| من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| موضوع: من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ الأربعاء فبراير 18, 2009 4:47 pm | |
| | |
|
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| موضوع: رد: من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ الخميس فبراير 26, 2009 8:33 am | |
| :shock: :affraid: | |
|
| |
Meesmoon - - - - -
تاريخ الميلاد : 29/06/1981 العمر : 43 العمل/الترفيه : موظفة الجنسية : فلسطينية عدد المســاهمــات : 2853 اعلام الدول : تكريم من المنتدى : تاريخ التسجيل : 29/12/2008 نقاط التميز : 2259
| موضوع: رد: من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ الخميس فبراير 26, 2009 9:29 am | |
| | |
|
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| موضوع: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ( 2) الأحد مارس 01, 2009 3:09 pm | |
| نكمل ... وعلى الرغم من ذلك، فقد استخدم القزمان هيم و هاو طريقة مختلفة تعتمد على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية، ولكن كانا في بعض الأحيان يرتبكان بسبب معتقداتهما وعواطفهما.أخيراً، اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه، ووجد كل منهم ذات يوم نوع من الجبن المفضل لديه في نهاية احد الممرات في "محطة الجبن ج" .وبعد ذلك تعودت الشخصيات الأربع كل صباح على ارتداء ملابسها والتوجه إلى محطة الجبن"ج" ولم ينقضِ وقت طويل حتى تعود كل منها على هذا الروتين في الوصول إلى قطعة الجبن.استمر كل من سنيف و سكورى في الاستيقاظ مبكراً كل يوم والدخول في سباق خلال المتاهة، وعادة ما كانا يتبعان نفس الطريق.وحال وصولهما إلى وجهتهما، يتخلص الفأران من حذاء العدو، ويقومان بربط حذائيهما حول رقبتيهما، حيث يسهل عليهما الوصول إليهما سريعاً، عندما يحتاجانهما مرة أخرى، ثم يستمتعان بالجبن.وفي البداية، كان كل من هيم و هاو يقومان بالتسابق تجاه محطة الجبن"ج" كل صباح ليستمتعا بالطعم اللذيذ لقطعة الجبن التي طال انتظارها.ولكن بعد فترة، اتبع القزمان روتيناً مختلفاً.كان هيم و هاو كل يوم في وقت متأخر،ويرتديان ملابسهما في بطء، ويمشيان إلى محطة الجبن"ج"؛ فقد عرفا مكان الجبن الآن، وكيف يذهبان إليه.لم يكن لديهما فكرة عن مصدر الجبن أو من الذي وضعه في مكانه وإنما افترضا وجوده هناك. وبمجرد وصول هيم و هاو إلى محطة الجبن"ج"كل صباح،يستقران ويشعران بأنهما في منزلهما، ويقومان بتعليق ملابسهما وخلع حذائيهما، وارتداء خفيهما، وكان يشعران بالارتياح والاطمئنان في ذلك الوقت؛ لأنهما وجدا الجبن.قال هيم "ما أعظم هذا؛فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة" وشعر القزمان بسعادة غامرة وبنجاح باهر، واعتقدا أنهما الآن يعيشان في أمان.لم يمضِ وقت طويل حتى اعتبر هيم و هاو الجبن الذي وجداه في محطة الجبن"ج" خاصاً بهما.