NEW LOVE
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) 70
عزيزى الزائر يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
يسعدنا تسجيلك معنا
NEW LOVE

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) 120
NEW LOVE
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) 70
عزيزى الزائر يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
يسعدنا تسجيلك معنا
NEW LOVE

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) 120
NEW LOVE
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

NEW LOVE


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولعالم المرأهافلام اجنبىافلام عربىمسلسلات وبرامجالعابموبايلبرامجالاغانىالمصارعهجروب المنتدىاتصل بنا
عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.

المواضيع الأخيرة
» ما أصعب ان تضحك وداخلك جرح يصرخ
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 08, 2023 8:57 pm من طرف Meesmoon

» ما أصعب رجوع الأحبة ان ضاع الحب بينهم ....!!!!!!!!!
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 08, 2023 8:55 pm من طرف Meesmoon

» أصعب 12 ماساة في حياتك
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 08, 2023 8:54 pm من طرف Meesmoon

» جدد حياتك!!
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 08, 2023 8:54 pm من طرف Meesmoon

» ّ@ّ لمسات تحسسك بقيمة حياتك‎ ّ@ّ
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 08, 2023 8:52 pm من طرف Meesmoon

» سنة 2023
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 08, 2023 8:18 pm من طرف Meesmoon

» اشتقت لكم بجد نفسى نتجمع من تانى
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 26, 2019 8:51 am من طرف القلب الطيب

» الطريق الى الجنة
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 10:37 am من طرف القلب الطيب

» مجرد رسالة لمن حنت لهم الذكرى
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 18, 2017 10:19 am من طرف القلب الطيب

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4800 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو احمد كيمو فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 44365 مساهمة في هذا المنتدى في 9263 موضوع
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط NEW LOVE على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط NEW LOVE على موقع حفض الصفحات

 

 فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:26 pm

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Kmd73724
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Jd973724
بعيداً عن العالم القديم لم تكن هناك حضارة تذكر، والحضارة لها وبهان بالطبع، وجه جميل يتمثل فيما تخلفه من إبداعات ووجه قبيح يتمثل في الحروب التي تشن لسبب أو آخر كالدفاع عن حدود أو اكتساب أراض جديدة أو حتى نشر فكرة أو معتقد.

وكلما المنطقة معينة أكثر بالحضارة كلما ازداد عدد الحروب فيها، لازدياد الطامعين في أراضيها وثرواتها.

فلسطين لم تكن استثناء، فعلي مر التاريخ واجهت العديد من المعارك والحروب مع دول مختلفة وحضارات مختلفة وديانات مختلفة، هذه المواجهة فرضها الموقع الذي تتمتع به فلسطين من حيث كونها طريق مرور سواء من الشمال إلى الجنوب أو من الغرب إلى الشرق وبالعكس، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من المعارك على أرضها، معارك كان لفلسطين أحياناً دخل فيها، وأحياناً أخرى كانت مجرد أرض تجري فوقها المعركة.

سنحاول في هذا الملف استعراض أهم المعارك والثورات التي حدثت على أرض فلسطين.



حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية:

بدأت حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية في هضبة الجولانو أو اكأو في 12/3/1974 بعد أن قامت إسرائيل بعدة مناورات على الجبهة السورية مستقلة اتفاقية فصل القوات مع الجانب المصري، استمرت هذه الحروب حوالي 82 سوماً حتى تم الاتفاق على فصل القوات السورية والإسرائيلية.

كانت حرب الاستنزاف نوع من الضغط العنيف أثناء المفاوضات الخاصة بفصل القوات، وكانت الأداة الأساسية لهذه الحرب هي المبارزة بالنيران مع استخدام الكمائن والهجمات المحدودة والإغارات.

بقيت المبادرة في هذه الحرب بيد القوات السورية، لأن إسرائيلي لم يكن لديها هدف استراتيجي إيجابي في هذه الحرب، بل اقتصر هدفها على منع سوريا من تحقيق هدفها، بينما كانت الأهداف السورية واضحة وهي:

1. إلحاق خسائر يومية تتراكم تؤدي إلى تغيير نوعي.

2. خلق حالة من انعدام الأمن للقوات الإسرائيلية.

3. تثبيت عدم قبول سوريا للوضع الراهن.

4. منع إسرائيل من تحصين مواقعها أو خطوطها القتالية.

5. إجبار إسرائيل على وضع جيشها في حالة تعبئة مستمرة.

6. السيطرة على قمم جبل الشيخ لتحسين الوضع الاستراتيجي للترتيب القتالي السوري.

أدى استمرار الاشتباكات إلى تعاظم الدعم العربي والعالمي لسورية، فاستمرت في تنفيذ خطة حرب الاستنزاف التي تصاعدت حدتها في شهر نيسان 1974، تميزت باستخدام إسرائيل لاعتدة أمريكية جديدة كالقنابل الحرارية والصواريخ الموجهة تلفزيونياً، كما تميزت معارك شهر نيسان بجودة التحصين الهندسي السوري الذي أقامته وحدة المهندسين والعسكريين السوريين، وتميزت كذلك بضرورة المعارك وشراستها، وقد دارت أعنف هذه المعارك يوم 19/4/1974 واشتركت فيها مجموعة كبيرة من الطائرات الإسرائيلية والسورية.

في بداية شهر أيار قامت القوات السورية بعملية نوعية أدت إلى مقتل 22 عسكرياً إسرائيلياً وأسر 3 جنود.

في نهاية شهر أيار 1974 توقفت الأعمال القتالية بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.



حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية:

منذ انتهاء حرب 1967، وحتى بداية حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية، قامت إسرائيل بسعي محموم لتثبيت مواقعها المحتلة وإحباط المشاريع العربية لإعادة إنشاء القوات المسلحة وتطويرها فكانت تقوم باعتداءات متوالية مثل معركة راس العش يوم 1/7/1967 في محاولة لاحتلال مدنية بورفؤاد المصرية، ومحاولة تدمير المنشآت الدفاعية المصرية على الضفة الغربية للقناة، دخول المدمرة الإسرائيلية إيلات إلى المياه الإقليمية المصرية وإغراقها بصواريخ مصرية، تبادل للقصف المدفعي على جبهة الإسماعيلية، قيام إسرائيل ببناء خط بارليف الدفاع على طول الضفة الشرقية للقناة.

