•تبكى على من مات جسده أم على من مات قلبه ؟
•عجبا للناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد
•فإذا كان أهل غزة العزل يقصفون بالطائرات والمدافع والفسفور الأبيض ،
•فإن معظم أفراد الأمة الإسلامية جمعاء يقصفون بما هو أفتك وأنكى من القنابل العنقودية والفسفور الأبيض ،
•إنهم يقصفون بأفكار مدمرة وفاتكة للعقول والقلوب ،
•ولكل من من هاتين الهجمتين ضحايا ،
•فضحايا الحرب الأولى دماء وإشلاء متطايرة وأنات وصرخات ،
•وضحايا الحرب الثانية أشباح بلا أرواح أجساد بلا عقول ولا أفئدة .
•ولكن ضحايا الحرب الأولى نسميهم شهداء ، والشهيد له منزلة عالية في الجنة ، وله مكانه عند الله تعالى .
•بينما ضحايا الحرب الثانية فهم صرعى الهجمات الفكرية ، ولا حظ لهم في الآخرة ، بل هم بعيدون عن الله تعالى ،
•كيف لا ؟ وهم قد انسلخوا من عقيدتهم ونبذوا تعاليم دينهم وراء ظهورهم ، ولهثوا خلف تقاليد الغرب يحاكونهم فيها ويتمسكون بها ، ويدافعون عنها ويحاربون دينهم .
•*هذه نتيجة الغزو الفكري الذي يستخدم في هجماته على أبناء الأمة
•وسائله المدمرة
•كالقنوات الإباحية ، المدمرة لأخلاق الفرد ودينه وعقيدته ، والأنترنت ، والمجلات وغيرها من الوسائل التي يوصل من خلالها أفكارا مسمومة ، تسمم العقول وتفرغ القلوب من محتواها الإيماني ، وتوقظ في الإنسان غرائزه الحيوانية ، فيصبح همه الأوحد هو تلبية رغباته وقضاء شهواته وإرواء نزواته ، فتجعل منه حيوانا في صورة إنسان
•إنه أشد خطرا من الغزو المادي الذي من وسائله الطائرات والدبابات والمدافع والصواريخ والرشاشات
•بديهي أن يتأثر الإنسان ويتألم عندما يرى إخوانه يقتلون ويشردون ويقصفون بالصواريخ المدمرة ، ويجرب فيهم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في تطوير الأسلحة ، فهو يتألم لألم إخوانه لأنه جزء من البنيان المرصوص الذي شيده الإسلام بتعاليمه وتوجيهاته ( وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ) لما يحدث لأهلينا فى غزة من زلزال مدمر ( هنالك أبتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ) ولكن الله أعز جنده وهزم الأحزاب وحده بعد أن طرد الله المنافقين من بين صفوف المؤمنين وكره إنبعاثهم وفضح أمرهم على الفضائيات للعوام
•لأن النصر الذى هو من عند الله حق للمؤمنين فقط
•( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
•فواجبنا نحن المؤمنون تجاه أهلينا فى غزة كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم [ المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ]
•فهؤلاء وإن اضطهدوا وقتلوا فهو شهداء عند ربهم فحقيق بنا أن نغبطهم وأن نتمنى نهايتهم السعيدة فهم شهداء عند ربهم يرزقون ،
•ولكن لا ينبغي أن تنسينا هذه الأحداث وهذه الصور المؤثرة والمؤلمة
•الحرب الأخرى والتي هي أشد فتكا وضراوة
•. ولكن للأسف فإن صنفا من هذه الأمة فقد الإحساس بما يعانيه إخوانه وما يلاقونه من ظلم وتقتيل وتشريد بل إبادة جماعية كما يحدث لإخواننا العزل في غزة الجريحة . كما نسي علاقته بربه واعتناءه بنفسه إصلاحا وتهذيبا .
•ماذا بقي للإنسان؟
•إذا فقد دينه ، إذا فقد عقيدته ، إذا فقد أخلاقه ، إذا فقد إحساسه بإخوانه
ولكنى أقول حقيقة قرأنية أصابت هؤلاء وهو العمى الذى أصابهم وليس عمى النظر ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور )
•ولكنى أختم بهذه البشريات حتى يراجع كل منا نفسه
•من أيهما أنت أخى القارىء مؤمن أم نمرود؟
•أن تضحيات أهل غزة وثباتهم وتقديمهم أرواحهم فى سبيل الله
•يذكرنا بغلام الأخدود الذى خلد القران الكريم ذكره وأنزل سورة البروج نتعبد بها والذى قدم نفسه فى سبيل الله فكانت هذه الثمرات المباركة
•أحيا الله به القلوب الميتة ونطق بالشهادة كل من شاهدوا تضحيته وهذا ما أدعوا به المفتونين أن يسرعوا للتوبة بدلا من الهلاك الذى هم فيه الأن وقد ضحى أخواننا المجاهدون فى غزة بأرواحهم فى سبيل الله ؟
•فما نراه فى ربوع المعمورة من صحوة إيمانية للشعوب وإحياء فريضة الجهاد بالنفس والمال إلا ببركة ثبات أهل غزة على الأخاديد والمحارق التى حفرت لهم من النماريد الكفرة ويساعدهم نماريد أشد نفاقا من بنى جلدتنا بل أن أخاديد بنى جلدتنا ربما تكن نيرانها أشد ألما لأنها طعنات من الخلف ممن باعوا دينهم لدنياغيرهم حتى أنهم فازوا بشهادات تقدير من قادة الأعداء لأنهم كانوا أخلص ووفاءا للأعداء من أنفسهم حتى أن قادة الأعداء أشادوا مبهورين بهم علانيتا
•ولكن الله أنطق الغلام فى المهد لأمه فى قصة أهل الأخدود فى تفسير سورة البروج وقال لأمه ( إثبتى يا أماه فإنكى على الحق )
•ووالله ما رأيته من ثبات أطفال غزة وهم يستأنفون الدراسة على أنقاض مدارسهم فى خيام إلا رسالة لنا نحن الكبار لسان حالهم يقولون لنا
•( إثبتوا يا أبائنا ويا أمهاتنا فى العالم الإسلامى كله فنحن وإياكم على الحق )
•جزاكم الله خيرا يا أطفالنا وفلذات أكبادنا فى غزة على ثباتكم ونعدكم أننا سنكون رجال فى نظركم منذ هذه اللحظة إن شاء الله
إذا كنت سعيدا بالنصر مرر هذه الرسالة لتصل ليد أخوانك المجاهدون وكل الشرفاء فى العالم كله أكتبها بإسمك وأرسلها للفضائيات والمنتديات والإيميلات وإقرأ رسائلى بالموقع لنصرة إخواننا فى غزة وإشترك معنا فى فريق العمل لنشر هذه الرسائل المهمة عسى أن تجد من يتدبرها ولو بعد حين والدال على الخير كفاعله والله أكبر ولله الحمد