لقد كان بمثابة مخزن الجبن الذي انتقلا في النهاية إلى الإقامة بالقرب منه، ورسخا نوعاً من الحياة الاجتماعية حوله. وليشعرا بأنهما في منزلهما، قاما بتزيين الجدران ببعض الأقاويل، حتى أنهما قاما برسم صورة للجبن لرسم الابتسامة على وجهيهما، ومن هذه الأقاويل: امتلاك الجبن يشعرك بالسعادة في بعض الأحيان، كان هيم و هاو يقومان باصطحاب أصدقائهما ليروا أكوام الجبن المخزنة لديهم في محطة الجبن"ج"، ويشيران إليهما بفخر قائلين:"ياله من جبن رائع، أليس كذلك؟" وكانا يتقاسمان الجبن في بعض الأحيان مع أصدقائهما، وفي أحيان أخرى لا يقومان بذلك.وكان هيم يردد" إننا نستحق هذا الجبن، فقد تعين علينا العمل بالتأكيد لوقت طويل وبجد حتى نحصل عليه" ثم يلتقط قطعة طازجة ويلتهمها .وبعد ذلك يستسلم هيم للنعاس كعادته.فقد كانا يعودان كل يوم غلى منزلهما ممتلئي المعدة بالجبن، ويعودان كل صباح بثقة تامة في الحصول على المزيد .واستمر ذلك لفترة من الزمن.وبعد مرور بعض الوقت، تحولت ثقة هيم و هاو إلى كبر وغطرسة، وسرعان ما أصبحا واثقين جدا لدرجة إنهما لم يلاحظا ما كان يحدث. وبمرور الوقت، استمر سنيف و سكورى في طريقتهما، فقد كانا يصلان مبكراً كل يوم ويشمان محطة الجبن"ج" ويهرولان حولها ويتحسسان المنطقة؛ ليريا ما إذا كان قد حدث ثمة تغير عن الأمس، ثم يجلسان ويقضمان الجبن.وذات صباح، وصلا إلى المحطة"ج" ليكتشفا عدم وجود الجبن.لم يندهشا لذلك؛ حيث أنهما لاحظا أن مورد الجبن كان يتناقص كل يوم، وكانا مستعدين لذلك المصير الحتمي، وكانا يعرفان غريزياً ما سيقومان به.نظرا لبعضهما البعض، وخلعا نعليهما اللذين كانا قد أحكما ربطهما في عنقيهما وأعادا ارتداءهما واحكما الرباط.ولم يغاليا في تحليل ما حدث، ولم يكونا مكبدين بالمعتقدات المعقدة . فبالنسبة للفأرين كان كل من المشكلة والحل بسيطاً، حيث تغير الموقف في محطة الجبن"ج"؛ لذا فقد قرر سنيف و سكورى أن يتغيرا.نظر كلاهما إلى المتاهة ، ورفع سنيف أنفه واشتم، ثم أشار برأسه إلى سكورى الذي انطلق مهرولاً خلال المتاهة، بينما تبعه سنيف بأقصى سرعة يتحملها.وانطلقا سريعا بحثاً عن جبن جديد.وفي وقت متأخر من نفس اليوم، وصل هيم و هاو إلى محطة الجبن"ج" لم يكونا يعيران للتغيرات الطفيفة التي كانت تحدث كل يوم اهتماماً ؛ لذا فقد اعتبرا وجود الجبن هناك أمراً مسلماً به.ولم يكونا مهيئين لما وجدا.صاح هيم :" ماذا! ألا يوجد جبن؟". واستمر في صياحه: ألا يوجد جبن؟ ألا يوجد جبن؟" وكأنه عندما يصيح بصوت عالٍ سيأتي شخص ما ويعيد لهما الجبن.وأخذ يصرخ قائلاً: " من الذي حرّك قطعة الجبن الخاصة بي؟ " | |
|
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| |
| |
hamadaoraby - - - - -
تاريخ الميلاد : 22/10/1985 العمر : 38 العمل/الترفيه : Eng الجنسية : Egyeption عدد المســاهمــات : 1123 اعلام الدول : تاريخ التسجيل : 27/12/2008 نقاط التميز : 337
| موضوع: رد: من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ الأحد مارس 01, 2009 10:29 pm | |
| مشكوره اختى جميل تقبلى مرورى | |
|
| |
Meesmoon - - - - -
تاريخ الميلاد : 29/06/1981 العمر : 43 العمل/الترفيه : موظفة الجنسية : فلسطينية عدد المســاهمــات : 2853 اعلام الدول : تكريم من المنتدى : تاريخ التسجيل : 29/12/2008 نقاط التميز : 2259
| موضوع: رد: من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ الثلاثاء مارس 03, 2009 9:33 am | |
