القاهرة: اعترف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن علاقة الحركة مع إيران جرّت عليها الكثير من الضغوط والتشكيك، مؤكدا انه "لا ينبغي أن نلام لطَرق أبواب طهران بعد تقصير الآخرين".
ونفى مشعل أن تكون الحركة ذيلا لإيران في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن "حماس لها قرارها المستقل وليست تابعة لأحد" على حد قوله.
وأقر مشعل، في حوار لمجلة "أكتوبر" المصرية، بأن علاقة حماس بإيران جلبت لها الكثير من الاتهامات والضغوطات والتشكيكات والتحليلات، غير أنه استدرك قائلا: "لا حماس ولا أي فلسطيني يمكن أن يلام حينما يطرق أبواب العالم طلبا للدعم في مواجهة الاحتلال، ولكن الملام هنا هو الذي يقصر في هذا الأمر".
ورأى مشعل أن نجاح الحوار والوصول إلى المصالحة الفلسطينية يتطلب أمرين: الأول إبعاد التدخلات والاشتراطات الخارجية عن الشأن الفلسطيني، والثاني القبول والتراضي بقواعد اللعبة الديمقراطية داخل الوطن الفلسطيني.
وأوضح مشعل أن ما يعنيه بالتدخلات هو "التدخلات الأمريكية والرباعية تحديدا، أما مصر أو أي دور عربي فلا يعتبر تدخلا، لأن الدور العربي ضرورة للقضية الفلسطينية".