سلطت الأبحاث العلمية الأضواء مجدداً على الأضرار الجسيمة التي يجلبها التدخين على صحة البشر، خاصةً بعد أن ارتبط التدخين بشكل وثيق بإصابة المدخنين بأمراض لا حصر لها، يأتي في مقدمتها السرطان، وأمراض الرئة، والأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
وإلى جانب هذه الأمراض الخطيرة وجد العلماء أيضاً أن التدخين يساهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة ذات الأعراض المصاحبة لمرض "متلازمة ويرنر" وهي مرض جينى نادر يعجل في ظهور مظاهر الشيخوخة بشكل متسارع للغاية.
وفي تجربة جديدة قد تسهم قي تقليل نسبة المدخنين، أعلن باحثون عن علاج بديل للنيكوتين قد يساعد المدخنين على الاقلاع عن التدخين عندما لا يعتقدون أنهم على استعداد لذلك.
وأشار فريق جامعة برمنجهام إلى أن المدخنين الذين لا يرغبون بعد في الاقلاع لكن على استعداد لخفض تدخينهم ضعف الذين يرجح أن يتوقفوا عن التدخين على المدى الطويل إذا استخدموا بدائل النيكوتين لمساعدتهم في الخفض تدريجياً.
وأوضح بول افيارد أن هذا البرنامج العلاجي طريقة لتشجيع عدد أكبر كثيراً من المدخنين على استخدام بديل النيكوتين والذي على المدى الطويل سيساعد عدد أكبر منهم على التوقف عن التدخين مقارنة بما إذا لم يفعلوا ذلك.
وأكد الباحثون أنه بينما يحاول نصف المدخنين البريطانيين الاقلاع عن التدخين كل عام، ينجح منهم ما بين 2 إلى 3 في المئة فقط، مضيفاً أن المدخن في المتوسط يحاول ما بين 6 مرات إلى 11 مرة للتوقف عن التدخين.
وراجع الفريق سبع تجارب شملت 3 آلاف شخص تقريباً، وتمكن إجمالي 6.75 في المئة من هؤلاء الذين يستخدمون نوعاً من بديل النيكوتين من الاقلاع بعد ستة أشهر وهو ضعف عدد الذين تلقوا علاجاً ايحائياً.
يذكر أن التدخين هو احد أكبر أسباب المرض والوفاة المبكرة في كل أنحاء العالم والأمراض التي ترتبط بالتدخين.
سيجارة الكترونية.. تقلعك عن التدخين
وقامت شركة صينية بإنتاج سيجارة الكترونية، عبارة عن جهاز الكتروني على شكل سيجارة يعمل بالبطارية ويضخ النيكوتين بنسبة أقل من السيجارة العادية.
وأوضح مدير الشركة أن الغرض من انتاج مثل هذه السيجارة هو البحث عن بدائل للتدخين وليس مجرد بدائل للنيكوتين الذى يصل إلى الرئتين فيما بين سبع وعشر ثوان، بينما يعطى هذا الاختراع الالكترونى إحساس السيجارة الحقيقية ولكن بتأثير سلبى أقل ضررا على الصحة.
ومن جهة اخرى، ابتكر أحد المخترعين الفرنسيين مؤخرا سيجارة جديدة من البلاستيك خالية من النيكوتين ومكوناتها طبيعية 100%، هي عبارة عن خليط من نكهة النعناع والليمون والتوت، وقد اطلق عليها اسم "سموز"، وتستخدم لمدة خمسة ايام ويصل سعرها الى 3.95 يورو.
وأوضح المبتكر أن السيجارة مخصصة للذين لا يستطيعون التوقف عن التدخين، خصوصاً بعد القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الفرنيسة بمنع التدخين في المطاعم والأماكن العامة، وكذلك للذين يشعرون بالأمان ما دامت السيجارة في الفم، وهذه السيجارة تعطيهم الاحساس بالتدخين، ولكن من دون الاضرار بصحتهم وصحة من حولهم.
بدائل طبية
وقد طرحت الأسواق الإماراتية مؤخراً دواءً جديدا خالياً من مادة النيكوتين، أطلق عليه "تشامبيكس" Champix، وذلك لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة.
وتم تطوير الدواء، الحائز على الاعتماد من قبل وزارة الصحة الإماراتية، لمساعدة المدخنين في التوقف عن التدخين، وتفادي معاودة ممارسة هذه العادة السيئة التي قد تفضي للوفاة.
ويعتبر "تشامبيكس"، أول دواء معتمد للمساعدة في التوقف عن التدخين يتم تطويره خلال عقد من الزمن.
والدواء عبارة عن عامل غير نيكوتيني يخفف من حدة حاجة المدخن للتدخين، ويخفف الكثير من الأعراض الانسحابية نتيجة لترك التدخين، وعلاوة على ذلك، إذا قام شخص يخضع للعلاج باستخدام "تشامبيكس" بتدخين سيجارة، فللدواء القدرة على إلغاء الإحساس بالمتعة المصاحبة للتدخين.
وتعتبر الإمارات العربية أول دولة في الشرق الأوسط توفر الدواء للراغبين في ترك التدخين، وعندما أطلق الدواء لأول مرة في الولايات المتحدة العام الماضي، تلقى أكثرمن مليوني شخص وصفات طبية لتناوله خلال الأحد عشر شهراً الأولى لطرحه، ويتناول أكثر من 86 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها وصفات لصرف تشامبيكس كل أسبوع.
ومن جهة أخرى، أفاد باحثون أمريكيون بأن جهازا طبياً يستخدم عادة لمعرفة مستوي غاز أول أكسيد الكربون عند المرضي ورجال الاطفاء يمكن استخدامه للكشف عن المدخنين ومساعدتهم في الاقلاع عن هذه العادة.
وقال الدكتور سريدهار ريدي من قسم سانت كلير للامراض الرئوية الحادة في ولاية ميشيجان: "إذا عرف المدمن مستوي غاز أول أكسيد الكربون في دمه فقد يحفزه ذلك علي الاقلاع عن التدخين نهائياًَ".
وكان الباحث ريدي -الذي يشارك في برنامج علمي في مدرسة ديترويت كنتري دي سكول- أول من فكر باستخدام جهاز لمعرفة مستوي هذا الغاز في الجسم، ويقيس الأطباء عادة مستوي "الهيموجلوبين" في الدم عند تسممه بغاز أول أكسيد الكربون، وكذلك التحولات جراء تعرضه لبعض المواد مثل النايترون ديوكسايد.
10 خطوات للإقلاع عن التدخين
وفي بحث يفيد الرجال والسيدات كثيراً في الإقلاع عن التدخين، قام مجموعة من الباحثين فى انجلترا بتقديم عشر خطوات، إذا التزم بها أى مدخن فانه سينجح فى التخلص من تلك العادة السيئة.. وتتلخص هذه الخطوات فى النقاط الاتية:
أولاً : حدد يوماً تبدأ فيه الاقلاع عن التدخين وقبلها بيوم حاول إزالة جميع طفايات السجائر والولاعات التى تستخدم عند التدخين.
ثانياً : لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين لأن ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئاً، واذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا لا أدخن وعليك أن تفكر فى كم الفوائد التى ستكتسبها بعد ذلك.
ثالثا : قم بزيارة لأحد المتخصصين فى مجال التنويم المغناطيسى، حتى يلهيك عن التدخين فى الأوقات التى ترغب فى التدخين فيها.
رابعا : حاول تجربة العلاج بوخز الإبر الصينية، فقد ثبت أنها فعالة جداً فى القضاء على الرغبة الملحة فى التدخين.
خامسا : حاول التغلب على إدمانك لمادة النيكوتين عن طريق مضع بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الأنفى الذى يعالج ويكافح الرغبة فى التدخين.
سادسا : لاتحاول التفكير فى التدخين فى أى وقت من الأوقات، وإذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة فعليك اللجوء فوراً لعمل أى شئ مثل ممارسة بعض النشاط الرياضى أو التنزه مع صديق، أو مشاهدة التليفزيون المهم أن تشغل نفسك بأى شئ أخر ينسيك التدخين.
سابعا : حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين, فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك فى نهاية الشهر مبلغاً مالياً كبيراً.
ثامنا : حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الإرشادية التى تبرز أهمية وفوائد الاقلاع عن التدخين.
تاسعاً: ممارسة التمارين الرياضية شئ مهم، لأنها تزيد من إفراز هرمون "أندروفينز" الذى يساعدك فى التخلص من إدمان النيكوتين.
عاشراً: حاول تهوية المنزل وفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين.