اول سيجاره اجمل سيجاره

أول سيجارة .. أطيب سيجارة


ذكريات لطيفة عشتها في الجامعة وحروب خضتها لوحدي وضدي فانتصرت فيها وانكسرت ... ذكريات لطيفة احن إليها



و أبذل جهداً خرافياً كي لا أكتب اسمك ..كي أنساك أو أفهمك؟!

ويتدحرج اسمك على دفاتري وفوق مسائلي ... ليصبح المسألة الوحيدة , الأصعب , وتختبئ حروفه في تعاريج اخترعتها له كي لايقبض عليه أحد ... بتهمة الوضوح!

...وأبذل جهداً خرافياً كي لا أحزن عندما تمر رؤياك للمرة الألف في الثانية ذاتها... وأبذل الجهد إياه كي أهرب منك ولا ينجح جهدي إلا في هذا... وليته لايفعل!

وأحب أن أراك تشرب القهوة في تلك الفناجين التعيسة , وأتعجب, ماذا يعجبك في غباء الشاي ؟ ونعسها؟

أحب أن أراك تدخن وتمسك السيجارة بكل هذا الاهتمام والاحترام...

ويرقص قلبي عندما تخرج دخانها مرةً بتركيزٍ من طرف فمك ... ومرة بلا مبالاة مرعبة وأنت تتكلم ...

أعود إلى بيتي ... أمسك السيجارة ... وأتقمصك

أقف أمام مرآتي الكبيرة وأشعل سيجارتك وأشتعل ..

أقلد حركاتك , أنفث دخانها مرة بتركيز ... ومرة بلا مبالاة .. وأنت تتكلم!

أخبئ رمادها ... فهي منك ... وأطرد دخانها كي لايعرف أحد أنك كنت هنا معي ...

أغمض عيني ... وأستحضرك ... في ذلك الأربعاء ,تعرفت على يديك عن كثب للمرة الأولى, و تشرفت بذلك ... يداك تشبهانك إلى حد مميت ... غامضتان .. قويتان .. ذكيتان ...

وتعرفت على عينيك المجهدتين جدا ... تعرفت عليهما من جديد ... فهما اليوم قاسيتان ولا تبصراني

أقلب أوراقي ,أحاول إبعاد جلالتك عن خلايا مخي أشاهد قلمي يخط معادلات ومعادلات وعقلي لايزال يرسمك ويرسم سيجارتك ...

أستهدي بالله وأستغفره بعفوية وكأن التفكير بك معصية! فأضحك مني ومن قلة حيلتي ... وأحاول إكمال المحاضرة .