واشنطن: اكتشف العلماء أن التجمعات الكبيرة والمتنوعة للبكتيريا التي تتخذ من الأمعاء مسكنا لها يمكنها التأثير على عملية الاستقلاب والوزن، فما بين 10 إلى 100 تريليون ميكروب، معظمها بكتيريا، تقيم في قولون الإنسان والأمعاء الدقيقة.
وكشفوا، حسبما أوردت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية نقلا عن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أن البكتيريا تعمل مع بعضها كعضو آخر من أعضاء الجسم، إذ تؤثر على كمية السعرات الحرارية المستخلصة من غذائنا وما إذا كنا نحرق هذه السعرات أو نخزنها على شكل دهون في جسمنا. وقد اكتشف الباحثون أن هناك علاقة هامة بين بكتيريا الأمعاء ووزن الفئران، كما بدؤوا يجدون علاقات مماثلة لدى الإنسان.
ولم يتأكد هذا الأمر بعد بالنسبة للإنسان، ولو أن العلماء يقولون إنه سيتاح في القريب العاجل إعداد مشروب خليط بكتيريا يصنف ضمن مشروبات "الحفاظ على الرشاقة"، إلا أن هذا لم يمنع بعض الشركات من الترويج لمنتجاتها المحتوية على بكتيريا وحصرها ضمن المنتجات المساعدة على تخسيس الوزن.
يقول أندرو جيويرز، عالم مناعة في جامعة إموري بأطلنطا "بالإضافة إلى سهولة حصولنا على الوجبات الجاهزة ذات السعرات الحرارية العالية، تغيرت البكتيريا التي نحملها من خلال استخدامنا المضادات الحيوية وتحسنت جودة صحة الإمدادات الغذائية ونظافتها"، ويعتقد أن هذا يعتبر أحد الأسباب البيئية للسمنة وبعض الأمراض الناتجة عنها مثل السكري.