مشيت كثيرا في ظلماتكـ يا طريق ...
الى أين تأخذني .. الى أين ستوصلني ...
تعبت ..من طولك .. من ظلمتك .. من سراب ترسمه لي ..
سراب بسمة و سعادة .. سراب حياة حب و اطمئنان ..
أتعبتي .. أتعبتي يا سيدتي ..؟؟؟
أتعبتي .. و أنت في جميل عمرك تزهرين؟؟؟ ..
أتعبتي .. أين قوة الشباب يا من تشتكين ..؟؟؟؟
اصمت يا طريق .. لقد أخذت من عمري الكثير ..
أحس أني بت في سن الستين ...
أنحنى ظهري من كثر ما حملتني طوالك يا طريق ..
نعم .. حملتني هموم سنين و سنين ...
فرقتني عمن أحب من صحب و صديق ...
ألم تلاقي في مسيرك على أي صديق ...
بلا... لاقيتِ... من أحتل مكانا في ذاك الصغير ...
ذاك الصغير الكائن في صدركِ ...
الذي لم يعرف يوما سوى الصد و التحطيم ..
تحطيم أحلامه و طموحه بكلمة لاتستطيعين ...
أما آن له أن يستريح ..
أعرف ... أعرف ذاك يا طريق ..
و لكن ماذا أفعل؟؟ .. لأسعد هذا الغريب العزيز ...
العزيز علي و الغريب عن هذا الزمن الذي لم يرحم صغيرا و لا كبير ..
دعيه مع من أحبَ من أصحابه ...
فانه يجد فيهم قوته .. طاقته .. عزمه .. ارادته ...
دعيه مع من اختار ان يخوض معه ...
تجربة حلوة .. وجد فيها روحه و رؤيته .. و هدف سعى له ...
لا تحرمي مسكينا من صديق صدوق ..
لا يطعنه في ظهره موفي كل العهود ..
طيب الذكر .. سهل العريكة ودود ..
احتل فيه مكانا عالي الشان لا يعطى الا لأصحاب تلك القلوب ...
تلك القلوب التي على استعداد على أن تحتوى في حناياها كل مخلوق ..
مليئة بالمحبة وصدق في المودة .. تنظر الى كل شروق ..
بعين الأمل و العزم بأنك يا يوم ستكون أفضل .. حتى يعلن الغروب ...
اتمنى ان تكون قد نالت لفتة رضا منكـ ... تحياتي