نسمع كثيراً عن لبن العصفور ويستعمل الكثير من الناس هذا التعبير( لبن العصفور ) حينما يقصدون الشئ المستحيل .
فهل للعصفور لبن ؟
للعصفور لبناً كما لغيره من الطيور ولايختلف في تركيبه الكيميائي عن لبن أي حيوان آخر ، فهو يحتوي على مادة بروتينيه (كازينزجين) ودهن ، وسكر اللاكتوز، وهي نفس مكونات اللبن .
ولكن لبن الطيور عامة يختلف عن لبن الحيوانات الأخرى في بعض خواصه الطبيعيه لأنه ليس بسائل ، ولكنه على هيئه فتات أبيض اللون هش سريع التكسر أشبه مايكون بفتات الجبن الأبيض .
حيث أنه في زمن حضانه البيض يتحور النسيج الداخلي لحويصلة الطائر تحوراً دهنيا ويزداد سمك الغشاء المبطن لهذه الحويصلة فيبلغ في الأناث مليمترا ونصف، وفي الذكور ثلاثة مليمترات .
هذا وعلما بأن هذا الغشاء لايزيد في الأوقات العادية على جزء من عشرة أجزاء من المليمتر . ويفرز كلا من الذكر والأنثى اللبن من الحويصله . لذلك يشترك كلاهما في إطعام الصغار .
ولعلنا جميعا رأينا كيف تضع العصفورة منقارها في فم فراخها معتقدين أنها تطعمهم فقط حبه شعير أو قمح أو....
ولكنها في الواقع تطعمهم لبناً حقيقياً تكون في الحويصلة وتقوم بإسترجاعه الى فمها ومن ثم الى منقارها ومنه الى فراخها .
إذن لبن العصفور حقيقة وليست خرافه
ومازال بعض العلماء يستخدمون طائرا كالحمام
مثلا في معايرة هرمون الغدة النخامية المدر للبن