| هي القصة طويلة ولكن الهدف انه الواحد لايقف عند عائق امامه وان لا شيء دائم الا بالعمل فمن سعى وجد هدفه او ضالته ومن لم يسعى لن يجد شيء وان الحياة لا تقف ابدا عند عائق صغير مشكورة اروى وقصة رائعة ومجهود طيب | |
|
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| |
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| موضوع: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي (4) الأربعاء مارس 04, 2009 5:18 pm | |
| ومن لحظة لأخرى كان هاو يفكر في صديقيه الفأرين سنيف و سكورى ويتساءل عما إذا كانا قد توصلا إلى أي جبن، واعتقد بأنهما يمران بوقت عصيب، وأنهما يعانيان من بعض التشكك وعدم اليقين في تخبطهما داخل المتاهة. ولكنه عرف كذلك أنه من المرجح أن يستمر هذا الحال معهما للحظات قليلة.وكان هاو يتخيل في بعض الأحيان سنيف و سكورى قد وجدا جبناً جديداً وأنهما يستمتعان به،وفكر في مدى روعة دخوله في نوع من المغامرة داخل المتاهة بغية العثور على جبن جديد طازج، بل كاد يصل في تخيله إلى حد شعوره بطعم هذا الجبن الطازج.وكلما كان هاو يرى هذه الصورة في مخيلته ( أي في أنه وجد جبناً جديداً وأنه يستمتع به ) أكثر وضوحاً، كان يزيد تخيله لنفسه وهو يغادر محطة الجبن"ج". وفجأة صاح قائلاً : " فلنذهب بعيداً عن هنا ".أجاب هيم سريعاً : " كلاّ ، إنني أحب هذا المكان وأشعر فيه بالراحة، وهذا هو ما أعرفه بالإضافة إلى أن المحيط الخارجي محفوف بالمخاطر ".رد هاو قائلاً : " كلاّ الأمر ليس كذلك، لقد جربنا من قبل في أماكن عدة داخل المتاهة ويمكننا القيام بذلك مرة أخرى " قال هيم: " لقد أصبحت عجوزاً جداً للدرجة التي لا أقوى فيها على فعل ذلك، وأخشى ألا أكون راغباً في أن أضل الطريق، وتظهر سذاجتي، أترغب أن في ذلك ؟"عند هذه المرحلة، عاد شعور الخوف من الفشل ليسيطر هاو على ، وتلاشى أمله في العثور على جبن جديد.لذا استمر القزمان في عمل نفس الشيء كل يوم؛ يذهبان إلى محطة الجبن"ج"، دون العثور على شيء، ثم يعودان إلى منزليهما محملين بالمخاوف والقلق والإحباط. حاولا إنكار ما يحدث لهما ولكنهما عانيا من صعوبة في الحصول على قسط وافر من النوم، وضاعت قوتهما في اليوم التالي، وأصبحا سريعي الغضب.لم يعد منزلهما المكان الدافئ كما كان ذات مرة، وعانيا من صعوبة في النوم ورؤية الكوابيس ليلاً والتي تتعلق بعدم عثورهما على أي جبن.إلا أن هيم و هاو يعاودان نفس الشيء بالذهاب إلى محطة الجبن"ج" والانتظار هناك كل يوم.قال هيم : "إنك تعرف أنه إذا ما عملنا بجد أكثر مما نحن عليه، ستجد أنه لا شيء قد تغير بالفعل فربما تكون قطعة الجبن قريبة من هنا، وربما يكونون قد أخفوها وحسب خلف الجدار".وفي اليوم التالي،عاد هيم و هاو حاملين أدواتهما، أمسك هيم بالإزميل( المنحت) بينما استمر هاو في الطرق باستخدام المطرقة، حتى أحدثا ثقباً في جدار محطة الجبن"ج" واسترقا البصر ولكن دون جدوى، فليس هناك جبن. وأصيبا بخيبة أمل، ولكنهما أصبحا مؤمنين بقدرتهما على حل المشكلة؛ لذا أصبحا يبدآن عملهما في وقت مبكر ويستمران لوقت أطول ويعملان بجد أكثر. ولكن بعد مرور بعض الوقت، كل ما توصلا إليه هو إحداث ثقب كبير في الجدار.