واشنطن:قامت الولايات المتحدة بالانضمام الى اسرائيل في اتهامها حزب الله بخرق الاتفاقات الدولية وتحديدا قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا لحرب يوليو/ تموز 2006 بين اسرائيل وحزب الله.
واتهمت واشنطن حزب الله بتقويض الجهود الامنية التي تقوم بها القوات الدولية الموجودة جنوبي لبنان، وبخاصة لناحية عدم الالتزام بالحظر المفروض على الاسلحة.
وقال السفير الامريكي الدائم لدى مجلس الامن اليخاندرو وولف ان رئيس بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان آلان لوروا قال في اجتماع مغلق لاعضاء مجلس الامن ان "القوات الدولية في لبنان قلقة بسبب اشتباهها بأن يكون الانفجار الذي وقع الاسبوع الماضي في الجنوب ناتجا عن انفجار مخزن للذخيرة يعود لحزب الله".
واضاف وولف ان "تخزين السلاح في منطقة عمل قوات اليونيفيل اي جنوب نهر الليطاني يعتبر خرقا صارخا للقرار 1701".
ويأتي الموقف الامريكي بعد ان اتهم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الجيش اللبناني بخرق القرار 1701 لعدم تجريد حزب الله من أسلحته.
واعتبر شالوم ان الجيش اللبناني يشكل وسيلة دعم للحزب من خلال السماح لشاحنات الأسلحة السورية والايرانية بدخول لبنان.
ورفض شالوم اتهام اسرائيل بخرق القرار 1701، مشدداً على ضرورة ضمان أمن الحدود الشمالية لبلاده.
كما قال شالوم في مؤتمر صحفي أن "اسرائيل ستواصل الضغط على مجلس الأمن الدولي لاستكمال التحقيق في حادث انفجار مخزن الأسلحة التابع لحزب الله في الجنوب"، مشيراً الى ان عدم الحسم في الموضوع سيشجع ايران وسوريا بمواصلة الدعم للحزب.
وزعم شالوم وجود علاقة مباشرة بين الدعم السوري لحزب الله وعرقلة مفاوضات السلام مع سوريا، مؤكدا ان "اسرائيل ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات قبل اتخاذ دمشق قراراً استراتيجياً في قطع علاقاتها مع محور الشر".