الصنف الثالث
من المنافقين أنسحبوا بعد أسبوعين من الجبهة وحجتهم
(وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ
إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً) حجة ثالثة للفرار من الجبهة نساءا وأولادنا والوقت طويل فى المعركة والحصار خانق والعدد للمسلمين يقل كل يوم فماذا سنفعل نحن وبنيتنا التحتية ( حفاة , عراة , جياع )
نفر بأنفسنا بحجة تكن مقنعة حفاظا على ماء وجهنا نقول بيوتنا عورة
فكم من الفارين هذه الأيام من الجهاد بأنفسهم وحتى الجهاد بالمال تراه يبخل بحجج ونسى أن سيدنا أبو بكر ضحى بكل ماله للأنفاق فى سبيل الله فى إعداد جيش العسرة ولم يبقى شىء لأولاده غير انه ترك لهم الله ورسوله , وكذا سيدنا عمر أحضر نصف ماله وقال اليوم أسبق أبى بكر فى الإنفاق وهكذا كانوا يسارعون فى الخيرات متنافسين , وسيدنا أبوضمضم الذى لم يجد ماينفقه إلا الدعاء وإستغاثة الله فى جوف الليل وتصدق بعرضه وسامح المسلمين ودعى لهم بالنصرفهل فى هذه الأزمة أنفقت فى سبيل الله ودعوت على اليهود المعتدين أم أنك تدعوا لهم وتشمت فى أخوانك المسلمين ولم يسلموا من لسانك وتتركهم وشأنهم (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) وهكذا المنافقون لاينفق ولا يترك غيره بل يشكك ويشوه بحملات دعائية تخدم الأعداء ولا أجد أبلغ من هذه البشرى القرأنية للمنافقين {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }
وأن الله يكرههم من أفعالهم السابقة فطردهم من صفوف المجاهدين الصادقين
حتى لا يقطفوا ثمرة النصر وينسبوه لأنفسهم{وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ } ولحكمة أرادها الله طردهم لأنهم لو قاتلوا مع المؤمنون الصادقون لزادوهم خبالا وسبطوا هممهم وهزموهم نفسيا من كثرة مشاكلهم فى الصف وقد يكن فى الصف من يسمع لهم ويتأثر بإرجافاتهم {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } وأخيرا لم يبقى إلا المؤمنون الصادقون المرابطون نسأل الله أن يجعلنا منهم
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً{ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) بقيت فئة قليلة مؤمنة صادقة مرابطة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتأثروا بخذلان المنافقين لهم ولم ينصتوا لتصريحاتهم الرنانة فى الفضائيات وإرجافاتهم بل أفرغ الله عليهم الصبر وثبت أقدامهم ولم يفروا وكانوا أهلا لنداء الله لهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ }
فلما نجحوا فى الإمتحان الربانى لهم ورسب المنافقون أرسل الله الريح وجنود ه قاتلت بدلا من المؤمنين ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا)
ومن نراه من فزع هؤلاء الغزاة الجبناء فى حملتهم البرية وهم فى دباباتهم المحصنة ولم يجرؤا واحد منهم أن يغادر حصنه ويضع رجله على الأرض إلا بثبات هؤلا الأبطال اللذين يدافعون عن شرف الأمة واللذين نهنئهم بإختيار الله لهم أن جعلهم خط الدفاع الأول وتجرى على أيديهم سنن الدعوات
من النصر والتمكين للمؤمنين {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } وأخيرا انتهت الحملة العسكرية بعد طول الإمتحان وهزم الله الأحزاب وحده وأعز جنده (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً{} وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً) فاللهم أهزم اليهود ومن هاودهم وفرق شملهم وأقذف الرعب فى قلوبهم وسدد رمى المجاهدين الصادقين وثبت أقدامهم اللهم إن المرابطون بغزة الأن جياع فأشبعهم وعراة فأكسهم وحفاة فأحملهم فأنزل معهم ملائكة تقاتل معهم كما نصرت جنود بدر اللهم تقبل جهادنا بالمال معهم حيث غلقت فى وجوهنا أبواب الجهاد بالنفس فلا نملك إلا أموالنا فتقبلها منا خالصة وأصرف نظر المرجفون عنا وأرزقنا الشهادة فى سبيلك وحسن الخاتمة اللهم أمين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمبن
أقرأها وأرسلها لعدد 100 من أصحابك وكذا مقالاتى الموجودة بالموقع (قذبفة صاروخية لإنقاذ أهلينا فى غزة , وقرار مجلس الأمن رقم 1 من مكة المكرمة , ياقادة العالم أتعظوا مما يحدث لشارون فرعون هذا العصر ؟)