أخذها هاو في إدراك الفارق بين النشاط والإنتاجية .قال هيم : "ربما يتعين علينا مجرد الجلوس هنا وانتظار ما قد يحدث. إن عاجلاً أم آجلاً يتعين عليهم أن يعيدوا الجبن " .أراد هاو أن يؤمن بذلك، لذا كان يعود إلى المنزل كل يوم ليحصل على قسط من الراحة ثم يعود على مضض مع هيم إلى محطة الجبن"ج" ولكن الجبن لم يظهر أبداً.وبمرور الوقت أصبح القزمان ضعيفين نتيجة الشعور بالجوع والضغط، وسيطر التعب والإرهاق على هاو من مجرد الانتظار حتى يتحسن وضعهما، وبدأ في رؤية حقيقة أنه كلما استمرا طويلاً دون الجبن، لأصبح وضعهما أكثر سوءاً. وكان هاو يعرف أنهما قد فقدا كل الأمل.وأخيراً، بدأ هاو ذات يوم في السخرية من نفسه قائلاً: " هاو انظر إليَّ، فإنني أقوم بنفس الشيء كل يوم مرات ومرات وأتعجب من سبب بقاء الحال على ما هو عليه دون تحسن،إن لم يكن الأمر يدعو للسخرية فقد يكون مدعاة للمرح".لم يكن هاو يرحب بفكرة الجري خلال المتاهة مرة أخرى؛ لأنه يعرف بأنهما سيضلان الطريق وليس لديهما أي فكرة عن مكان وجود الجبن. ولكن كان يتعين عليه الضحك على غبائه عندما أدرك سبب خوفه من القيام بذلك.وسأله هيم: " أين وضعنا رداء وأحذية الجري". وأمضيا وقتاً طويلاً حتى وجدا هذه الأشياء، لأنهما أهملا كل شيء طرحاه جانباً عندما عثرا على الجبن في محطة الجبن"ج"، معتقدين أنهما لن يكونا بحاجة غلى الحذاء والرداء مرة أخرى.وعندما هيم رأى صديقه يرتدي رداء العدو، قال: " إنك لن تعاود التخبط داخل المتاهة حقاً، أليس كذلك؟ لم لا تنتظر هنا حتى يعاودا وضع الجبن؟ " قال هاو: " لأنك لا تستوعب الموقف، أنا لم أكن أرغب في رؤيتها أيضاً، لكنني الآن أدرك أنهم لن يضعوا الجبن القديم مرة ثانية، لقد كان هذا جبن البارحة، لقد حان الوقت للبحث عن جبن جديد " .لكن هيم تساءل :" لكم ماذا لو لم يكن هناك جبن بالخارج ؟ أو حتى إذا كان هناك، ماذا لو لم نجده ؟ "قال هاو: " لست أدري "، وتساءل هاو محاولاً الإجابة على تلك الأسئلة مراراً وتكراراً، ثم بدأ يشعر بالخوف الذي أقعده عن الحركة من قبل يتسلل إلى نفسه من جديد.ثم فكر هاو في العثور على جبن جديد وما يصاحبه من أحداث طيبة، فاستجمع رباطة جأشه.قال هاو: "في بعض الأحيان تتغير الأشياء ولا تعود لطبيعتها أبداً ، ويبدو أننا نمر بشيء مشابه. هذه هي الحياة يا هيم! فالحياة تسير ،ولا بد أن نسير نحن أيضاً . ونظر هاو إلى رفيقه الحزين وحاول إقناعه، لكن خوف هيم تحول إلى غضب عارم منعه من الإنصات لهاو . ولم يقصد هاو أن يكون وقحاً مع صديقه، ولكنه لم يمنع نفسه من السخرية على حماقتهما.وبينما استعد هاو للرحيل، بدأ يشعر بالنشاط فقد علم أنه طالما سخر من نفسه، فسوف يعاود المسير دون أن ينظر وراء ظهره. وصاح هاو معلنا : " لقد حان وقت المتاهة ! " .لكن هيم لم يضحك ولم يستجب لهاو .والتقط هاو قطعة حجر صغيرة حادة نحت بها على الجدار فكرة عظيمة لهيم كي يتأملها، وكما اعتاد هاو ، فقد رسم صورة لقطعة جبن حول العبارة، وتمنى أن يساعد هيم على أن يبتسم، وأن يخفف من همومه، وأن يبدأ البحث عن الجبن الجديد، لكن هيم لم يفعل شيئاً من ذلك.
