رغم أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن بعد تحول "أنفلونزا الخنازير" لوباء ، إلا أن خبراء الأوبئة والصحة سارعوا لوضع تصوراتهم لأسوأ السيناريوهات في هذا الصدد ، حيث حذروا من أن أنفلونزا الخنازير قد تفتك بسبعة ملايين شخص في العالم وقد تصبح الكارثة الأكبر من نوعها منذ عام 1968 عندما انتشرت أنفلونزا "هونج كونج" التي تسببت في وفاة قرابة مليون شخص.
ونقلت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية عن أخصائي علم الأوبئة في جامعة هونج كونج الدكتور لو وينج-لوك القول إنه في حال تحول الفيروس إلى وباء ، فإن المرض سينتقل من مدينة لأخرى في فترة زمنية تستغرق ما بين 18 شهراً إلى 24 شهراً وسيصاب بعدوى الفيروس ثلث البشرية.
وأضاف " ستكتظ المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية، وستغلق المدارس ، وتبدو المطارات مهجورة ، الصغار والطاعنين في السن هم أكبر ضحايا المرض، وبالاستناد إلى بيانات الوباء الأخير، وعدد سكان الأرض، في الوقت الراهن، ستفتك أنفلونزا الخنازير بسبعة ملايين شخص".
وتابع " انتشار الأنفلونزا الآسيوية وسارس كانا دقا ناقوس الخطر من انتشارهما كوباء عام 2003، إلا أن فيروسا المرضين لم يتخطيا حاجز انتقال عدواهما من الحيوان إلى الإنسان، كما لم يتحورا بشكل كاف مما يمكن من انتقال المرض من شخص لآخر ، أما بالنسبة لأنفلونزا الخنازير فإنه بالفعل مرض ينتقل من شخص لآخر مما يجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة، كما أنه يبدو أكثر عدوى من سارس".
وكان فيروس أنفلونزا الخنازير قد ظهر منذ منتصف إبريل في المكسيك وأدى إلى وفاة 152 شخصاً ، فيما بلغت عدد حالات الإصابة المؤكدة 112 حالة، منها 64 حالة في الولايات المتحدة و26 حالة في المكسيك و11 في نيوزيلندا و6 حالات في كندا وحالتين في كل من إسبانيا وبريطانيا وإسرائيل، وحالة واحدة في كوريا الجنوبية