لندن: اعتبر الكاتب البريطاني آلن هارت مزاعم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حول استغلال طهران لمعاناة الشعب الفلسطيني بأنها تكرار للمزاعم الإسرائيلية.
وأضاف هارت اليوم الخميس في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" في لندن أن اتهامات وزير الخارجية البريطاني لإيران باستغلال معاناة الشعب الفلسطيني هي نفس الاتهامات التي يوجهها المسئولون الاسرائيليون واللوبي الصهيوني ضد طهران.
وأکد أن الدول الغربية بما فيها بريطانيا هي أساس معاناة وتجاهل آلام الفلسطينيين وبدلا عن ذلك يتهمون الآخرين باستغلال هذه المعاناة ، قائلا :" العالم برمته يعلم أن الإسرائيليين هم العامل الأساسى وراء معاناة الشعب الفلسطيني".
وذكر أن الموقف الإيرانى من القضية الفلسطينية لا يخفي علي أحد ، قائلا: "أعلنت طهران باستمرار دعمها لمباديء الشعب الفلسطيني واحترامها لأي قرار يتخذه الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وانتقد الكاتب البريطاني الذي ألف عام 2005 کتابا تحت عنوان "الصهيونيه، العدو الحقيقي لليهود"، دعم بريطانيا وبعض الدول الغربية الأخرى لمشروع تأسيس الدولتين لتسوية أزمة الشرق الأوسط ، قائلا: "إن مشروع تأسيس دولتين تعيشان جنبا إلي جنب قد فقد محتواه منذ مدة بسبب معارضة المسئولين الاسرائيليين".
وأضاف أن السياسات العنصرية والاستغلالية التي تقوم بها تل أبيب قد أفشلت جميع الحلول المقترحة لإقرار السلام في الشرق الأوسط.
وأشار هارت أيضا إلي تصريحات وزير الخارجية البريطاني حول حزب الله في لبنان قائلا: "إن ميليباند اتهم حزب الله في اجتماع مجلس الأمن الأخير بانتهاك قرارات مجلس الأمن في الوقت الذي تجاهلت اسرائيل خلال السنوات الـ40 عاما الماضية کل قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية ولم يعترض عليها أي أحد".
وأضاف " جذور مشكلات الشرق الأوسط ومعاناة الشعب الفلسطيني تكمن في إطلاق العنان لتل أبيب بالتصرف کيفما تشاء ولا يحق لأي بلد في العالم بمعارضة تصرفاتها".
يذکر أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند كان ادعى في جلسة لمجلس الأمن عقدت حول الشرق الأوسط مؤخرا أن طهران تستغل معاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافها کما اتهم حزب الله بانتهاك قرارات الأمم المتحدة.