يتبع ...
| |
|
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| موضوع: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي (5) الأربعاء مارس 04, 2009 5:27 pm | |
| ونكمل .. وكتب هاو في عبارته قائلاً : وبعد ذلك اشرأب هاو بعنقه وحدق بنظره في المتاهة، وفكر في كيفية أنه أدخل نفسه في هذه المحطة الخالية من الجبن.لقد ظن أنه لا يوجد أي جبن في المتاهة أو ربما لن يجده، وهذه الظنون المخيفة كانت تشل حركته.وابتسم هاو ؛ فهو يعرف أن (هيم) كان يتساءل في نفسه : " من الذي حرك قطعتي من الجبن ؟ " وتساءل (هاو ) " ولماذا لا أنهض وأتحرك مع قطعة الجبن حالاً؟ .وعندما بدا في السير داخل المتاهة نظر (هاو) للخلف حيث المكان الذي جاء منه فشعر بالرغبة في العودة إليه، وشعر كأن شيئاً يدفعه إلى مكانه المألوف، على الرغم من أنه لم يجد أي جبن لبعض الوقت.أصبح (هاو) أكثر قلقاً، وتساءل عما إذا كان يريد أن يدخل المتاهة. وكتب مقولة على الحائط في مستوى رؤيته، وحدق فيها أمامه، ودقق النظر فيها لبعض الوقت : وأخذ يفكر في هذه العبارة .إن يعرف قليلاً من الخوف قد يكون مفيداً أحياناً، وعندما تكون خائفاً فإن الأشياء تتحول للأسوأ إذا لم تفعل شيئا، لذا فهو يحثك على التصرف، ولكنه يكون ضاراً عندما تكون في حالة شديدة من الخوف، إذ إن هذا يقيدك عن فعل أي شيء .ونظر عن يمينه إلى الجزء الذي لم يمر به في المتاهة وشعر بالخوف . وبعد ذلك أخذ نفساً عميقاً، واتجه نحو اليمين داخل المتاهة واندفع ببطء إلى المجهول.وبينما كان يحاول أن يجد طريقه، شعر هاو في البداية بالقلق لأنه ربما انتظر وقتا طويلاً في المحطة"ج" ولم يتناول أي نوع من الجبن لمدة طويلة مما جعله يشعر بالضعف، وقد ظل على هذا فترة طويلة مما زاد من آلام هذه الرحلة الشاقة داخل المتاهة، وقرر بأنه إذا سنحت له الفرصة مرة ثانية سوف يتكيف مع التغيير، وهذا يجعل التعامل مع الأمور أكثر سهولة .وعندئذٍ ابتسم هاو ابتسامة خفيفة، وفكر في أنه " في التأني السلامة " وفي أثناء الأيام التالية : وجد بعضاً من الجبن القليل هنا وهناك ولكنه لم يستمر طويلاً، وتمنى أن يجد جبناً كافياً ليعود ببعض منه إلى هيم لكي يشجعه على الدخول في المتاهة .ولكن لم يشعر هاو بالثقة الكافية الآن، وكان عليه أن يعترف بأنه وجد ذلك مربكاً ومرهقاً في المتاهة؛ حيث بدت الأشياء كلها أمامه وقد تغيرت منذ الفترة الأخيرة التي كان فيها خارج المتاهة.وعندما كان يعتقد أن يتقدم في طريقه كان يجد نفسه تائهاً في الدهاليز، وبدا تقدمه وكأنه يسير خطوتين للأمام وخطوة للخلف، وكان هذا تحدياً ولكن كان عليه أن يعترف بأن الرجوع للخلف في المتاهة والمطاردة من أجل الجبن لم يكن تقريباً بنفس الدرجة من السوء التي كان يخشاها.