هاجم الرئيس الليبي معمر القذافي البعثيين العراقيين وحملهم ماحل بالعراق منذ عام 2003 وطالب بمحاكمتهم كعملاء.
وقال القذافى فى حديث نشرته جريدة "البينة الجديدة" البغدادية إن الشيعة والعلويين هم إمتداد للمقاومة، مضيفًا أن الدولة الفاطمية يجب أن تسود مرة أخرى في القارة الإفريقية لأن الحكم الأموي وما أعقبه منح حكمًا كان يصب في خدمة الوالي وأمير المؤمنين المفتعل، حسب وصفه.
ووجه كلامه للبعثيين ، قائلا :" نريد أن تحاربوا من أجل طرد الغزاة وليس محاربة الشيعة ، لدى معلومات مهمة عن لقاءات جمعت البعثيين بقيادة عزة الدوري مع الإسرائيليين والتي ما هي إلا محاولة لتأجيج صراع دموي بعيداً عن روح المقاومة".
ودافع القذافي عن الحكومة السورية التي كان الدوري هاجمها ، معتبرا أن النظام في سوريا هو الوحيد الذي ما زال متمسكاً بثوابته لحد الان في نصرة الحق الفلسطيني ، إضافة الى موقفه الجيد في لبنان.
وأضاف "نحن نقف معكم لمحاربة الأمريكيين، وليس لقتل العراقيين لأنهم شيعة وصحيح إنني ضد إعدام صدام حسين، ولكنني ضد نازية البعثيين الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة خلال حكمهم الذي امتد لأكثر من 35 عامًا، وأكدوا خلالها افتقادهم للمبادئ والقيم".
وتابع " الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أخبرني قبل وفاته بأن البعثيين هم صنيعة الماسونية. وأنهم جاءوا بقرار بريطاني لتأمين مصدات ضد المد الشيوعي، أما وجودهم الآن، والذي تريده بعض الأطراف العربية فهو للوقوف ضد المد الشيعي".
وكان القذافي قد جدد في مارس الماضي دعوته من العاصمة الموريتانية نواكشوط للدولة الفاطمية واعتبرها الدواء لما يجري للأشراف ، قائلا :" هناك جهود تبذل لإقامة الدولة الفاطمية بشكل سلمي سيعلن عنها يوما ما والتي ستنصف آل البيت والأشراف وكل الطوائف التي اعتبرها ظلمت عبر التاريخ وأن الدولة الفاطمية ستنصفهم كالدروز والبهرة والإسماعيلية ، أدعو هذه الطوائف للاتحاد مع الأشراف لإقامة الدولة الفاطمية".
وأضاف "لا تهتموا بالجهلة والمرتعدين والخائفين أن الدولة الفاطمية هي دولة الإباحية ودولة الفسق، الإباحية الموجودة الآن ليست موجودة في الدولة الفاطمية، الفسق الموجود الآن ليس موجودا في الدولة الفاطمية، فالدولة الفاطمية هي دولة الحرية حرية الشباب وحرية النساء، من يعادون الحرية يفسرونها بالإباحية والاخت