تابعت إسرائيل اعتداءاتها فيما تعززت القوات المصرية بوصول الأسلحة السوفيتية، مما حد بالقيادة السياسية المصرية لاتخاذ قرار بتطبيق استراتيجية عسكرية جديدة هي حرب الاستنزاف التي بدأت فعلياً يوم 8/3/1969. وأعلن الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر ببدء مرحلة جديدة من الصراع هي مرحلة الاستنزاف. وقد حدد لهذه الحرب مجموعة أهداف:

1. تدمير تحصينات خط بارليف.

2. جعل الحياة مستحيلة على الإسرائيليين شرقي القناة.

3. زرع الروح الهجومية لدى الجندي المصري.

4. تعويد القوات المصرية على عبور القناة والعمل خلف الخطوط.

استمرت الحرب لمدة 17 شهراً وقد استشهد قائد قوات الأركان عبد المنعم رياض في ثاني يوم من حرب الاستنزاف في مدينة الإسماعيلية بعد أن سقطت مجموعة قذائف قرب مقره فتولي أحمد إسماعيل علي رئاسة هيئة الأركان مكانه.

شعرت إسرائيل أن العمليات المصرية وخصوصاً ما تنفذه وحدات المغاوير قد بدأت بالتأثير على معنويات جنودها وسكانها فقامت بعملية يوم 20 تموز دمرت خلالها موقع رادار وعادت إلى قاعدتها بعد أن فقدت 6 قتلي. وابتداء من يوم 20/7/1969 اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً بالموافقة على إشراك سلاح الطيران في المعركة، فقامت بسلسلة غارات استمرت 10 أيام.

رغم ذلك عجزت إسرائيل عن وقف عمليات الاستنزاف المصرية، فعمدت إلى إشراك سلاح الطيران بشكل مباشر، فقام بغارات عديدة استهدفت مواقع بطاريات الصواريخ المصرية المضادة للطائرات وقصفت الطائرات الإسرائيلية كذلك مصنعاً للحديد والصلب في 12/2/1970 مما أدى إلى استشهاد 70 عاملاً في أبو زعبل، وبعدها بأيام أسقطت إسرائيل قنبلة على مدرسة بحر البقر الابتدائية مسببة ضحايا كثيرة من الأطفال.

بعد ذلك بدأت المعدات السوفيتية الأكثر تطوراً بالوصول إلى مصر، فأصبحت الطائرات الإسرائيلية تسقط تباعاً بعد أن نجحت مصر في إقامة شبكة مضادة للطائرات تغطي العمق المصري، وفي شهر تموز 1970 شهد الطيران الإسرائيلي كارثة حقيقة بفقدانه 25 طائرة.

في 8/8/1970 قبلت مصر وإسرائيل التوقف عن إطلاق النار وهكذا انتهت حرب الاستنزاف.



معركة الأقحوانة:

كثر الطامعون في إخراج الفاطمين من بلاد الشام، ومن بينهم بنو مرداس، وكان مؤسس دولتهم هو صالح بن مرداس الكلابي، الذي انتزاع حلب من منصور بن لؤلؤ عام 1023م، وكان بنو الجراح يطمعون في حكم فلسطين، وكان لسنان بن عليان مطمعاً في إقامة ملك في بلاد الشام.

كان من الطبيعي أن يقوم حلف بين صالح بن مرداس وحسان بن الجراح وسنان بن عليان علي أن يتعاونوا على طرد الفاطميين وافتسام البلاد، المرداسيون في الشمال وبنو الجراح لهم من الرملة حتى حدود مصر، ودمشق ومحيطها لسنان وجماعته.

لم يكن الخليفة الظاهر غافلاً عما يحدث، فأرسل جيشاً ضخماً مجهزاً (1030م) بقيادة أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري فانتصر الدزبري وقتل صالح بن مرداس وهرب حسان بن الجراح إلى البيزنطيين واسترد الفاطميون سوريا بهذا النصر.

جرت الموقعة عند الأقحوانة وهي مكان على طريق الأردن- سوريا- فلسطين جنوب مدينة طبريا على نهر الأردن.



يتبع.


فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Jd973724
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) JXd73724
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:27 pm

معارك باب الواد:

باب الواد عبارة عن ممر يربط السهل الساحلي بجبال القدس، وتتشعب منه طرق كثيرة مثل القدس والرملة وبيت جبرين وعرطوف وغزة ورام الله. وتطل عليه قرى مثل عمواس واللطرون وتل الجزر وأبو شوشة وبيت نوبا ويالو.

ولأنه مفتاح القدس، فإن له أهمية عسكرية عظيمة، ودارت فوقه معارك عظيمة عبر القرون، فعنده قام صلاح الدين بصد هجوم ريكاردوس قلب الأسد، (12م)، وفي موقعه وقف المقدسيون في وجه إبراهيم باشا سنة 1834م، ودارت فوقه معارك دامية في الحرب العالمية الأولى بين الأتراك والإنجليز (1917).

عمل العرب على قطع الطريق على الصهاينة الذين أرادوا احتلال باب الواد بعد قرار التقسيم، فتجمع المقاتلون من القرى المجاورة لباب الواد، وكانوا في البداية 300 مقاتل على رأسهم الشيخ هارون بن جازي أحد شيوخ قبيلة الحويطات شرقي الأردن، وقد انضموا على لواي قوات جيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني.

قامت القوات العربية بتخريب الطريق وإتلاف أنابيب المياه التي توصل الماء للأحياء اليهودية، ثم أخذوا يتصدون للقوافل اليهودية المحروسة التي تمر كل أسبوع بباب الواد.

فقد هاجموا القافلة يوم 1/3/1948 وقتلوا 4 من رجالها، وفجروا الألغام تحت السيارات الصهيونية يومي 12،13/3، وقتلوا 5 من ركابها، وفي 19/3 قتلوا 15 رجلاً بعد أن هاجموا القافلة، مع اشتداد وطأة الهجمات استنجد يهود القدس بسلطان الانتداب التي وضعتن في عرطوف قوة بريطانية من 200 جندي لحماية القوافل الصهيونية.

حاولت القوات الصهيونية ليلة 31/3، احتلال التلال المشرفة على باب الواد، لكن العرب اشتبكوا مع القافلة قرب مستعمرة خلدة مما خلف قتلي كثيرين في الجانبين، ولكن الأهم أن العرب استطاعوا دحر الصهاينة وإعادتهم إلى خلدة وغنموا بعض السيارات.

