هلسنكي: أعلنت شركتا" ياهو" الأمريكية و"نوكيا" الفنلندية لصناعة الهواتف المحمولة التوصل لتحالف استراتيجي بينهما من شأنه أن يوسع نطاق عملياتهما وخدماتهما عبر شبكة الإنترنت.
ذكرت نوكيا في بيان من هلسنكي أن محرك البحث "ياهو" سيكون هو مقدم الخدمات الحصري للبريد الإلكتروني الخاص بعملائها، بينما ستقدم الشركة الفنلندية خدمات البطاقات الإلكترونية والتصفح الإلكتروني للشركة الأمريكية.
وكان محرك البحث "ياهو" أبرم الشهر الماضي صفقة مع "سامسونج" تتمتع بمقتضاه الشركة الأمريكية بتقديم خدمات الإنترنت على أجهزة "سامسونج".
وتعتزم "ياهو" و"نوكيا" التوفيق بين نظم تسجيل الحساب الشخصي للمستخدمين حتى يتمكنوا من الوصول إلى خدمات الشركة الأخرى عبر حساب موجود بالفعل. وذكر بيان "نوكيا" أن الخدمات الأولية ستكون جاهزة من العام الحالي.
وتسعى الشركتان بهذا التحالف الاستراتيجي الى مواجهة منافسيهما الكبار في مجال التكنولوجيا والإنترنت، مثل "مايكروسوفت" و"أبل" و"جوجل" التي تسعى هي الأخرى للدخول في تحالفات مماثلة لتوسيع نطاق خدماتها.
"ياهوو".. "جوجل" تحتاج إلى مساعدة!
أكدت كارول بارتز المدير التنفيذي لشركة "ياهوو" الأمريكية، أن شركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير ربما تكون في مأزق وتحتاج إلى المساعدة.
وأشار موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية، إلى أن بارتز قالت في لقاء أجرته مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه يتعين على "جوجل" بذل مزيداً من الجهد في قطاعات أخرى أكثر من البحث، في حال ما أرادت البقاء في اللعبة.
وأضافت بارتز أن "جوجل" سوف تواجه مشكلة في حال عدم تنويع قطاعات أعمالها، حيث جاءت تصريحاتها رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت شبكة مواقع وخدمات "ياهوو" مترامية الأطراف لديها صورة علامة تجارية محددة.
وأوضحت بارتز أن المستخدمين تعرفوا على "جوجل" من خلال البحث فقط، الذي لا يمثل لدى "ياهوو" سوى نصف قطاعات أعمالها، بينما تعتمد 99.9% من أعمال "جوجل" على هذا قطاع البحث. وتابعت إنه بناء على ذلك فإن على "جوجل" إيجاد أشياء أخرى لعملها، كما يتعين عليها تنمية شركة بحجم "ياهوو" سنوياً لتصبح أكثر إثارة للاهتمام.
"مايكروسوفت" و"ياهوو" يندمجان في 2012
تمكنت"مايكروسوفت" و"ياهوو" الأمريكتان من الحصول على موافقة من الجهات الرقابية فى كل من الولايات المتحدة وأوروبا، للمضى قدماً فى اتفاق للشراكة بينهما تتمكن "مايكروسوفت" بموجبه من الحصول على تقنيات الأخيرة في مجال البحث على الإنترنت، فضلاً عن اقتسامهما أرباح الإعلانات.
وخلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ الشركتان فى تنفيذ الصفقة من خلال تحويل محرك بحث "ياهوو" إلى محرك "بينج" الخاص بـ "مايكروسوفت"، حيث من المتوقع إنهاء العملية كاملة مطلع 2012.
وبموجب الاتفاق تحصل "ياهوو" على نسبة 88% من العائدات الناتجة عن الإعلانات، فيما تحصل "مايكروسوفت" على 12% من إيرادات إعلانات البحث على "ياهوو"، فضلاً عن المواقع الشريكة فى السنوات الخمس الأولى من الاتفاق.
وأبدت وزارة العدل الأمريكية موافقتها على عملية الاندماج، قائلة إن الاتفاق سيوفر معادلة ضرورية للسيطرة المتنامية لشركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير على سوق الإنترنت والبحث عليه.
وأشارت المفوضية الأوروبية المعنية بحماية حرية المنافسة ومكافحة الاحتكار فى الاتحاد الأوروبى، إلى أن هذه الشراكة لا تشكل خرقاً لمبدأ حرية المنافسة، بل بالعكس تعززها فى مجال سوق محركات البحث والإعلان على الإنترنت لتصبح منافساً فعلياً لـ "جوجل".
ومن جانبه، قال كارول بارتز الرئيس التنفيذى لـ "ياهوو" فى بيان إن هذا الاتفاق التاريخى يعنى أن شركته تستطيع التركيز أكثر على الإبداع فى تقنية البحث، فيما وصف ستيف بالمر الرئيس التنفيذى لـ "مايكروسوفت" موافقة الجهات الرقابية على الاتفاق بأنها "خطوة ممتازة" لافتاً إلى أن الشركتين ما تزالان فى بدايته.
يذكر أن "جوجل" تسيطر على سوق البحث على الإنترنت وبشكل خاص بالولايات المتحدة التي تمتلك فيها 65.4% من سوق البحث، وفقاً لإحصائيات الشهر الحالي، بينما تمتلك كلاً من "ياهوو" و"مايكروسوفت" نسبتي 17 و11.3% على التوالي.