نواب مصريون يغرقون في مستنقع سب الجزائريين والتحريض على العنف
وصف النائب المصري محمد أبو العينين، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بـ"قائد المؤامرة"، مضيفا في حصة "48 ساعة" التي بثتها قناة "المحور" التي تبث عبر القمر الصناعي "نايل سات" المملوك للحكومة المصرية، "أن الجمهور الجزائري مجموعة من قطاع الطرق".
وقال مصطفى بكري أيضا في نفس الحصة التي بثت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، "لا بد من طرد السفير الجزائري من القاهرة، وسحب السفير المصري من العاصمة الجزائر"، قبل أن يضيف أن جريدة "الشروق" هي جريدة يموّلها الجيش الجزائري، الذي ساعد المصريين في ثورات 67 و73 ! ولنفرض جدلا إننا جريدة يموّلها الجيش، فذلك شرف لنا وليس معرة، لأن هذا الجيش هو سليل جيش التحرير الوطني وثوار من عيار بن بولعيد والحواس والأمير عبد القادر، ولم يسبق له وأن وضع يده في يد الصهاينة قتلة البشر والشجر والحجر في فلسطين، كما أن هذا الجيش هو الذي كان في مقدمة الشعب الجزائري في معركة مكافحة الإرهاب المقيت الذي تم تصدير بذوره لنا من الخارج في الظروف التي يعرفها الجميع.
ولم يتأخر بكري، في مطالبة حكومة بلاده "بالضغط على الجزائر ومطالبتها بتعويض رجال الأعمال المصريين الذين خرجوا منها"، متهما الجزائريين "بسرقة الهواتف الجوالة من شركة أوراسكوم" المملوكة لعائلة "ساوريس" المعروفة بقربها الكبير وتشابك مصالحها الاقتصادية مع مسؤولين كبار في نظام الحكم المصري، مما سهل لها الدخول إلى الجزائر بداية من العقد الماضي.
وألح بكري على طرد السفير الجزائري باقتراح من مجلس الشعب "البرلمان المصري"، متهما النظام الجزائري بأنه هو من خطط لكل هذه الأحداث، قائلا بكل وقاحة، "إن اللون الأحمر استفز الجزائريين ودفعهم للاعتداء على المصريين وكأنهم ثيران"، مضيفا أن العائلات المصرية التي خرجت من الجزائر "هربت من بلطجية وهمجية الجزائريين"، متهمين الأمن والدرك الوطني الجزائري "باحتجاز 156 عامل مصري كرهائن في مطار زناتة بولاية تلسمان"!.
وبكل وقاحة قال مسؤول مكتب الأهرام السابق بالجزائر، ناكر الجميل الجزائري، نصر القفاص، "إن الرئيس بوتفليقة شخصيا قال في خطاب رسمي هل الإرهاب في جيناتنا الوراثية"، قبل أن يضيف أنه هو من ساعد الجزائر في إطلاق مهرجان ليالي البهجة حتى تظهر الجزائر أنها بلد غير إرهابي وبلد فيه حياة"، وتابع أنه هو من أعاد للجزائر معرض الكتاب الدولي، ولم يستح وبكل وقاحة عندما قال"إن التاريخ سيكتب أن الجزائر مثل عام الفيل لأنها كفّرت مصر في العروبة".
ومن جانبه قال عمر الفقي، إن "نوعية الجمهور الذي ذهب إلى السودان تم نقله من طرف الحكومة" ولم يكتف بذلك بل سارع إلى اتهام الحكومة الجزائرية "بإخراج 4000 سجين من السجون ونقلهم إلى السودان"، ولم يتوقف عند هذه السفالة وراح يتهم جريدة "الشروق"، بأن ما تقوم بنشره "يصنف تحت جرائم النشر" و"أن صحفييها هم مجموعة من رعاة الأبقار" وأنها جريدة "ممولة من اليهود المغاربة ويهود إسرائيل"!.