في 16 نيسان هاجم العرب بقيادة أحمد زونا والشيخ هارون بن جازي قافلة من 250 سيارة عسكرية عند دير أيوب، استمرت المعركة حتى الساعة الرابعة عصرا وانتهت بتدمير 60 سيارة والاستيلاء على 15 سيارة أخرى وكمية من الأسلحة.

يوم 10 أيار حدثت معركة كبيرة أيضاً يوم 13 أيار بمقتل 300 صهيوني، وتمسك العرب بالموقع حتى تسلم الجيش الأردني الموقع في 15/5/1948.



معركة بيت سوريك

تقع بيت سوريك شمال غرب القدس، وتشرف على الطريق بين السهل الساحلي والقدس. وقام عبد القادر الحسيني ببث العيون لجمع المعلومات عن الأنشطة العسكرية للصهاينة، فكان من ضمن الأبناء التي تلقاها أن الصهاينة سيرسلون إلى القدس قافلة من السيارات تحمل التموين يوم 19/1/1948، وأفادت المعلومات أن القافلة سيحرسها الصهاينة والبريطانيون.

عقد عبد القادر الحسيني اجتماعاً مع قادة قطاعات قرى ساريس والقسطل وقالونيا وصوبا، وكان في الاجتماع كامل عريقات وإبراهيم أبودية، وتم في هذا الاجتماع وضع خطة لتدمير القافلة والقوات التي تتولي حراستها على أن يقود الهجوم بنفسه.

تغيرت الخطة لأن القافلة غيرت مسارها إلى بيت سوريك فانتقل المقاتلون العرب إلى تلك القرية، وعند الظهر وصلت القافلة إلى الكمين الجديد، فانقض عليها المهاجمون العرب من كل الجهات، وقاموا بتفجير الألغام تحت العربات، فأخذ الصهاينة يتركون العربات ويفرون باتجاه مستعمرة الخمس، فانتهت المعركة بتدمير القافلة وقتل عدد كبير من الصهاينة والإنجليز وفرار الأحياء منهم.

أصدر الحسيني أمراً لقواته بعدها بالتراجع، وقد كانت خسائر الجانب العربي في هذه المعركة سبعة شهداء لكنهم غنموا كمية كبيرة من الذخيرة والبنادق والرشاشات.



معركة بئر السبع

تشكلت في بئر السبع حامية من الشرطة والهجانة قوامها 60 رجلاً بعد إعلان بريطانيا عن نيتها في الانسحاب من فلسطين، وأضيف إلى هذه الحامية عدد من المتطوعين من أبناء البدو، وتولي قيادتهم عبد الله أبو ستة.

لجأ الصهاينة بمجرد انسحاب بريطانيا من منطقة بئر السبع في 14/5/1948 إلى بسط سيطرتهم على الطرق الهامة من الناحية العسكرية، فيما قام العرب بدعم الحامية بعدد من المتطوعين المصريين والليبيين، وفي 18/5 دخلت كتيبة مشاة مصرية بقيادة أحمد عبد العزيز إلى قطاع بئر السبع، وما لبثت القيادة المصرية أن سحبت معظم هذه الوحدة بسبب أن الوضع العام يتطلب ذلك حسب قولها. وبذلك أصبح الدفاع عن المدينة ضعيفاً.

في 18/10/1948 شن الجيش الإسرائيلي هجومه على بئر السبع، فطلب قائد الحامية النجدة من الحكومة المصرية فلم تنجده، في الوقت الذي امتلك فيه الجيش الإسرائيلي يملك الطائرات ويهاجم المدينة بخمسة آلاف مقاتل مزودين بالمدافع والمصفحات والرشاشات الثقيلة.

بدأت المعركة بقصف جوي بدأ يوم 18/10 إلى يوم 21/10، نجم عنه تدمير عشرة منازل وقتل 7 أشخاص عدا عن الذعر الذي خلفه في المدينة.

يوم 20/10/1948، فهدت المدفعية للهجوم البري من الشمال والشمال الغربي لتدخلها يوم 21/10/1948 وتقضي على ما تبقي من مقاومة داخلها لتسيطر عليها تماماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:27 pm

معركة بيسان

ضمن إطار خطة "دال" التي تقضي باحتلال أكبر عدد من المدن والقرى العربية قبل الانسحاب بريطانيا، قامت الهاغاناة بشن هجوم على بيسان فجر 1/5/1948.

تسلل 300 مقاتل من الهاغاناة إلى تل الحصن واحتلوه ومن هذا الموقع بدأوا بقصف بيسان تمهيداً للهجوم عليها.

بدأ الهجوم على بيسان فجر 12/5/1948، ولم يكن في حانية بيسان غير 175 رجلاً أردنيون وفلسطينيين، ومع تمكنهم من صد الهجوم الأول كثف الصهاينة من الهجوم الثاني فدخلوا البلدة وقاموا بجمع أسلحة المناضلين.

ابلغ قائد الهجوم السكان بأن بإمكانهم البقاء في منازلهم على ألا يبدوا أي مقاومة، فبقي سكانها جمعياً، وبعد شهر طلب من الجميع مغادرة البلدة فنزح بعض السكان عنها، أما من أصر على البقاء فقد وضعته السلطات الصهيونية في عربات بقوة السلاح إلى الحدود السورية.



ثورة 1920:

حين قامت الحرب العالمية الأولى، أسهم العرب في هذه الحرب إلى جانب قوات الحلفاء الذين قدموا للعرب وعوداً باستقلال بلادهم الواقعة تحت الحكم العثماني.

بمجرد أن بدت بشائر النصر للحلفاء نكثوا بوعودهم وقاموا بتقسيم هذه الدول فيما بينهم، وأعطي وعد بلفور ووقعت اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا لاقتسام هذه الدول، وفتح باب الهجرة لليهود إلى أرض فلسطين، مما جعل العرب هنا يدركون خطورة الأمر، فحدث أول تحرك شعبي واسع للتعبير عن الإحباط وخيبة الأمل وعرف هذا التحرك الشعبي تاريخياً باسم "ثورة 1920".

كان هناك أكثر من سبب لهذا السخط الشعبي، منها تشكيل اللجنة الصهيونية برئاسة حاييم وايزمن للمساعدة في تطبيق وعد بلفور (1918)، فأخذت هذه اللجنة تدلي بكثير من التصريحات الاستفزازية مما كشف الأطماع الصهيونية في فلسطين، وكان من ضمن الأسباب أيضاً محاباة البريطانيين للصهاينة على حساب العرب، وذلك في كافة المجالات مثل جعل العبرية لغة رسمية في فلسطين.

