ليست امرأة
جملة جرت على لسان نسيمة الحر ونخالها سترد على لسان العديد من النساء اللواتي انبهرن بشخصيته. أرى أن الحسن الثاني كان رجلا حكيما، عاقلا، متزنا، متريثا، ذكيا، مؤمنا، نافذ الحس، بعيد الرؤوى، أنيقا لبقا ولا غرو أن يأتي محمد السادس فرعا من تلك الشجرة هكذا صرحت الصحافية بالقناة الثانية نسيمة الحر "للشمعل"، الحسن الثاني كان إنسانا رجلا وأبا قبل أن يكون ملكا، "كيفاش ما بغيتيش يكون فارس أحلامي"، الحياة بطولها وعرضها تؤرخ لضعف الضعيف وقوة القوي، وأشهد أنه كان رجلا وأبا وإنسانا بشهادة العالم فهو رجل ونعم الرجال.
نزهة بدوان
ترى الرياضية الشابة نزهة بدوان بأن الملك الحسن الثاني كان يتمتع بشخصية جذابة تجعل نساء جيله يعتبرنه "فارس أحلام"، أما هي فكانت تنظر إليه كأب لها. إدريس ولد القابلة أسبوعية المشعل