بيت المقدس القبلة الأولي وثالث الحرمين وهو المكان الذي نتطهر فيه من الذنوب لكثرة سلام الملائكة فيه وقد صلي فيه سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم حين أسري به قال تعالي: "سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله" "1" سورة الاسراء. بأن جعل حوله من الأنبياء المصطفين الأخيار وكثرة الثمار ومجاري الأنهار. عن أنس بن مالك قال: "ان الجنة تحن شوقا إلي بيت المقدس وصخرة بيت المقدس من جنة الفردوس وهي صرة الأرض". كما ان الصلاة تضاعف فيه وفي الحديث الشريف عن ميمونة مولاة النبي صلي الله عليه وسلم قالت: قلت يا رسول الله افتنا في بيت المقدس قال: أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره.. وفي ابن ماجه في حديث شريف "وصلاة الرجل في المسجد الاقصي بخمسين ألف صلاة" ويستحب شد المطي اليه وختم القرآن به والمجاورة به والصيام فيه واستحباب الإحرام بالحج والعمرة منه وان الحسنات تضاعف فيه وان الدجال لا يدخل بيت المقدس وان الصخرة فيه كالحجر الاسود في المسجد الحرام وانه يكره استقبال بيت المقدس واستدباره بالبول والغائط ويستحب لزائره أن يزور الأماكن المشهورة بآثار الانبياء لاسيما مواضع صلاة نبينا صلي الله عليه وسلم وما جعل الله سبحانه هذه المنزلة العظيمة لبيت المقدس إلا ليشد إليه القلوب ويوجه نحوه الأبصار ويحمل المسلمين أينما كانوا مسئولية تحريره والحفاظ عليه إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها وبيت المقدس هو احد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال وبارك الله حوله وفيه الصخرة المباركة التي عرج بالرسول صلي الله عليه وسلم منها إلي السماء ثم إلي سدرة المنتهي حيث فرض الله عليه وعلي أمة الاسلام الصلوات الخمس.