عند الفجر أقف كل يوم أمام نافذتي أنظر للبعيد
أمل حياتي يداعب مشاعري ويعدني بحب عظيم وفريد
وتصافحني خطوط الفجر الفضية وتحدثني بأمل سأقابلك اليوم
أغادر منزلي وقلبي يتوق لذلك اللقاء ولكنه يبقى في المجهول
أقابل كثيرا من القلوب ولكني أشعر أنني أعيش في كوكب غير مأهول
لما خدعتني أيها الفجر لما لازال قلبي يصدق أن الحب موجود
كم علمتني تلك المخلوقات أن الحب ليس إلا وهما بلا قيود
بين غياب المنطق الغريب وأطياف الظلام وبمسمى الحب كسروا تلك القيود
وكم أتوق لأجرد نفسي من خطاياها وأعتلي الآن كرسي الإعتراف
وأقول أنني حاولت أن أحطمها مثلهم وأعيش في عالم المجون
ولكني لم أقدر أنا أخالف ما جبلت عليه وإلا ليقتلني زائر الحب
ولن أخون أمل حياتي فستيأيتنى يوما ولابد أجده كما رآني من بعيد
وإن لم يأتي فيكفيني أني لم أدنس ملكه وعن عهده لم أحيد
وإن لم يروق لكم حديثي دعوني وأملي لوحدنا فلا أريد من الشقاء المزيد
ودعوني أعيش وأنا سجينة حلمي أو أمضي عمري في وحدتي
وأنا لن أقدر أن أخلق من جديد وأصبح كما أنتم تريدون
لن أكون إلا أنا وليس هناك من يقدر أن يجعلني أحطم تلك القيود
في عالم مجنون في كل هذا الكون أمل حياتي يعتريني حب بلا حدود
أعيش فصول في كل حين وفي النهار وفي الليل
ومع بزوغ فجر قلبي الذي يبهجني كذبه وما يحمله لي من أمل جميل
وصرت أسيرة لوعد فجري أو يحدثني عقلي بأني أعيش الحب المستحيل
ولكن قلبي لازال يحلم بذلك المستحيل ويعيش على أمل ضئيل
لكنه أملا بدمي يجري يحتويني ويشغل عقلي وينبض به قلبي
حبا أعيشه وشوقا أحترقه وأنفاسي من غيره عليلة
أين أنت يا "أمل حياتي" يا قاتلي بإشتياقي لك لما تغيب عني و "أنت عمري"