في حضرة الصمت !

في حضرة الصمت !

كلما حاول أن يمسك قلمه ليكتب يجد نفسه عاجزاً عن قراءة نفسه فاقد القدرة على ترجمة ما يعبث بروحه
يترك القلم ويعود لتأملته المرهقة .. ملامح وجه المتعبة تحتاج لـ لمسة هدوء ويحتاج هو إليها ..

لتعيد النبض للحروف وتغتال الارتباك الذي يعشش بنبضه ويعجزه عن التعبير

وهي أين هي

تسبح في ملكوت الشوق إليه .. تتنقل بين نبضاتها الحزينة تبحث عنه .. وهو بنبضها جاهل
فهي أنثى خجولة تخاف أن تظهر عيونها شوق روحها تكتم احتياجها .. وتغرق في صمت لا يكسره سوى دقات قلبها وصدى الحنين في صدرها ..

ويبقى هو في حالة انتظار .. يخاف أن يعبر الحاجز الوهمي الذي يفصلهم .. ويصدم بقلب قاسي .. فقد عاندته الحياة كثيراً .. وصدمه الحب مراراً وتكراراً


بداخلها هي تصرخ أنا مختلفة .. فبقدر احتياجك لي .. أحتاجك ..
ولـ روحك التائهة أنا عاشقة ..




ولكنـ من يكسر جدار الصمت .!






رغم أن لغــة الصمت أعمق من الكلام
لكنها تضيع لحظات من عمرنا
تسرق منا الفرحة وتتركنا رهن الصدفة


أقترب مني يا عمري أخترق صمتي المزعج
أغرقني بعطر حرفك
قبلني بشغف نظراتك
فأنا أنثى لا تملك سوى الانتظار على أبواب التمني
فالخجل يحتل مساحة كبير مني
والصمت وطن إحساسي
فكن أقوى وانتزعني منه
وأسكني وطن قلبك ...