أعلن وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أنه رغم حرص الولايات المتحدة على دعم الحريات والديمقراطية إلا أنها لن يتم إقحامها بصورة مباشرة في ملف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر والذى يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين.
وأضاف في تصريحات لجريدة الشروق المصرية أن أي حوار أمريكى إيرانى لن يأتى على حساب المصالح الأمنية والاستراتيجية للدول الحليفة للولايات المتحدة فى المنطقة وإنما على العكس سيهدف إلى جعل إيران تغير من سلوكها الذى ترى العديد من دول المنطقة بل العديد من دول العالم أنه مسبب لانعدام الاستقرار ، مشددا على أن الاستقرار الإقليمى ومصالح حلفاء أمريكا أمران أساسيان فى الخيارات السياسية للإدارة الأمريكية فى حوارها مع إيران.
وتابع "إن محاولات سابقة لإطلاق مثل هذا الحوار لم يكتب لها أن تحقق النجاح أو الاستمرارية، ولا يجب أن يتصور أحد أن الولايات المتحدة بصدد صياغة صفقة سرية مع إيران".
وتأتي تصريحات جيتس حول المساعدات لمصر متزامنة مع تطور إيجابى فى العلاقات المصرية الأمريكية بعد أن زادت الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر هذا العام بمقدار 360 مليون دولار.
ووفقا لبيانات الميزانية التكميلية الأمريكية لعام 2009، سيتم تخصيص مبلغ 260 مليون دولار للمساعدات العسكرية، و50 مليون دولار للمساعدات الاقتصادية، إضافة إلى 50 مليون دولار يتم توجيهها لتحقيق الأمن على الحدود ومكافحة التهريب فى سيناء.
وبهذا يصل مجموع ما تحصل عليه مصر من المساعدات العسكرية إلى 1.61 مليار دولار، بزيادة مقدارها 310 ملايين دولار عن مستويات عام 2008، إذا ما تمت إضافة الـ50 مليون دولار المخصصة لأمن الحدود لها.