ومع مرور الوقت بدأ يشعر بالدهشة والتساؤل عمّا إذا كان واقعياً أن يجد قطعة الجبن الجديدة، وتساءل " هاو " عمّا إذا كان يبالغ في تطلعاته، وابتسم بعد ذلك، وأدرك أنه ليس لديه ما يسوغ حلمه في هذا الوقت.وحين شعر بالإحباط يتسرب إلى نفسه ذكرً نفسه بأن ما كان يعتقد أنه غير مريح، هو فالواقع أفضل من البقاء في مكان ليس فيه جبن. فكان يسعى للتحكم في تصرفاته أكثر من السماح لحدوث شيء، وبعد ذلك ذكرّ نفسه بأنه إذا كان سنيف و سكورى قد استطاعا التحرك والاستمرار في سعيهما؛ فمن الممكن له أن يفعل ذلك . يتبع ... | |
|
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| موضوع: رد: من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ الأربعاء مارس 04, 2009 5:35 pm | |
| | |
|
| |
arwa ـــــــــــــــــــ
تاريخ الميلاد : 26/04/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : ph الجنسية : earth planet عدد المســاهمــات : 24 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 نقاط التميز : 0
| موضوع: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي (6) الأربعاء مارس 04, 2009 5:42 pm | |
| تابع البقية الباقية من القصة لهذا اليوم فقط بمعنى أن قصة لم تنتهي بعد وبصراحة رغم أنها طويلة نوعا ما ... :suspect: إلا أنها مفيدة جدا .. أدرك أنه وقع أسيراً لهواجسه ، وعندما تحرك في اتجاه جديد، حرر نفسه من القيد.الآن، والآن فقط، بدأ يشعر أن نسيماً بارداً أخذ يهب على ذلك الجزء من المتاهة.التقط أنفاساً عميقة وأحس أن الحركة قد أعادت إليه الحياة، وبعد أن كسر حاجز الخوف، اكتشف أن الأمر أكثر إمتاعاً مما كان يعتقد من قبل.ولم يكن هذا الشعور قد راود هاو منذ فترة طويلة؛ ولهذا السبب كان قد نسى مدى البهجة التي يدخلها على قلبه.ولكي يجعل الوضع أفضل، بدأ في رسم صورة من وحي خياله، ونسج في تلك الصورة حتى أدق التفاصيل الواقعية، فقد تخيل نفسه جالساً وسط كومة هائلة من أنواع الجبن المفضلة لديه،بدءاً من الشيدر، وانتهاءً بالبراي! وتخيل نفسه وهو يأكل ما لذا وطاب منها. استمتع هاو بما رآه، ثم تخيل كيف أنه يستطيع أن يستمتع بتذوقها جميعاً.كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عقله، زادت واقعيتها ، وازداد شعوره بقرب عثوره عليه ، ثم كتب :حدث هاو نفسه قائلاً : " لماذا لم أفعل هذا من قبل ؟ ".بدأ هاو يجري داخل المتاهة، لكن بقوة ورشاقة أكبر مما مضى، ولم يمضِ وقت طويل حتى عثر على محطة جبن، وشعر بالسعادة، وهو يلحظ قطع جبن جديدة قد وضعت بجانب المدخل .ولم يكن قد رأى قط في حياته أصناف الجبن تلك، لكنها بدت له رائعة. تذوقها، فوجد طعمها طيباً للغاية، وتناول هاو معظم قطع الجبن الموجودة، ووضع بعضاً منها في جيبه كي يتناولها فيما بعد، أو ليتقاسمها مع هيم ، وبدأ يستعيد قوته.