قد لا تكون الفكرة الشائعة بأن النساء يبلغن الذروة الجنسية في الثلاثينات من اعمارهن، بينما يكون الرجل قد مر بها خلال سنوات المراهقة سببا كافيا لتبرير زواج النساء الاكبر سنا بالرجال الاصغر سنا بقدر ما هي حقيقة طبية قد تفيد في هذه العلاقة، ولكنها ليست الدافع وراء هذا الزواج.
فما رأيك أنت بالزواج من سيدة تكبرك بعشر سنوات؟ هل سيكون جوابك سريعا مثل قرار الاقتران بفتاة تصغرك بعشر سنوات؟ لماذا يفضل الرجل والمجتمع أن يزوج الفتاة الصغيرة بالرجل الكبير في السن في حين ينكر على السيدة الزواج من رجل أصغر منها؟
تقول الدكتورة النفسانية تينا ب تسينا، كاليفورنيا، ومؤلفة كتاب (الدليل غير الرسمي للعودة إلى المواعدة)، "تتمتع النساء بالمرونة، والإحساس بالمغامرة والتلقائية مع الرجال الأصغر سنا، ومن جهتهم، يحب الرجال النجاح، والتطور في السيدات الأكبر سناً."
ومن الأسباب التي تشجع على هذا الزواج:
1. لم تعد النساء الأكبر سنا، يظهرن كبيرات في السن. بفضل التقدم الطبي، والرياضة، والحمية الغذائية، والعناية الصحية، والتجميلية، تبدو السيدة جميلة في أي عمر.
2. لم تعد هناك عوائق صحية تمنع السيدة الكبيرة في السن من أن تنجب.
3. لا تعد هناك محاذير على المطلقات أو الأرامل من تكرار تجربة الزواج.
4. لم تعد النساء متطلبات كثيرا في اختيار الزوج، فهن يبحثن عن الرفقة الطيبة، والمودة والألفة.
5. بعض النساء يفضلن الرجال الأصغر سنا، والأقل تطورا مهنيا حتى يركز اهتمامه عليها وعلى أعمالها وحتى أطفالها إذا كانت تملك الأطفال.
6. من جهتهم، يجد الرجال الأصغر سنا النساء أكثر خبرة وتجربة في الحياة، وخصوصا في الحياة الجنسية، والناحية المالية.
ولكن ماذا عن الناحية البيولوجية، أي الإنجاب؟ يقول الدكتور مايكل آر كننغهام، عالم نفساني في قسم الاتصالات في جامعة لويسفيل، "يمكن أن تكون السيدة جذابة باستثناء العامل البيولوجي، بعض الرجال يتغاضون عن هذا العامل في سبيل أمور أخرى."
هذا وفي دراسة غير منشورة أجريت على 60 سيدة، تتراوح اعمارهن ما بين 20 و 40عاما ، اختارت السيدات صورا لرجال قاربنهن في العمر أو كن اكبر أحيانا. بينما فضل الرجال النساء اللاتي ابدين اهتمام بالموسيقى، والرقص، والسفر بغض النظر عن أعمارهن.
تقول كاثرين أليوت، مساعدة بروفسور في قسم السيكولوجي في جامعة لويزيانا، "نحن ضحايا للنقد الذاتي، فنحن نعتقد أننا يجب أن نكون مثاليات في كل شيء من أوزاننا، إلى الشخص الذي نختاره للزواج، وبأننا يجب أن نختار شخصا يكبرنا في السن، ونعتقد أن أي شيء أخر هو غير طبيعي. بينما السر الحقيقي لنجاح العلاقات يكمن في اختيار الشخص الملائم لنا، ولشخصيتنا وأهوائنا واطباعنا، فما فائدة من الاقتران بشخص مقارب لنا في العمر، إلا أنه مخالف لنا في كل شيء نحب القيام به".
ويبقى أن نقول أن الكثير من الزيجات تتكلل بالنجاح رغم فارق السن، وتبقى المودة والألفة السبيل الوحيد لتحقيق التوازن في الحياة الزوجية السعيدة.