كان هناك أسباب اجتماعية أيضاً لهذه الثورة، من ضمنها وضع الفلاحين الفلسطينيين تحت وطأة الضرائب، "كان على الفلاح أن يدفع 6 جنيهات في السنة من دخلة الذي يبلغ 26 جنيهاً" وفي نفس الوقت وقع الفلاح فرسية للمرابين لرفض الحكومة البريطانية إنشاء مصرف زراعي لإقراض الفلاحين العرب، وكذلك تقلد البريطانيون والصهاينة الوظائف الكبرى في البلاد، وتركوا الوظائف الدنيا للعرب، وعارضن العرب كذلك سياسة التعليم البريطانية.

ومن الأسباب الأخرى منع السلطات البريطانية عقد المؤتمر الفلسطيني، ونمو الحركة الثورية في مصر والسودان وسوريا ولبنان والعراق والمغرب.

بعد وقوع عدد من المظاهرات في جميع أنحاء فلسطين أصدرت سلطات الانتداب أمراً في 11/3/1920 يقضى بمنع المظاهرات بمختلف أشكالها.

في 4/4/1920 وقع صدام بعد أن منعت الشرطة أهل الخليل من دخول القدس لاحتفال بموسم النبي موسى، وكان أهل القدس وأهل نابلس قد خرجوا لاستقبالهم، وشارك المسيحيون في الاستقبال حسب العادة المتبعة، فاقتحم أبناء الخليل باب الخليل في القدس بالقوة وعلى شرفة النادي العربي بدأ الخطباء بإلقاء الكلمات الحماسية ومنهم موسى كاظم الحسيني وخليل بيدس وعارف العارف والحاج أمين الحسيني مما أثار الشعور القومي.

تسلل صهيوني أسمه "كريمربن مندل" وحاول خطف العلم وتمزيقه، فانقض الناس عليه وقتلوه، ثم صهيوني آخر مع عدد من الجنود لخطف العلم لكن رجلاً من الحشد قتلة بسيفه.

بعد ذلك اجتمع الشبان اليهود والجنود الإنجليز وهاجموا العرب المحتفلين بالموسم فنشبت معركة حامية سقط فيها 9 قتلي و 122 جريحاً من الطرفين، وهذه المعركة فجرت الصراع الذي استمر حتى يوم 8/4/1920 حيث حاصرت القوات البريطانية القدس، وقد ذكر بلاغ بريطاني أن حصيلة هذه الأيام كانت مقتل 4 من العرب و9 من اليهود و 2500 جريحاً من الطرفين.

ورغم إعلان الأحكام العرفية وحظر التجول إلا أن المقاومة استمرت حتى 10/4 أصدرت سلطات الانتداب أحكاماً بالسجن ضد 23 شخصاً من بينهم عارف العارف وأمين الحسيني الذين تمكنا من الفرار إلى شرقي الأردن. كما أقالت موسى كاظم الحسيني من رئاسة بلدية القدس وعينت راغب النشاشيبي مكانه.

بعد ذلك تم تكليف لجنة (بالين) بالتحقيق الذي كانت نيتجته "أن الهجوم كان كله ضد اليهود" لكن اللجنة أقرت بأن "المواطنين يشعرون بالظلم".

واتصف ثورة 1920 بما يلي:

1. كانت أول تجربة للمقاومة ضد الاستعمار والصهيونية التي اتخذت شكلاً جماهيرياً.

2. مثلت انتقال الوعي إلى المقاومة.

3. القوى التي قامت بالثورة لم تكن منظمة.

لهذه الأسباب وصفت مرة بأنها ثورة ومرة بأنها انتفاضة.



ثورة 1929:

ثورة البراق

بسبب من ضعف القيادة الفلسطينية وترددها، كان العمل بين عامي 1922-1929 على الصعيد الوطني راكداً ماعدا بعض المظاهرات الجماهيرية.

يضاف إلى ذلك شراسة الاستعمار البريطاني وبطشه وتشكيل الوحدات الصهيونية الإرهابية مما أدى إلى عدم وجود تكافؤ في القوى.

مع بداية عام 1929 ازداد الوضع سوءاً خصوصاً بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية كالجراد والزلزال والوباء (1927)، وكذلك بداية الأزمة الاقتصادية العالمية (1929-1932). في هذا الوقت سنت حكومة الانتداب مجموعة من القرارات سهلت من تدفق اليهود إلى فلسطين مما اقترن بانتزاع رقعة أوسع من الأراضي من يد الفلاحين الفلسطينيين، وأضيف إلى ذلك احتكار المؤسسة الصهيونية للصناعة.

وسط هذه الأجواء نظم الصهاينة في 14/8/1929 في تل أبيب مظاهرة ضخمة بمناسبة ذكرى "تدمير هيكل سليمان"، في اليوم التالي تلتها مظاهرة في القدس وصلت إلى حائط البراق ورفعوا العلم الصهيوني وأخذوا يرددون "هاتكفا" وهو النشيد القومي الصهيوني، ومن ثم أخذوا يطالبون باستعادة حائط البراق (المبكي) بزعم أنه الجدار الباقي من الهيكل.

يوم الجمعة 16/8 كانت ذكرى المولد النبوي الشريف، فتوجه أهالي القدس والقرى المحيطة إلى المسجد الأقصى للاحتفال كعادتهم كل سنة، وقد شكلوا مظاهرة ضخمة بعد صلاة الظهر اتجهت إلى حائط البراق حيث حطموا طاولة وضعها اليهود على الرصيف جوار الحائط وقاموا بإحراق أوراق فيها بعض نصوص الصلاة اليهودية الموضوعية في ثقوب حائط المبكي.

في اليوم التالي حدث اشتباك أدى إلى جرح 11 شخصاً من الجانبين ووفاة أحد الصهاينة فقامت القوات البريطانية باعتقال عدد كبير من العرب وبعض اليهود.

جاءت الأخبار بنية اليهود شن هجوم على حائط البراق واحتلاله، فتدفق أهالي القرى إلى القدس بأعداد ضخمة يوم 23/8/1929، وهم مسلحون بالعصي والهراوات، وخرج المصلون من الأقصى ليجدوا تجمعاً صهيونياً فاشتبك الطرفان، مما كان سبباً لدخول الدبابات البريطانية إلى القدس عصر ذلك اليوم،.

