القرآن الكريم لا ينسب إلا إلي الله تعالي. فيقال: يقول الله تعالي. أما الحديث القدسي فيروي مضافاً إلي الله وتكون النسبة حينئذ نسبة إنشاء. وقد يروي مضافاً إلي رسول الله. وتكون النسبة حينئذ نسبة إخبار. فيقال: قال رسول الله فيما يرويه عن رب العزة.
* القرآن الكريم نقل إلينا بالتواتر. أي رواه جمع عن جمع يستحيل تواطئهم علي الكذب. أما الأحاديث القدسية فأكثرها أخبار أحاد.
* القرآن الكريم قطعي الثبوت. أما الحديث القدسي فظني الثبوت. ولذا فقد يكون صحيحاً. وقد يكون حسناً. وقد يكون ضعيفاً.
* القرآن الكريم متعبد بتلاوته. وتتعين القراءة به في الصلاة. بخلاف الحديث القدسي لا يجزيء في الصلاة.
* يثيب الله تعالي علي قراءة القرآن بكل حرف عشر حسنات. أما الحديث فلا يصدق فيه الثواب الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.
* القرآن الكريم من عند الله لفظاً ومعني. أما الحديث القدسي فمعناه من عند الله ولفظه من عند الرسول "صلي الله عليه وسلم".
* القرآن الكريم أوحي الله به إلي رسوله محمد "صلي الله عليه وسلم" بلفظه وتحدي به العرب والعجم. فعجزوا عن أن يأتوا بمثله. ولا مجال لبيان أوجه اعجازه بوجه عام. وتكفي الإشارة إلي أن ما تنعم به الإنسانية في الحاضر ما هو إلا ثمرة من ثمرات إعجاز القرآن الكريم.