الجزائر : استدعت الجزائر مجموعة من الخبراء الممثلين للمنظمة العالمية للصحة وكذا مختصين في علم الفيروسات من جامعة ليون الفرنسية في حين التقى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالسفير المكسيكي في الجزائر قصد التنسيق بين الدولتين للاستفادة من التجربة المكسيكية في مواجهة انفلونزا الخنازير، حيث من المنتظر أن يحّل وفد من كبرى المستشفيات المكسيكية إلى الجزائر خلال الأيام المقبلة.
واوضح إدوارد دورولدان سفير المكسيك بالجزائر أمس الاربعاء ، على هامش يوم دراسي حول "فيروس أيتش1أن1" بمستشفى "حسن بادي" بالحراش من تنظيم الهيأة الوطنية لترقية وتطوير البحث "فورام" ، أن حالة الخطر القصوى والطوارئ قد رُفعت بكامل الأراضي المكسيكية، مشيرا إلا أنه عقد جلسة عمل منذ ثلاثة أيام مع سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قصد تنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة الوباء ووضع التجربة المكسيكية في خدمة الجزائر.
وأوضح السفير المكسيكي حسبما جاء بجريدة " الشروق اليومي " أنه بصدد التحضير لزيارة وفد من الأطباء والخبراء العاملين بأكبر المستشفيات في المكسيك والتي عالجت أعقد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير . مطمئنا أسر الجالية الجزائرية بالمكسيك بقوله " نحن في اتصال دائم مع مختلف المستشفيات المكسيكية وأكدوا لنا أن الجالية الجزائرية في المكسيك والبالغ عددها تقريبا 1000 جزائري في مأمن من الفيروس ويتتبعون جميع خطوات الوقاية ".
وأكد يحيى مكي مختص في علم الفيروسات وخبير بالمستشفى الجامعي بمدينة "ليون" الفرنسية ومبعوث منظمة الصحة العالمية للتنسيق مع معهد باستور لمواجهة الوباء أن الجزائر جاهزة لأي حالة طوارئ صحية في حال ما انتشر فيروس "أيتش 1 أن1" في أراضيها، مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة سواء على مستوى المستشفيات أو معهد باستور تعكس تماما التعليمات المقدمة من منظمة الصحة العالمية وهي إجراءات وقائية ضرورية دون اللجوء إلى التهويل فضلا عن تأكيده لفعالية المخطط الوطني للوقاية من أنفلونزا الخنازير.
وأضاف المتحدث أن الخطوط الجوية الجزائرية التزمت بالإجراءات الوقائية الأكثر صرامة على المستوى العالمي. وسيذكر هذه الحقائق في تقريره النهائي الذي سيرفعه إلى منظمة الصحة العالمية في إطار الجولات الميدانية التي قام بها لأكثر من 30 دولة منذ ظهور الوباء.
وقال البروفيسور خياطي رئيس الهيأة الوطنية لترقية وتطوير البحث "فورام" :" إن وباء فيروس "أيتش1 أن1" تم تضخيمه إعلاميا لأغراض سياسية اقتصادية و لمصالح بعض مختبرات الأدوية ولا يختلف إطلاقا عن باقي أنواع الزكام ".