وصلت أبناء القدس إلى الخليل ونابلس، فانطلقت الجماهير في مظاهرات عنيفة، وهاجم أهل الخليل الحي اليهودي فقتل أكثر من 60 يهودياً وجرح أكثر من 50 آخرين.

في الوقت الذي حاول فيه أهل نابلس انتزاع الأسلحة من أحد مراكز الشرطة وقامت مواجهات عنيفة كذلك في يافا وبيسان والحي القديم في حيفا التي قتل فيها إمام أحد المساجد وستة من العرب نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل الشرطة البريطانية.

يوم 26/8 هاجم اليهود مسجد عكاشة وخربوه.

شاع الخبر في صفد أن اليهود اعتدوا على الحرم الشريف وهدموه وأحرقوه، فهرع الناس مساء 29/8/1929 إلى حارة اليهود وخلعوا أبواب المحلات التجارية وأشعلوا فيها النار. حدث أن ألقى مجهولون قنبلة قتلت 4 من اليهود و3 من خيول الشرطة فجاءت يوم 30/8 القوات البريطانية من المناطق المجاورة وأطلقت النار على كل عربي وجدته في حارة اليهود مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

القي القبص على حوالي 400 عربي وتم نقل بعضهم إلى سجن عكا، وأعدم في تلك القضية يوم 17/6/1930 الشهداء الثلاثة فؤاد حجازي في صفد، ومحمد جمجموم وعطا الزير من الخليل.

بعدها شكل عدد من شباب صفد جماعة تحصنت في الجبال لمقاومة الإنجليز والصهاينة، وكان بعدها شكل عدد من شباب صفد جماعة تحصنت في الجبال لمقاومة الإنجليز والصهاينة، وكان من نتائج المعركة التي جرت في صفد أن اليهود أخذوا يخلون المدينة تدريجياً.

في النهاية كانت حصيلة هذه الثورة وقوع 133 قتيلاً من اليهود وجرح 239 منهم، فيما قدم العرب 116 شهيداً و 232 جريحاً وقدم إلى المحاكمة ما يزيد عن ألف شخص أكثر من 900 منهم من العرب، وصدر الحكم بالإعدام على 25 شخص منهم يهودي واحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:28 pm

ثورة 1935:

مع ازدياد الوعي السياسي في بداية الثلاثينات بدأت الدعوة إلى أتباع نوع آخر من النضال يختلف عن التمود السلبي، إذ أخذت الدعوات تزداد إلى الكفاح المسلح، وقد شكل أحد أبناء شمال سورية وهو الشيخ عز الدين القسام جماعات سرية مدربة، وبذا يكون القسام هو رائد الكفاح المسلح في الحركة الوطنية الفلسطينية.

أحيط تشكيل هذه المنظمة السرية بإطار كثيف من الكتمان، ولذا فإنه من الصعب تقديم المعلومات وفيرة عن هذه المنظمة.

ولد عز الدين القسام في قرية جبلة السورية بجوار اللاذقية عام 1871م، تلقى العلم على يد الإمام محمد عبده في الأزهر، ثم عاد إلى سوريا مدرساً، حكم عليه الديوان العرفي في اللاذقية بالاعدام لاشتراكه في مقاومة الفرنسيين فاضطر للجوء إلى حيفا عام 1922 في شهر شباط، وتولى التدريس في جامع النصر بالمدينة، كما عمل مدرساً في المدرسة الإسلامية بحيفا، وعينة المجلس الإسلامي الأعلى خطيباً لجامع الاستقلال ومأذوناً شرعياً، مما وفر له صيغة للاتصال بالجماهير. أصبح رئيساً لجمعية الشبان المسلمين، وأنشأ بعد عدة سنوات عصبة سرية لها شرطان: أن يقتني العضو السلاح على حسابه الخاص، وأن يتبرع للعصبة بما يستطيع .

بمرور الزمن أخذت نواة الحركة الثورية تتوسع فشكل القسام من أفراد المنظمة حلقات صغيرة كل منها رقيب وخمسة أفراد، ولم تكن أي حلقة تعرف شيئاً عن الحلقات الأخرى، وشكل أيضاً مجموعات أخرى للتدريب ولجباية الأموال والاتصال السياسي والشعبي وشراء السلاح وأخرى للتجسس، واستطاع القسام أن يوجد تشكيلات سرية مسلحة في مناطق خارج حيفا أيضاً.

تحت ضغط مجموعة من العوامل من ضمنها تدفق الهجرة اليهودية وتسلح الصهاينة من قبل بريطانيا واستفحال خطر تسرب الأراضي، بدأ القسام عمله العسكري، الذي تمثل بادئ الأمر في الضربات الخاطفة ومن ثم تطور الأمر إلى العمل العسكري ضد المستعمرات الصهيونية والدوريات البريطانية مما أشاع الذعر في الأوساط الصهيونية والإنجليزية لعدم معرفتهم أصحاب هذه الأعمال.

وما لبث القسام وجماعته أن قرروا القيام بالثورة علناً، لرفع معنويات الجماهير وإبراز أهداف الثورة وإحباط الدعاية المضادة، فعقد اجتماع في بيت محمود سالم المخزومي في 12/11/1935، وعلى إثره توجه الثوار إلى الجبال وأحراج يعبد وتسلل عدد كبير منهم على حيفا لمساندة الهجوم من هناك، علم الإنجليز بوجود القساميين في أحراج يعبد فأرسلوا قوات كبيرة وحاصروا الأحراج وحدثت عدة صدامات بين طلائع الرصد القسامية وطلائع القوات البريطانية قتل خلالها جندي بريطاني وبعض رجال الشرطة، فأمر المسؤولون البريطانيون بمهاجمة الأحراج.

استمرت المناوشات حوالي خمسة أيام ثم اكتشف الإنجليز أن القسام نفسه موجود في المنطقة وكانوا قبل ذلك يظنون أنه في حيفا، فشنوا هجوماً مركزاً صده القساميون، ويوم 20/11/1935 وقعت المعركة الكبرى، واستمرت 4 ساعات قتل فيها عدد كبير من رجال القوات البريطانية واستشهد ثلاثة من قواد القسام وجرح عدد آخر.

استؤنف القتال بعد ظهر ذلك اليوم، فاستشهد الشيخ عز الدين القسام واستطاع من تبقى اختراق الحاصر ووصلوا إلى الشمال الفلسطيني وهم يحملون جثة قائدهم الشهيد إلى حيفا، وقد وقع عدد صغير من المجاهدين أسرى في يد الإنجليز فنقلوهم على سجن نابلس.

نعي الشيخ وأصحابه من مآذن المساجد وعلى رأسها المسجد الأقصى، وصلى الناس عليهم في كل مكان صلاة الغائب، وسار كوكب الجنازة محللاً بالأعلام السورية والمصرية والعراقية واليمنية والسعودية، ودفن القسام في مقبرة الياجور قرب بلد الشيخ التي تبعد عن حيفا 7 كم.

وعكس ما توقع الإنجليز لم يكن استشهاد القسام غير منعطف في تاريخ الحركة الوطنية وقد أسست ومهدت للحركة الثورية التي ستسود فلسطين بعد عدة أشهر من استشهاد الشيخ ورفاقه.


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:29 pm

ثورة 1936-1939

إذا استثنينا ثورة الجزائر، فإن ثورة 1936-1939 تعتبر أطول وأكبر ثورة قام بها أي شعب عربي ضد أعدائه.

لقد ولدت الثورة في نيسان 1936، حينما أعلن الإضراب العام، واتخذ شكلاً مسلحاً وعنيفاً في مطلع أيار 1936، وقد كان متفقاً عليه أن يبقى الإضراب مستمرا وتؤجل الثورة المسلحة، لكن التطور السريع للظروف جعلت أنه لا مفر من إعلان الثورة.

فرغم اشتداد الإضراب رفضت الحكومة البريطانية المطالب العربية بوقف الهجرة اليهودية ثم تحدث الإرادة العربية علناً بإصدار شهادة هجرة جديدة قدمتها للوكالة اليهودية.

وبعد سلسلة من الاجتماعات السرية قرر المسؤولون الفلسطينيون إعلان الثورة، تبعه إعلان الجهاد المقدس في مطلع أيار 1936، وأذاع جيش الجهاد المقدس بياناً ضمنه أهداف الثورة التي هي نفسها التي اشتمل عليها الميثاق الوطني الفلسطيني.

خرج الحسيني فور صدور البيان مع فصائل جيش الجهاد إلى الجبال في القدس وشرعوا في مهاجمة ثكنات الجيش والشرطة والمستعمرات ويقطعون طرق المواصلات، وق اقتصرت الأعمال في الأيام الأولى على لواء القدس وحده بقيادة عبد القادر الحسيني.

اتسع نطاق الثورة بعد الانتصارات المتفرقة التي حققها المجاهدون، حتى عمت جميع أرجاء فلسطين بعد شهر من بدايتها.

تدفق المتطوعون من الأردن وسوريا ولبنان، ودخل فوزي القاوقجي وقواته إلى فلسطين، مما زاد الحماسة لدى الفلسطينيين فأخذوا يتبرعون بالمال والسلاح والرجال، وفي الشهر الثالث للثورة تحولت إلى معارك مكشوفة مع قوات الاحتلال البريطاني والصهاينة.

بعد أن تبين للإنجليز أن المسألة تعدت الفورة الأنية، أخذوا يرتكبون المذابح وأعمال الإرهاب ضد العرب إضافة إلى تدمير البيوت واعتقال المئات، فيما تطور أداء المجاهدين إلى مهاجمة المدن الكبيرة في محاولة لاحتلالها، واغتيال موظفين كبار في سلطة الانتداب والجواسيس وباعة الأراضي والسماسرة، كما وقعت صدامات دامية بين النساء الفلسطينيات والجيش البريطاني، مما اضطر بريطانيا إلى إعلان حالة الحرب في فلسطين ووضعت قوانين الطوارئ موضع التنفيذ .

وعندما شعرت بريطانيا بأن الأمر أصبح خارج السيطرة رغم تدابيرها الوحشية، لجأت إلى أسلوب آخر، فقد أعلنت أنها ستوفد لجنة ملكية للتحقيق في قضية فلسطين، كما حاولت توسيط بعض الزعماء العرب لإيقاف الثورة، لكن هذا أيضاً لم يجد نفعاً.

أقالت الحكومة البريطانية القائد العام للقوات البريطانية في فلسطين وعينت مكانه الجنرال قوات عسكرية ضخمة بحراً وبراً وجواً من قبرص وقناة السويس والحبانية في العراق، حتى بلغ عدد القوات البريطانية في آب 1936 أكثر من 70 ألف جندي. هذا عدا عن 40 ألف شرطي، كما وضع الصهاينة قواتهم كذلك في خدمة الجيش البريطاني.

رغم ذلك صمد العرب بل وحققوا مزيدا من الانتصارات، فسحبت بريطانيا الجنرال ديل وولت مكانه الجنرال ويقل فمني بالفشل نفسه، فاستبدل بالجنرال رتشي ولكن دون جدوى فاستبدلته بالجنرال ماكميلان لكن الثورة ظلت مشتعلة.

وبعد توسط عد من الزعماء العرب تحت وعود بريطانيا بإنصاف عرب فلسطين، توقف الإضراب والثورة في 13/10/1936 بعد أن استمر 176 يوماً.

صدر النداء الذي توقف على أثره الاضراب والثورة عن عاهل السعودية عبد العزيز آل سعود، والملك غازي عاهل العراق والإمام يحيى والأمير عبد الله في 8-9/10/1936.

عادت الحياة إلى طبيعتها في فلسطين وعاد القاوقجي والمتطوعون العرب إلى بلادهم، وعاد المجاهدون إلى قراهم بعد أن قاموا بإخفاء الأسلحة.

واتخذ قرار بلجوء كبار قادة الثورة إلى سورية ولبنان والعراق، وكان منهم عبد القادر الحسيني وحسن سلامة وحنا خلف وعبد الحليم الجيلاني وعبد الرحيم الحاج محمد وغيرهم.

في نهاية كانون الثاني 1937، أنهت لجنة بيل الملكية أعمالها وعكفت على إعداد تقريرها في لندن، وأفادت الأنباء بأن اللجنة ستوصي بتقسيم فلسطين فأذاعت اللجنة العربية العليا بياناً رفضت فيه التقسيم فعمت المظاهرات البلاد من جديد.

نشر تقرير اللجنة في 7/7/1937 وأوصي بإنشاء دولة لليهود على أقسام من فلسطين وجعل القدس وحيفا تحت الانتداب، وأعلنت الحكومة البريطانية تبنيها للتقسيم واستعدادها لتنفيذه.

أذاعت اللجنة العربية العليا بياناً برفض التقسيم، فاشتد حنق بريطانيا على المفتي أمين الحسيني فقررت اعتقاله وإبعاده إلى جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي، لكنه أفلت من الاعتقال ولجأ إلى المسجد الأقصى، وبعدها تطورت الأوضاع بشكل سريع، فاشتدت المقاومة الشعبية للتقسيم واتسعت الهجمات العربية على ثكنات الجيش والمستوطنات. ولكن بريطانيا عنيت لوليس أندروز حاكماً للواء الخليل وأطلقت يده للعمل على مشروع التقسيم وهو من غلاة الاستعماريين، فاغتاله المجاهدون في الناصرة يوم 26/9/1937 مع مرافقة، مما دعا بريطانيا لتصعيد عدوانها فأعلنت مجدداً حالة الطوارئ، وأذاعت الحكومة البريطانية بياناً يتهم اللجنة والمفتى بأنهما وراء الأحداث في فلسطين واعتبرت أن اللجنة العربية العليا واللجان القومية الأخرى غير مشروعة. وعزلت المفتي من رئاسة المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وعينت لإدارة المجلس لجنة ثلاثية برئاسة البريطاني كيركبرايد.

اعتقلت الحكومة البريطانية 819 شخصاً من رجال الدين والأطباء والتجار والمحامين والصحفيين، ومعظم أعضاء اللجان القومية، ونفت بعض الزعماء الوطنيين إلى جزر سيشل، واستطاع بقية أعضاء اللجنة العربية العليا اللجوء سراً إلى لبنان.

رغم كل تلك التدابير، اشتدت المقاومة، واستطاع المفتي الهرب إلى لبنان وهناك ورغم الرقابة التي فرضها الفرنسيون عليه إلا أنه أصدر بياناً أعلن فيه تمسكه بالحقوق المشروعة ورفضه قرار التقسيم، فاعتبر الفلسطينيون هذا البيان دعوة لمواصلة الثورة.

في هذه المرحلة أصبحت بيروت هي المركز الرئيس للقيادة الوطنية الفلسطينية نتيجة وجود الحاج أمين والكثير من قيادات الثورة هناك، واختيرت دمشق كمصدر للتموين.

لم تدخل قوات شعبية إلى فلسطين في هذه المرحلة من الثورة، بل اعتمدت على الفلسطينيين بقيادة عبد القادر الحسيني رغم دخول بعض المتطوعين من الأردن والعراق وسوريا ولبنان.

كانت المعارك أشد عنفاً وتركيزاً واتساعاً، وخصوصاً داخل المدن، وتوالت أعمال اغتيال موظفي الحكومة الإنجليز والمتعاونين معهم وباعة الأراضي والسماسرة، ولكن هذه المرحلة لم يرافقها إضراب، مما سهل العمل نسبياً.

وقعت معارك عسكرية ضخمة كان بعضها يستمر عدة أيام، واستطاع المجاهدون احتلال بعض المدن ورفع العلم العربي مكان العلم البريطاني، فقد احتلوا عكا وبئر السبع والخليل وبيت لحم وبيت ساحور والمجدل والفالوجة، ولم يخرجوا منها إلا بعد معارك ضارية مع البريطانيين كما اتسعت الهجمات على المستوطنات.

من أهم المعارك التي دارت في أثناء الثورة نورشمس، الجاعونة، بلعة، اليامون، بير السبع، طبرية، القدس.

في عام 1939 توقفت الثورة في الأراضي الفلسطينية نتيجة لمجموعة من الأسباب كان أهمها على الإطلاق بوادر نشوب الحرب العالمية الثانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:30 pm

معركة جدين:

بتاريخ 22/1/1948، تلقى أديب الشيشكلي قائد فوج اليرموك الأول، برقية من قائد جيش الإنقاذ، يطلب منه فيها مهاجمة أحدى المستعمرات الصهيونية في الخليل للتغطية على عبور فوج اليرموك الثاني لنهر الأردن، بالإضافة للحصول على معلومات حول تحصينات المستوطنات.

قام الشيشكلي باختيار مستعمرة "جدين" هدفاً للهجوم، وتم الهجوم وقاتل الصهاينة بعناد دفاعاً عن المستوطنة، لكن المهاجمين استطاعوا احتلال المراكز الأمامية، ولم تنجح قوافل الإمداد الصهيونية في فك الحصار عن المستوطنة، إلى أن وصلت قوة بريطانية لنجدتهم يوم 23/1/1948 فتراجعت قوات اليرموك بتاء على التعليمات. تجنبا للصدام مع البريطانيين.

كانت خسائر فوج اليرموك 18 شهيداً هم أول شهداء جيش الإنقاذ، ولكن المعركة قدمت المطلوب منها، إذ استطاع جيش اليرموك الثاني عبور النهر بقيادة محمد صفا، كما قدمت المعركة معلومات وافرة عن المستوطنات وتحصيناتها.



انتفاضة الجليل:

في يوم 12/2/1976، صدر أمر من الشرطة الإسرائيلية يمنع دخول سكان الجليل إلى المنطقة المعروفة بالمنطقة التاسعة، وهي أرض معظمها سهل صالح للزراعة، ومساحتها حوالي 17 ألف دونم وورد في الأمر أن من يدخل هذه المنطقة سيعامل كمن يدخل ثكنة عسكرية بدون إذن.

دعا العرب إلى رفع احتجاج، تجسد في مؤتمر سخنين يوم 14/2/1976، فدعت السلطات الإسرائيلية ممثلي السكان وانتهى الأمر إلى حل وسط بتقسيم المنطقة إلى قسمين.

ولم ينقض أسبوعان حتى بدأت إسرائيل بمصادرة الأراضي في الجليل، عندئذ دعت لجنة الدفاع عن الأراضي العربية إلى اجتماع في الناصرة يوم 6/3/1976، وقرر المجتمعون وعلى رأسهم رؤساء المجالس المحلية إعلان يوم 30/3/1976 إضراباً عاماً للعرب في إسرائيل، احتجاجاً على مصادرة الأراضي، لكن إسرائيل أرسلت ليلة 30/3 قوات كبيرة من الجيش تمركزت في مدن وقرى الجليل.

