دمشق / أظهر استطلاع للرأي في سوريا أن غالبية مواطني البلاد يؤيدون قرار منع التدخين في الأماكن العامة ولكنهم توقعوا ألا يتم تطبيق القرار.
وقال موقع "دي برس" الذي أجرى الاستطلاع أن 76% من المستطلعين مع قرار منع التدخين في الأماكن العامة بكافة أشكالها، غير أنّ بعضهم توقع أن يكون هذا المنع شكلي ٌّ باعتبار أنّ أغلب القائمين على المنع هم من المدخنين.
وأشار 24% إلى أنّ التدخين يدخل في حيز الحريات الشخصية، وأنّ قرار منعه يمثل تدخلا في الحرية الشخصية للإنسان.
وقال 47% من المدخنين أنهم سيلتزمون بالقرار غير أن عين الحكومة التي ستراقب منع التدخين ستكون "عينا حنونة" باعتبار أن المنع سيكون "على الورق فقط".
وكان قرار حكومي صدر مؤخرا لتطبيق قانون كان صدر عام 2004 بحظر التدخين في الأماكن العامة، ويشدد على فرض عقوبات وغرامات بحق المدخنين في وسائل النقل والمراكز الثقافية والحدائق العامة والمسارح والسينما.
وتندرج العقوبات المفروضة على العاملين في القطاع المشترك الذين يضبطون في أماكن عملهم، وتبدأ العقوبات من التنبيه إلى الإنذار ثم الخصم من الراتب وقد تصل إلى حد تأخير الترقية، كما ستراقب المقاهي والملتقيات والمطاعم التي يرتادها الشباب ووسائل النقل العامة وخصصت أماكن ضمن المقرات الرسمية للعاملين والوافدين كخطوة أولى للإقلاع عن التدخين.
وأشار 33% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن التدخين أصبح يستخدم كنوع من الدعاية للمقاهي والمطاعم مثل ما نشاهده في الصور على لافتة المطاعم وفي الداخل توجد زاوية كاملة مليئة بالأراجيل.
غير أن 20% منهم أكدوا أنهم لن يلتزموا بالقرار، وسيستمرون بالتدخين في الأماكن العامة، باعتبار أنّ التدخين حرية شخصية ولا يحق لأحد التدخل فيها.
يشار أخيرا إلى أن المركز السوري لأبحاث التدخين قام بدراسة أشارت نتائجها إلى تفشي عادة تدخين السجائر بنسبة 60 % لدى الرجال و23% لدى النساء، إضافة إلى ازدياد تدخين النرجيلة بنسبة 20% من الرجال و6% عند النساء.
وتؤكد إحصائية أجرتها المؤسسة العامة للتبغ في سوريا ازدياد نسبة المدخنين إلى 15% من عدد السكان، غير أنّ الدراسات غير الرسمية أكدت أن النسبة الحقيقية تبلغ أكثر من 20% أي ما يقرب من خمسة ملايين سوري