الرياض: ألقت الشرطة السعودية القبض على معلم سابق بمنزله بمنطقة القطيف بتهمة إيوائه معلمة هاربة من أهلها فى الأحساء لتلقيها تهديدا بالقتل بعد تحولها للديانة المسيحية، وقضت المعلمة برفقة عائلة المتهم سبعة أيام قبل أن تعيدها الشرطة فى وقت لاحق لعائلتها فى الأحساء، فيما أبقت على المتهم رهن الاعتقال من ذلك الوقت .
واتخذت قضية السيد زكى السيد سعيد الشاعر المتهم بإيواء معلمة تحولت للديانة المسيحية بالسعودية، أبعادا جديدة مع دخول المباحث السعودية على خط التحقيق واتهامها للمعلم بنشر المذهب الشيعى وشتم الحكومة وسب الصحابة .
وافادت صحيفة "اليوم السابع " أن قضية المعلم البالغ من العمر "40 سنة" والذى قبض عليه فى القطيف مطلع يونيو الماضى أخذت أبعادا سياسية وعقدية جديدة.
وقال مصدر مطلع من عائلة المتهم المحتجز فى مركز شرطة الصالحية بالأحساء إن الأخير حصل على تنازل من عائلة المعلمة "أ.ج" لعدم ثبوت أية تهم جنائية بحقه. وكانت المعلمة قد تلقت تهديدا بالقتل من عائلتها فى شهر مايو لتحولها للمسيحية، الأمر الذى جعلها تلجأ لمنزل المتهم الذى سبق لها التعرف به عبر برنامج محادثة فى شبكة الإنترنت .
وقال المصدر إن دخول الشرطة السعودية على خط التحقيق مع المتهم، انتهت بإجباره على التوقيع على اعترافات جديدة وغير صحيحة أدلى بها تحت الإكراه، ومن تلك الاتهامات القيام بأنشطة دعوية عبر برنامج المحادثة "Paltalk" على شبكة الإنترنت ضمن مجال نشر المذهب الشيعى. كما أسندت إليه الشرطة السعودية تهمة سب الحكومة والصحابة.
واستغرب المصدر لجوء السلطات الآن إلى محاسبة المتهم على دخوله قبل سنوات فى جدال مع قاض بمحكمة القطيف الكبرى على خلفية نزاع عائلى كان طرفا فيه وانتهى بفصله من القطاع التعليمى.
وكشف عن أن سعيد الشاعر اعتاد باستمرار ومن خلال برامج المحادثة إلقاء دروس فى اللغة العربية والعروض وتجويد القران الكريم ن نظرا لدراسته العلوم الدينية، مستدركا بأن المتهم لم يسبق له الانخراط فى أى نشاط سياسى من أى نوع، الأمر الذى يجعل من الاتهام بسب الحكومة ملفقا وغير صحيح وهو منتزع بالإكراه على تحد تعبيره. وناشدت عائلة المتهم الهيئات واللجان الحقوقية الرسمية والأهلية التدخل لإطلاق سراحه بالنظر لتنازل الأسرة الأخرى وعدم ثبوت أية تهم رسمية بحقه.