الرياض : كشفت صحيفة "الوطن" السعودية عن قصة الهدية التي قدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعاهل السعودي خلال لقائهما في الرياض في 3 يونيو / حزيران .
وجاء في الصحيفة أن الهدية القيمة التي أهداها أوباما للملك عبد الله وهي الآية الكريمة "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" كانت محل مشاورات ومداولات انتهت بضرورة توجيه رسالة لخادم الحرمين تؤكد له أن طرحه وسعيه المستمر للحوار بين الأديان هما محط إعجاب الإدارة الأمريكية.
ونقلت "الوطن" عن سليمان كوك وكيل أعمال الخطاط العالمي محمد زكريا الذي خط الآية الكريمة القول إن زكريا من أبرع الخطاطين الأمريكيين وقد استغرق إعداد اللوحة خمسة أشهر بعد أن أبلغه مستشار أوباما أنهم يريدون شيئاً مختلفاً يوصل رسالة ذات مغزى كبير للملك عبد الله.
وكان أوباما قد استشهد بهذه الآية القرآنية في الخطاب الذي وجهه للعالم الإسلامي من القاهرة في 4 يونيو / حزيران ، الأمر الذي اعتبره البعض دليلا على اطلاع العاهل السعودي على محتوى الخطاب وتأثر أوباما بمشورة الملك عبد الله حول مضمونه ، وهذا ما أكده أوباما بالفعل بعد اجتماعه مع العاهل السعودي في الرياض ، حيث كشف أن سبب زيارته للمملكة العربية السعودية هو طلب المشورة من العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل توجيه خطابه إلى العالم الإسلامى من القاهرة الخميس.
وأشاد أوباما بـ"حكمة" العاهل السعودي ، وقال :" إنها زيارتي الأولى إلى السعودية ، لكن سبق أن أجريت عدة محادثات مع جلالته ، لقد تأثرت بحكمة وكرم العاهل السعودي" ، مشيدا بالصداقة التاريخية بين الولايات المتحدة والمملكة.
وأضاف أنه بينما ينطلق في جولته بالمنطقة ، رأى أنه من المهم جدا أن يزور "مهد الإسلام" ويطلب مشورة الملك عبد الله ، وأعرب عن الثقة في أنه عبر العمل معا ، تستطيع الولايات المتحدة والسعودية تحقيق تقدم في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان العاهل السعودى قلد ضيفه الأمريكي قلادة الملك عبد العزيز الذهبية ورحب بحرارة بأوباما الذي هدف من خلال زيارته إلى الحصول على دعم المملكة في جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، فضلا عن مد الجسور مع العالم الإسلامي بعد سنوات من التوتر.
وقال الملك عبد الله :"أريد أن أعرب عن أطيب تمنياتي للشعب الأمريكي الممثل في رجل مميز يستحق أن يكون في منصبه".
يذكر أن الملك عبد الله استقبل ضيفه أوباما في مزرعته في الجنادرية بالقرب من الرياض بعد أن سار الموكب الرئاسي داخل أراضي المزرعة محاطا بفرسان من الحرس الملكي.