لقدس المحتلة: قالت صحف إسرائيلية صادرة صباح اليوم الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر رفض المطلب الأمريكي الداعي لوقف أعمال البناء في المستوطنات كلياً، في حين ذكر مسئولون إسرائيليون أن نظرائهم الأمريكيين عرضوا بديلا لتجميد الاستيطان وهو الانتقال إلى ترسيم الحدود في الضفة الغربية بشكل فوري.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى الحصول على موافقة أمريكية لمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية تحت بند استثنائي يسمى "النمو الطبيعي"، والذي تذرعت فيه في السابق لفرض وقائع على الأض واستمرار البناء الاستيطاني.
ونقل موقع "عرب 48" عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو قال نهاية الأسبوع في حديث لمقربيه، إن "الضغط الأمريكي لن يحقق هدفه". وأن "مطلب وقف البناء في التكتلات الاستيطانية غير منصف – لهذا لن نستجيب له. وسيتواصل البناء في التكتلات الاستيطانية، كما أن ذلك أيضا يلقى موافقة واسعة لدى الجمهور الإسرائيلي".
من جانب آخر قال مسئولون إسرائيليون إن نظرائهم الأمريكيين، من بينهم المبعوث الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، اقترحوا عليهم بديلا لتجميد الاستيطان وهو الانتقال فورا إلى ترسيم الحدود في الضفة الغربية . ووصفوا هذا الاقتراح بأنه وسيلة ضغط أمريكية جديدة.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن هذا الاقتراح جاء في أعقاب إصرار الإسرائيليين على مواصلة البناء الاستيطاني.
وتنقل "هاآرتس" عن مسئولين أمريكيين بمن فيهم ميتشيل قولهم: " إذا كانت الوضع على هذا النحو، يمكن الانتقال فورا إلى المفاوضات حول الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة. وفي إطار تلك المفاوضات يتم ترسيم الحدود يتضح أي مستوطنات ستبقى في إسرائيل وأيها في الدولة الفلسطينية، وبذلك يتضح أيضا في أي منها يمكن مواصلة البناء ".
ويصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل إلى المنطقة يوم الاثنين المقبل، ويلتقي يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وما زال الجدل محتدما بين إسرائيل والولايات المتحدة حول التفاهمات مع الرئيس السابق جورج بوش بشأن النمو الطبيعي في المستوطنات.
ورفضت مصادر إسرائيلية تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشأن عدم وجود تفاهمات مع إدارة بوش حول البناء الاستيطاني في إطار "النمو الطبيعي" وقالوا إن تصريحاتها "تجافي الحقيقة بادعائها بأنه لا توجد أي تفاهمات إسرائيلية أمريكية سابقة خلال فترة ولاية الرئيس السابق جورج بوش حول السماح لإسرائيل بمواصلة أعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى".