[b
انا هنا جالس ... على جدار لامع من الصخور ونسمة الصيف الفتىّ هفهفت كأنها طفلة صغيرة قد اعتاد قلبى على هذا السكون ولم يكن ذلك فوق طاقتى ... يطوف حولى كل ما قد مضى وينحنى الرأس .. وترتخى اليدان ...حدقت فيما حولى .. ضوء جبينك السنىّ يتراءى فوق اوراق الشجر يالا العجب لااحد على الطريق لا احد !! بينما أرى النسيم يداعب رداءك ..! وتحت هاتيك الغصون اللينة ارى جدائل الشعر تسيل وصدرك الريان يرتجف ..!
آه .... لكم أحبك ..
يا من قدرت بان تجعليهما .. ينطقان سويا . الكون والعزلة الماكرة
انت يا من تهربى منى فى صمت مثل الشلال الجارى منفصلا .. عن ضوضائه . وانا الواقف بين ثنيات حياتى .. فى البعد الدانى .. اصرخ
وبين السموات والارض صوتى ترامى ... احبك أيتها الحلوة القاسية احيانا ..
أحبك حب الصغير لامه وحب الكهوف لنور يخترقها
أحبك حب القاعات الرحبة للاضواء
حب الروح للطمأنينة وحب الجسد للراحة
واحبك حب الفانى ان يحيا
كل ابتسامة منك وكل لفته وكلمة أحفظها كالارض تبقى كل ما يغرس فيها . ومثلما ينقش النحات فى الحجر هكذا فى خاطرى نقشتك
بفطرتى
_ مخلوقة غالية جميلة وجودها يملأ كل شىء..
اللحظات تنقضى مجلجلة وانت تجلسين فى مسامعى . وتومض الانجم ثم تحترق .. اما انت فتقفين دائما فى ناظرى
رحيقك الخفاق مثل الصمت فى الكهوف .. فى انفى اشمه وفى فمى مذاقه ويداك التى يوما لامست يدايا ما زلت اشعر بنبضها
كل هذا مازال ماثلا فى خاطرى ..
من اى عناصر هذا الكون انا ..
حتى ان النظرة منك تبهجنى تروينى
وانا ... اى ضياء ... اية روح ؟
أيه ظاهرة باهرة تجعلنى اقدر اجتاز فى اقطار تتأود من هذا الجسد الخصب .
يا لا العجب ارى دورة الدماء فيك كشجيرات الورود.. ترجف دائما .. تحمل فى خديك تيار الخلود .. فيزهران بالهوى ثم تتكون خليات الرحيق
ثم تهمس لحن عذب
ارى فيك تلال متعرجة تنهض ترتعش ثريات الأنجم فيك وتموج
حنان .. تسطع شمسك وفى ذاتك يسرى أزل مجهول
انت الوحيدة مهدى الرقيق وفراش حياتى
خذينى اليك ...
لكم هى عالية هذه السماء المضيئة عيناى يغشيهما ضوءها الباهر
احسب انى انتهيت اسمع قلبى يرفرف يخفق داخلى
ويقول انى ابديت ...!!!
][size=24][/size