أعلن الرئيس المصرى حسنى مبارك أن الرئيس الأمريكى بارك أوباما يختلف عن كل الرؤساء السابقين للولايات المتحدة وربما أفضل الرؤساء في تاريخها من خلال سعيه الواضح للتحاور مع الإسلام وتغيير نظرة العالم وتصحيح الصورة الباهتة التى خلفها البعض في الغرب عن الإسلام.
وأضاف فى حديث خاص "للتليفزيون المصرى" الأربعاء أن الغرب كان ينظر للإسلام على أنه دين عنف وتطرف وإرهاب وكان الخوف من كل ما هو إسلامى السمة الغالبة على الشعوب الغربية والآن ومن خلال أوباما اختلف الوضع.
وعن عدم استقباله للرئيس أوباما فى المطار ، قال مبارك :" إننى لم أذهب لاستقباله إحتراما للبروتوكول الأمريكى حيث لا يذهب المستضيف للضيف ولكن يرسل له مندوب لمقابلته ثم يذهب للقائه فى مقره".
وأشاد بموقف أوباما من القضية الفلسطينية ، قائلا :" إنه فى طريقه لحل كافة المشاكل الخاصة بالعالم العربى والإسلامى ، أشعر أنه يريد فعل شئ وقد كان قراره بمطالبة إسرائيل بوقف المستوطنات بداية مبشرة".
وطالب الفصائل الفلسطينية بحل مشاكلهم لحل الصراع ، مشيراً إلى أن مصر تحملت الكثير من أجل حل القضية الفلسطينية وناشد حماس التخلى عن تمسكها ببعض الأمور التى من شأنها إعاقة التحاور وإقامة السلام حيث تمسكت بفتح معبر رفح وتركت باقى المعابر.
وتابع " خصومنا ازدادوا بسبب القضية الفلسطينية ويكفى عدد الشهدء الذين راحوا ضحية القضية الفلسطينية ووصل عددهم إلى ما يقرب من 150 ألف شهيد حتى الآن ".
وأشار إلى أن اسرائيل ستوافق رغم أنفها على قبول حل الدولتين ولا مفر أمامها ، وقلت لنتنياهو لابد أن توافقوا على حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالانتخابات اللبنانية ، قال الرئيس المصرى :" إنها كرست الديمقراطية ولابد من احترامها وآن الاوان أن يفكر كل واحد بمفهومه دون الاستعانة بتعليمات من الخارج حتى يعيش شعبه بسلام وأنا حذرت سوريا أكثر من مرة من عواقب التواجد فى لبنان والنتيجة كانت ما حدث منذ اغتيال الحريري".
ووصف مبارك الأداء البرلمانى المصري بالجيد بالمقارنة بدول أخرى حيث تصل حدة الخلافات بين النواب إلى الضرب ، قائلا :" نحن لدينا والحمد لله شتائم فقط".