[b]قطر تخطط للاستغناء عن ايرادات النفط في 2020
مدينة الدوحة
الدوحة: قال وزير المالية القطري، يوسف كمال، إن بلاده ستسير قدماً في مشروعها للاستغناء عن اعتماد موازنتها على إيرادات النفط والغاز بحلول عام 2020، رغم الأزمة العالمية، التي توقع أن تؤخر تحقيق الهدف لعام أو عامين، مشيراً إلى أن توقعات النمو في قطر للسنة الجارية تتراوح بين سبعة وتسعة في المائة.
وأشار في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إلى ان بلاده تخطط لتكون مركزاً مالياً وصحياً وتعليمياً للشرق الأوسط، كما أعرب عن أمله في أن تنضم الإمارات وسلطنة عُمان إلى مشروع الوحدة النقدية الخليجية مستقبلاً.
وعن مشاريع قطر لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز والاستغناء عن إيراداتها عام 2020 قال كمال: أعتقد أنه ما زال بإمكاننا بلوغ هذا الهدف، وربما نتأخر لعامين بسبب الأزمة العالمية.
وتابع: ولكن قبل عشر سنوات، كنا نواجه أزمة أكبر بكثير من اليوم، وكنا على حافة الإفلاس، ولكن الاستثمارات التي وضعناها في النفط والغاز كانت استثمارات حقيقية, وحصلت داخل قطر وليس خارجها، وهذا كان أمراً إيجابياً.
وعن مستويات النمو "الصحية" في ظل الأزمة الراهنة قال كمال: ليس أكثر من ستة أو سبعة ونصف في المائة، فعلى سبيل المثال، فإن توقعات النمو الحقيقي للاقتصاد القطري ستكون ما بين 7 و9 في المائة عام 2009، رغم كل ما يحصل في المنطقة من حولنا.
وتابع إن مستويات النمو الدقيقة ستكون متوقفة على الاتجاهات التي ستسلكها أسعار النفط، لكنه أضاف أن الاقتصاد القطري سيتابع النمو رغم الأزمة الحالية.
وحول تطلع قطر للعب دور المركز المالي للمنطقة، والمنافسة التي تلقاها من السعودية ومصر والإمارات, قال كامل: لدينا مركز مالي في قطر، كما أن في برنامجنا ضمن "مؤسسة قطر" خطة خاصة للتعليم ننفق عليها بشكل كبير وكذلك الصحة، ونحن نريد أن نكون المركز للشرق الأوسط ككل.
وأكد الوزير القطري أن بلاده معنية بمعالجة أزمة الأجيال المقبلة عبر توفير وظائف لها، وذلك من خلال نُظم التعليم الجديدة، وخاصة عبر المدينة التعليمية التي تعمل تحت مظلة "مؤسسة قطر،" والتي جمعت الكثير من الكليات ووضعت برامج تعليمية تتناسب مع حاجات قطر.
وشرح على سبيل المثال مبادرة استقطاب شركات الصناعات النفطية والثقيلة طلاب الثانويات وإدخالهم الجامعات على حسابها شرط أن يعملوا لديها بعد تخرجهم.
وتجنب كامل التعليق على سؤال تناول التأثير السياسي للسير بمشروع العملة الخليجية الموحدة دون الإمارات وسلطنة عُمان، ورأى أن استمرار أربع دول في المشروع، وهي البحرين والسعودية وقطر والكويت "أمر جيد" معرباً عن أمله في أن تنضم سائر الدول للخطوة لاحقاً.
يشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن صندوق قطر السيادي للاستثمار يمتلك 65 مليار دولار، ولكنها سترتفع إلى 105 مليارات عام 2010، وتعتمد البلاد حالياً على النفط والغاز، ولكن الحكومة تسعى لتنويع الاقتصاد عبر الاستثمار في الاقتصاد المحلي وفي الخارج.
[/b]