بقلم : أ. د. أحمد الحجي الكردي
السؤال
السلام عليكم
أنا لست مداومة على القيام لصلاة الفجر أحيانا أستيقظ لصلاتها في الوقت وأحيانا لا أفعل ذلك، فماذا أفعل عندما أستيقظ، هل لي أن أصلي صلاة الفجر أم أصلي الصب
ح فقط؟
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الفجر هي صلاة الصبح نفسها، وتسمى أيضاً صلاة الغداة، وهي إحدى الصلوات الخمس المفروضة.
وفرضها ركعتان، ولها سنة قبلية راتبة، ركعتان أيضاً.
وأوّل وقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الثّاني (أي الفجر الصّادق)، وآخر وقتها هو طلوع الشّمس.
فلا يجوز لك تأخير الصلاة عن آخر وقتها لغير ضرورة، قال الله تعالى:((إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)) [النساء: 103]، فعليك النوم باكراً حتى تتمكني من القيام على صلاة الفجر، ويحرم عليك السهر بعد العشاء إذا علمت من نفسك أنه يمنعك من أداء الفجر في قتها، أي قبل طلوع الشمس، وتأثمين إن بقيت على هذه الحالة، فصلاة الفجر بعد وقتها تعتبر قضاء إذا صليت بعد طلوع الشمس، ولو كان ذلك قبل أذان الظهر من نفس اليوم، لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103).
فإن حصل أن اضطررت إلى السهر أو لم تستطيعي النوم باكراً يوماً ما، فعليك الانتظار حتى يؤذن الفجر فتصلين قبل أن تنامي، فإن نمت قبل الصلاة وفاتتك، فلا عذر لك ويحل عليك الإثم.
والله تعالى أعلم.