غزة: أعلن رئيس لجنة تقصى الحقائق الدولية في حرب غزة ريتشارد جولدستون أن أعضاء اللجنة تأثروا بالوضع فى غزة خاصة بعد الإستماع لشهادات أسر الضحايا وشهود العيان من أهالى القطاع .
وقال جولدستون خلال أول مؤتمر صحفى عقدته اللجنة منذ وصولها إلى غزة وأوردته قناة الجزيرة :" نريد أن نتيح فرصة للضحايا فى غزة للاستماع إلى أصواتهم وتكلمنا مع أكثر من 70 شاهد عيان ، جئنا هنا لنرى وندرس، جئنا للتحدث إلى الناس من مختلف القطاعات حكوميين وأيضا من المنظمات غير الحكومية وسنلتقي بممثلين مختلفين لمنظمات الأمم المتحدة".
وانتقد في هذا الصدد موقف الحكومة الإسرائيلية من اللجنة ، وقال :" إن حضورنا إلى هنا من مصلحة الجميع بما فيهم إسرائيل "، معربا عن إعجابه بالفلسطينيين وإلتزامهم تجاه اللجنة.
وتابع "اللجنة تتمتع بالإستقلالية التى منحتها لها الأمم المتحدة ، وتقرير اللجنة سيتناول كل المشاكل التى نسعى لحلها وسيكون جاهزا خلال شهر أغسطس".
وكانت اللجنة التي تتكون من 10 أفراد بقيادة المحقق اليهودي ريتشارد جولدستون وصلت إلى غزة في مطلع يونيو / حزيران للتحقيق بشأن وقوع انتهاكات حقوقية وجرائم حرب خلال العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر/ كانون الأول ، ويناير/ كانون الثاني الماضيين ، وحصلت اللجنة على عدة أدلة تثبت تورط الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جرائم حرب" فى غزة بينها صور ووثائق.
وأعلنت إسرائيل رفضها التعاون مع هذه البعثة الدولية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور :"لقد صدرت تعليمات لهذه اللجنة بأن تظهر إسرائيل كمذنبة بغض النظر عن أي شيء آخر، تل أبيب لا ترى أي فائدة في التعاون معها" ، ووصف التحقيق بأنه فاشل من أساسه لصدوره عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، مشيرا إلى أن المجلس المكون من 47 دولة يعرف بمواقفه المناوئة لإسرائيل.
يذكر أن العدوان الاسرائيلي أدى إلى استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة نحو 5000 بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كما تسبب في دمار هائل بغزة .