اعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية الخميس 15 من قيادات وکوادر جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم الدکتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد ،
بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة کما تمت مداهمة بعض الشرکات المملوکة لأعضاء الجماعة ومصادرة أجهزة حاسوب.
ونقلت مصادر عن محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود قوله: "إن الحملة شملت 6 محافظات وأسفرت عن اعتقال الدکتور حسام أبو بكر والدکتور إبراهيم مصطفى وهشام صقر (القاهرة) وأشرف عبد السميع والدکتور محمد سعد عليوة (الجيزة) وعلي عبد الفتاح وعصام الحداد (الإسكندرية) ومحمد العزباوي (الغربية) والحسيني محمد الشامي حسام الشيمي ( الدقهلية) ووليد شلبي السكرتير الصحفي لمرشد الجماعة (الشرقية)" متوقعاً أحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا".
وأضاف "أن الحملة تهدف إلى إجهاض جمعة الغضب التي دعا لها محمد مهدي عاکف مرشد الجماعة في ذکرى النكبة احتجاجا على محاولات إسرائيل تهويد مدينة القدس" ، وقال :" إن تلك هي المرة الأولى منذ نحو عامين التي يعتقل فيها عضو مكتب إرشاد" ، مشيراً إلى "أن الحملات ضد أعضاء المكتب متوقفة منذ اعتقال د.محمد بديع العام قبل الماضي".
ومن جانبه ، قال النائب الأول لمرشد الإخوان الدکتور محمد حبيب إن تلك الحملة تمثل حلقة في سلسلة الاستراتيجية التي يتبعها النظام الحاکم في حق الإخوان المسلمين والتي تتمثل في التضييق عليهم ومنعهم من أن يكون لهم دور في الحياة السياسية المصرية وذلك عقب فوزهم فى الانتخابات البرلمانية لعام 2005 بثمانية وثمانين مقعدا.
وأوضح "أن الاعتقالات الأخيرة تمثل حملة تستهدف ملاحقة وتعويق بعض أنشطة الإخوان الإعلامية والسياسية والتربوية في محاولة لتكريس حالة الانسداد السياسي القائمة التي تخيم على القاهرة والتى أصابت الجماهير بالإحباط والشعور باللامبالاة وفقدان الأمل".
واعتبر حبيب "أن النظام سوف يفشل في تحقيق أهدافه ، مشيراً إلى أن تلك الحملات لن تزيد الإخوان إلا ثباتا وصمودا وعزما على المضى قدما لنهضة هذا البلد والعمل مع المخلصين والشرفاء من أبنائه بكل ما يملكون من طاقة وجهد على رفعة شأنه".