قصــــــــــ وردة ـــــــــــة

قصــــــــــ وردة ـــــــــــة

كان يا مكان في سالف العصر والاوان...وردة جورية زهرية الالوان ...تعيش في حديقة ملئها الحب والحنان...

كل من راى تلك الوردة اعجب بها وتمنى لو انه يقطفها ليمتلك جمالها وطيب ريحها
ويضعها بين اكليل الفل والريحان ...

حتى اتى البستاني في يوم مغبر لا شمس فيه فاقتلعها من جذورها وجرح غصونها...فعلمت ان وقت الفراق قد حان ...فودعت من حولها ولفت قطرات الندى وريقاتها وهي تنظر لموطن قد كان....

رحلت صديقتنا الى ارض اخرى وحديقة اخرى...تحمل في قلبها حزنا وتنتظر لما هو ات...

فدخلت حديقة جميلة الاركان ...يلتفت لها كل الاعيان فزادت وردتنا هذه الحديقة جمالا وتلاشت كل اللاحزان...
رحبن بها الوردات الاخريات ...فتناست همومها وكان شيئا ما كان...للحظة ..احبها كل من افي المكان..
لكن الغيرة اضرمت بقلوب الاخريات النيران...فاصبحت لا ترى منهن الا الاشواك...

فانزلت دمعتان حزنا على ما ال اليه حالها الان...فهي اعطت كل من حولها ريحا طيبة ومننظرا رائعا ...

وفجا ء لفت نظر وردتنا على الرصيف اثنان يغمرهما الحب فهاجت بها الذكريات....

وتمنت ان يعودا لتراهما كل يوم...فعادا ووقع نظر احدهما على وردتنا فاذهله جمالها وطيب ريحها فقرر
قطفها واهدائها لمحبوبه على ذات الرصيف ...فرحت وردتنا رغم انها تعلم ان هذه نهاية حياتها...ولكنها فرحت لانها لم تتعود العيش الا بحب وهاي هي تموت بين قلبين متاحابان