دلف هاو إلى محطة الجبن تغمره السعادة والإثارة. لكن، ولسوء حظه، وجدها، خاوية، فقد سبقه إليها شخص ما، لم يترك سوى تلك القطع من الجبن الجديد. وأدرك أنه لو كان قد عجّل الخطى؛ لوجد كمية كبيرة من الجبن هنا . وقرر هاو أن يعود أدراجه كي يرى إذا ما كان هيم على استعداد للانضمام إليه. وبينما هو يقتفي آثار العودة ، توقف وكتب على الحائط : وبعد فترة نجح في هاو العودة إلى محطة الجبن"ج" ووجد عندها هيم ، وعرض على هيم تناول بعض قطع الجبن الجديدة، لكن الأخير رفض العرض . وشكر هيم صديقه على هذه اللفتة الجميلة، وقال له:" لا أعتقد أنني سأستمتع بالجبن الجديد، فأنا لست معتاداً عليه، كل ما أريده هو جبني المفضل، ولن أتغير أبداً حتى أحصل على ما أريد ".هز هاو رأسه وهو يشعر بخيبة الأمل، وجعل يؤخر رجلاً ويقدم الأخرى، معاوداً الانطلاق بمفرده من جديد، ومع وصوله إلى أبعد نقطة كان قد وصل إليها في المتاهة، بدأ يشعر بالحنين إلى صديقه، لكنه أدرك أنه بصدد اكتشاف شيء ما. فحتى قبل أن يعثر على ما كان يعتقد أنه كمية هائلة من الجبن الجديد أدرك أنه لم يكن يشعر بالسعادة لمجرد عثوره على الجبن. لقد كان سعيداً لأنه لم يصبح أسيراً لخوفه بعد الآن، وبدأ يستمتع بما يفعل .وحينما أدرك ذلك، لم يشعر بذلك الضعف الذي انتابه حين كان يجلس في محطة الجبن"ج" الخاوية، وحينما أدرك أنه منع نفسه من أن يستوقفها الخوف، واتخذ وجهة جديدة، شعر بالحياة تدب في أوصاله من جديد. لقد وجد الآن أن المسألة أصبحت مسألة وقت قبل أن يصل إلى ضالته المنشودة، بل لقد شعر بأنه قد عثر على ضالته المنشودة بالفعل. وابتسم حين أدرك أنه :وأدرك هاو ،كما أدرك من قبل، أن ما تخشاه لن يكون بنفس القتامة التي يصورها لك عقلك، وأن الخوف الذي تتركه يسيطر على عقلك هو أخطر بكثير من الوضع القاتم بالفعل .لقد كان هاو متخوفاً لدرجة كبيرة من أن لا يعثر على الجبن الجديد، لدرجة أنه لم يرغب في الاستمرار في البحث عنه، لكن ما إن عاود رحلته مجدداً، عثر على قطع من الجبن في الممرات تكفيه لمواصلة المسير. الآن بدأ يتطلع إلى العثور على المزيد والمزيد، وأصبح مجرد التطلع إلى ما هو آتٍ أمراً ممتعاً في حد ذاته.لقد كان تفكيره القديم مغلفاً بسحابة من الخوف والقلق، فقد كان يشعر دائماً بأنه لن يعثر على جبن كافٍ، أو أنه لن يحظى به للمدة التي يريدها، وكان كثيراً ما يشغل باله بما قد يحدث له من مصائب، لا من مفاجآت سارة .لكن هذا التفكير تغير في الأيام التي أعقبت تركه لمحطة الجبن"ج" . وأعتاد هاو أن يعتقد بأنه لا ينبغي تحريك الجبن، وأن هذا التغيير ليس صائباً.أما الآن فقد أدرك أن عدم التغيير أمر ينافي نواميس الكون والطبيعة، فلابد للتغيير أن يقع باستمرار سواء توقعناه أم لا ، ولا يمكنك أن تفاجأ بالتغيير ، إلا إذا لم تكن تتوقعه وتبحث عنه.وحينما أدرك هاو التغيير الذي اعترى معتقداته، توقف كي يكتب على الحائط :
ويتبع .. بإذن الله | |
|
| |
| من الذي حرّك قطعة الجبن الخاص بي ؟ | |
|