فيما يعد الأعلى في الشهور السبعة الأخيرة، كشفت الاحصاءات التي كشف النقاب عنها أمس الجمعة أن عدد القتلى العراقيين خلال شهر ابريل/نيسان الماضي بلغ 335 قتيلا.
واوضحت الاحصاءات التي أعدتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة في العراق أن بين القتلى 290 مدنيا و 24 جنديا بالاضافة الى 41 رجل شرطة، وأن 747 شخصا جرحوا نتيجة الهجمات التي وقعت في نيسان/ابريل.
وبحسب بي بي سي فقد كانت نسبة القتلى في ذلك الشهر أعلى بـ 40 في المئة منها في شهر مارس/آذار، بسبب سلسلة من الهجمات التي وقعت في العاصمة بغداد في 29 ابريل/نيسان وأودت بحياة 50 شخصا وأدت الى جرح العشرات.
وأثار ازدياد عدد وحدة الهجمات القلق من إمكانية أن يكون المتمردون يحاولون اعادة إشعال العنف الطائفي، وكذلك طرح تساؤلات حول مستقبل الأمن في العراق مع اقتراب انسحاب القوات الأمريكية.
وقد استهدفت أعنف الهجمات أسواقا في مدينة الصدر شرقي بغداد حيث انفجرت ثلاث سيارات مفخخة بينما كان عشرات المواطنين وبينهم نساء وأطفال عائدين الى بيوتهم.
وتعيد هذه الهجمات المنسقة الى الأذهان تفجيرات مشابهة في أماكن شيعية مكتظة عام 2006 والتي أدت الى اندلاع عنف طائفي.
وينفي الجيش الأمريكي وجود صلة كهذه، بينما يعتقد ان هذه محاولات من تنظيم القاعدة لتركيز الهجمات حول بغداد وأماكن حساسة أخرى مثل مدينة الموصل بسبب انكماش تأثيره، حسب ما قال الميجور جنرال ديفيد بركنز للصحفيين، الا أنه أكد أن القاعدة لم تحقق هدفها.
وكان ما لا يقل عن 150 شخصا قد قتلوا الأسبوع الماضي في خلال أقل من 24 ساعة حين استهدف مسلحون مناطق مكتظة بالمدنيين في بغداد ومطعما يعج بالحجاج الايرانيين في محافظة ديالي شمال شرقي المدينة.
وفي أعنف الهجمات هذه السنة فجرت انتحاريتان نفسيهما بالقرب من مرقد الامام موسى الكاظم في بغداد، مما أدى الى مقتل 65 شخصا على الأقل في 25 ابريل/نيسان ، وقتل انتحاري آخر 28 شخصا حين فجر نفسه وسط حشد كان يتسلم مساعدات غذائية.
ويأتي هذا التصعيد في أعمال العنف قبل بدء القوات الأمريكية الانسحاب من المدن العراقية بشهرين وفقا لاتفاقية وقعت بين بغداد وواشنطن.
يذكر ان 1056 شخصا قتلوا في العراق منذ بداية السنة معظمهم من المدنيين، على الرغم من أن الأوضاع الأمنية قد تحسنت بشكل ملحوظ منذ عام 2007.