الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهة ، فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان ، والمعاصي حمى الله ، من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه (البخارى )
أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي بما ينبت على الأربعاء ، أو شيء يستثنيه صاحب الأرض ، فنهى النبي عن ذلك ، فقلت لرافع : فكيف هي بالدينار والدراهم ؟ فقال رافع : ليس بها بأس بالدينار والدرهم . وقال الليث : وكان الذي نهي عن ذلك ، ما لو نظر فيه ذوو الفهم بالحلال والحرام لم يجيزوه ، لما فيه من المخاطرة . ( البخارى )
إني عند عائشة أم المؤمنين ا إذ جاءها عراقي فقال : أي الكفن خير ؟ قالت : ويحك وما يضرك . قال : يا أم المؤمنين أريني مصحفك ، قالت : لم ؟ قال : لعلي أؤلف القرآن عليه ، فإنه يقرأ غير مؤلف ، قالت : وما يضرك أيه قرأت قبل ، إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل ، فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبدا ، ولو نزل : لا تزنوا ، لقالوا : لا ندع الزنا أبدا ، لقد نزل بمكة على محمد وإني لجارية ألعب : { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } . وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده ، قال : فأخرجت له المصحف ، فأملت عليه آي السورة .
( البخارى )
سألت ابن عباس عن الباذق فقال : سبق محمد الباذق : ( فما أسكر فهو حرام ) . قال : الشراب الحلال الطيب ، قال : ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث . (البخارى )
عن النبي قال : ( يأتي على الناس زمان ، لا يبالي المرء ما أخذ منه ، أمن الحلال أم من الحرام ) . (البخارى )
أهللنا مع رسول الله بالحج . فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحل ونجعلها عمرة . فكبر ذلك علينا . وضاقت به صدورنا . فبلغ ذلك النبي . فما ندري أشيء بلغه من السماء ، أم شيء من قبل الناس ! فقال : " أيها الناس ! أحلوا . فلولا الهدي الذي معي ، فعلت كما فعلتم " قال : فأحللنا حتى وطئنا النساء . وفعلنا ما يفعل الحلال . حتى إذا كان يوم التروية ، ، وجعلنا مكة بظهر أهللنا بالحج . ( البخارى )
أن ناسا من أصحاب النبي قالوا للنبي : يا رسول الله ! ذهب أهل الدثور بالأجور . يصلون كما نصلي . ويصومون كما نصوم . ويتصدقون بفضول أموالهم . قال : " أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة . وكل تكبيرة صدقة . وكل تحميدة صدقة . وكل تهليلة صدقة . وأمر بالمعروف صدقة . ونهي عن منكر صدقة . وفي بضع أحدكم صدقة " . قالوا : يا رسول الله ! أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : " أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا " .( مسلم)
أتى النبي النعمان بن قوقل فقال : يا رسول الله ! أرأيت إذا صليت المكتوبة . وحرمت الحرام . وأحللت الحلال . أأدخل الجنة ؟ فقال النبي : " نعم " . وفي رواية : ولم أزد على ذلك شيئا . ( مسلم )
خالد الرواضيه