القاهرة : أعلن الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن السلطات الأمنية ألقت القبض على مرتكبي حادث الحسين الذي أسفر مقتل مواطنة فرنسية وإصابة 24 آخرين بجروح فى الحادى والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضى.
ونقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون المصري عن شهاب قوله أمام جلسة مجلس الشعب اليوم الاثنين أنه تلقى إتصالا في وقت سابق من حبيب العادلى وزير الداخلية المصري أطلعه خلاله على المعلومات المتعلقة بهذه الخلية.
وأضاف شهاب :" هذه الخلية تضم عناصر مصرية وجنسيات مختلفة، وأنه سيتم إخطار النيابة العامة خلال الأيام القادمة"، موضحا أنه سيتم إبلاغ النيابة عن النشاط الذى كانت تقوم به تلك الخلية والاحراز التى تم ضبطها معها.
وشدد شهاب على حرص الحكومة على حماية دور العبادة الإسلامية والمسيحية وعدم المساس بها، وأن الحكومة تدرك أن أمن مصر وإستقرارها مستهدف من بعض العناصر الحاقدة عليها فى ظل المستجدات التى فرضت نفسها على الساحة المصرية.
وأكد على أن مصر ستجهض كل هذه المحاولات وتقضى على كل العناصر الإرهابية وتقدمهم للقضاء العادل والقصاص منهم، ولن تسمح لهم بتحقيق أهدافهم وستظل مصر واحة الأمن والأمان.
وكان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أعلن مؤخرًا أن أجهزة الأمن المصرية توصلت الى معلومات مؤكدة عن هوية منفذى حادث الحسين ، قائلا :"نحن نتعامل مع الجريمة كجريمة سواء كانت داخلية أو من الخارج بذات القدر من الاهتمام".
آثار تفجير الحسين
وأضاف في حديث لجريدة "الأخبار" المصرية الأحد: ان مخاطر الارهاب بدأت تتزايد على مستوى العالم ولكن العبرة بفاعلية محاصرتها وعدم اتاحة الفرصة لان تصل مخاطرها الى حد تهديد كيان الدولة والمجتمع ومصالحه ومسيرة تنميته" ..
وكان انفجار هز مساء الأحد الموافق 22 فبراير الماضي منطقة الحسين التاريخية وسط القاهرة مما أدى إلى مقتل سائحة فرنسية وإصابة أكثر من عشرين آخرين معظمهم أجانب ولم يسفر الانفجار عن حدوث أي أثار تدميرية في المكان أو المحلات الكائنة بالمنطقة وهو ما يشير إلى ضعف المادة التفجيرية التي كانت متواجدة داخل العبوة الناسفة.
وتسبب الانفجار فى تفتيت المقاعد الرخامية المواجهة للمشهد الحسينى، وإحداث فتحة فى الأرض، وقال مصدر أمنى إن تطاير الرخام من آثار الانفجار هو الذى سبب الإصابات.
وتبين أن الفندق الذى استخدمه المتهمون فى تنفيذ العملية عبارة عن "لوكاندة" درجة ثالثة، مما يجعل العاملين فيها لا يدققون فى إثبات بيانات الرواد، أو مراجعة عمليات الدخول والخروج.
وكانت نفس المنطقة شهدت حادثا مماثلا في إبريل عام 2005 ، عندما هز انفجار شارع جوهر مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم سائحة فرنسية وسائح أمريكى ، بالإضافة إلى جرح 18 مصرياً وأجنبياً.