البهائيون.. قبلتهم الأولى في إسرائيل وينفون وجودهم فيها لأسباب سياسي
يكتنف الكثير من الغموض العقيدة "البهائية" رغم الكتب والأبحاث والدراسات الكثيرة التي تناولتها، ويرجع ذلك إلى اتخاذهم قبلتهم الأولى داخل إسرائيل وهي "حيفا" والتكاليف الهائلة التي أسسوا بها حدائق هناك، زادت تكلفتها على 250 مليون دولار. ورغم هذا التمركز فإن مصادرهم تنفي وجود أي بهائي داخل إسرائيل أوفي أراضي السلطة الفلسطينية، وهذه المصادر تبرر ذلك بأسباب سياسية لم توضحها.
مصدر في المركز البهائي العالمي في لندن نفى في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" الاتهامات التي تشير إلى علاقات تربط البهائيين بإسرائيل والصهيونية، موضحا أن العقيدة البهائية تمنع أتباعها تماما من العمل في السياسة أو دخول الحكومات والتنظيمات السياسية.
وقد رشح لنا هذا المركز الدكتور نبيل مصطفى، وهو بريطاني الجنسية مصري الأصل متخصص في الجراحة، للحديث معنا والإجابة على تساؤلاتنا، فقال إن البهائية ديانة جديدة ظهرت في إيران عام 1844 على يد الباب على محمد الشيرازي المولود في شيراز بإيران عام 1820م، وكانت مهمته تبشير الناس ببهاء الله "الذي سيرسله الله" "على حد قوله، وعلى هذا الأساس سمي بالباب أي المدخل الذي يدخل منه الشخص إلى الديانة البهائية". مضيفاً أن البهائية والبابية تسميان الديانة المزدوجة وبعد ذلك أخذت مجالها في إيران وخارجها.
وتمثل حيفا وعكا وشيراز قبلتهم التي يتجهون إليها، ويحجون إلى أي من هذه الأمكنة التي يعتبرونها مقدسة، وقد بلغت تكلفة حدائقهم بحيفا حوالى 250 مليون دلار، ومع أنهم يعترفون بالديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، إلا أنهم يزعمون بأن هناك ديانات جديدة ستظهر تباعا وعلى هذا الأساس يقولون إن البهائية ليست خاتمة للرسالات السماوية، وستأتي رسالات سماوية أخرى بعد 1000 سنة على الأقل.
وللحديث بقيه تابعونا تيامو