شمل الإضراب فلسطينيي 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة الذين هبوا لمساندة إخوانهم عرب الجليل.

عمت المظاهرات أنحاء الضفة والقطاع والقيت قنبلة على دورية في نابلس. أما في منطقة الجليل فقد هاجمت القوات الإسرائيلية منزل رئيس بلدية الناصرة توفيق زياد، وأصابت أفراد أسرته بجروح، وهاجم المتظاهرون الجنود في كل مكان فقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح 12، واستشهد 3 مواطنين فلسطينيين وجرح 27 آخرون، هذا في الناصرة، أما في شفا عمرو فقد قتل جنديان إسرائيليان وأصيب تسعة آخرون فيما استشهد 4 مواطنين فلسطينيين وجرح 18، واستشهد 4 فلسطينيين في سخنين بينهم سيدة وجرح 17 مواطناً وقتل 4 جنود إسرائيليين.

عمت الاشتباكات بقية مدن الجليل، وقتل جنديان في قانا الجليل الأعلى، وجرح 5 في حين استشهد من الفلسطينيين 3 وجرح 12.

حتى اليوم يحتفل الفلسطينيون والعرب في 30/3 من كل عام بما أصبح يعرف "بيوم الأرض".



حرب 1948:

صممت الصهيونية والقوى الداعمة لها على إقامة الدولة اليهودية في فلسطين بناء في قرار التقسيم مما حدا بالدول العربية للسعي لحماية فلسطين منشآت الحرب الأولى بين الجيوش العربية الخمسة التابعة لمصر وسوريا والأردن والعراق ولبنان من جهة والقوات الصهيونية من جهة، فيما عرف بحرب 1948.

وكانت الجامعة العربية في 16/9/1947 قد قررت تقديم أقصى ما يمكن من الدعم العاجل لأهل فلسطين في حال إقرار التقسيم.

هب العرب من خلال جيش الإنقاذ وجيش الجهاد المقدس للدفاع عن فلسطين ضد جيش الصهاينة الذي بلغ عدده حوالي 67 ألف مقاتل مقابل 24 ألف مقاتل للجيش العربيين مجتمعين، وبالطبع مع فارق التدريب ونوعية الأسلحة لصالح الصهاينة.

أعلن بن غوريون يوم 14/5/1948 قيام دولة إسرائيل وشكل حكومة مؤقتة لها، واعترف بها كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على الفور.

انسحبت القوات البريطانية يوم 15/5/1948 مخلفة وراءها عتادها وأسلحتها، وكانت الهاغاناه قد أكملت استعداداتها للاستيلاء على أكبر كساحة ممكنة من فلسطين، ورمزت لخطتها برمز "دال"، وأعلنت التعبئة العامة بين القوات الصهيونية منذ مطلع نيسان 1948. وخلال شهر ونصف تمكنت هذه القوات من السيطرة على الجزء المخصص لإسرائيل حسب قرار التقسيم وأجزاء خارج القسمة أيضاً، وأصبحت جاهزة لمواجهة أي هجوم عربي محتمل.

بالنسبة للعرب، فقد دخلت الجيوش العربية ولكن أقل بكثير مما كان متوقعاً وبدون خطة واضحة، وقد أجمع رؤساء أركان الجيوش في ذلك الوقت على أن جيوشهم غير جاهزة لخوض حرب.

ولم يقتصر الأمر على غموض المهام بل تعداه إلى تغيير المهام في الساعات الأخيرة قبل الحرب.

في منتصف ليلة 15/5/1948 دخلت الجيوش العربية على فلسطين، ورغم النواقص التي عانتها إلا أنها حققت نجاحات في الأيام الأولى لدخولها مما دعا أمريكا لأن تطلب من مجلس الأمن إصدار قرار لوقف إطلاق النار.

وصلت الخطوط الأمامية إلى بيت لحم، وضواحي القدس الجنوبية، وغرباً حتى حدود يافا كما سيطر الجيش المصري على منطقة النقب وخليج العقبة، وسيطر الجيش السوري على الجليل حتى جنوب بحيرة طبريا، ووقف الجيش اللبناني غير يعبد عن عكا، وسيطر الجيش العراقي على قلب فلسطين وامتدت خطوطه إلا طولكرم وجنين وحدود تل أبيب، كما سيطر الجيش الأردني على غور الأردن الجنوبي ومنطقة القدس ورام الله والرملة حتى التقى بالجيش العراقي والمصري، ولكن سرعان ما توقف اندفاع الجيوش العربية وجاءت الهدنة الأولى لتغير الأوضاع وتقلب الموازين.

أعلنت أمريكا وبريطانيا أن الحالة في فلسطين تهدد السلم العالمي، وضغطتا على الدول العربية وبذلتا الوعود، فقبلت جامعة الدول العربية قرار مجلس الأمن رقم 50 بتاريخ 29/5/1948 القاضي بوقف إطلاق النار لمدة 4 أسابيع. وفي صباح 11/6/1948 توقف القتال في فلسطين لمدة 4 أسابيع. وقد نص القرار كذلك على منع الأطراف من تحصين مواقعها الراهنة وإلا يعزز قواته الراهنة، تقيد العرب ببنود القرار، لكن هذه الهدنة أتاحت لإسرائيل إعادة تنظيم قواتها وتدريبها، كما وصلت إلى إسرائيل خلال الهدنة كميات كبيرة من الأسلحة، عاد الجانبان للقتال يوم 9/7/1948، لكن مجلس الأمن ما لبث أن أصدر قراراً آخر بالهدنة الثانية، 54 يوم 15/7/1948، بدأت عملياً يوم 18/7/1948 بعد أن تمكنت إسرائيل خلال الأيام العشرة من احتلال مساحات أخرى من الأرض.

لم يحدد المجلس زمناً لهذه الهدنة على أمل أن تتحول إلى هدنة دائمة، وقد أنهمك الكونت برنادوت في تلك الفترة في إعداد خارطة لفلسطين عازماً على تعديل قرار التقسيم، فأعد مشروعاً عرف باسم "مشروع الكونت برنادوت" لكن الإسرائيليين لم يعجبهم المشروع فقاموا باغتيال الكونت برنادوت في القدس يوم 17/9/1948.

مجدداً تابعت إسرائيل خرق الهدنة رغم قبولها لها، ونظمت هجوماً على القوات المصرية في الفالوجة 27-28/7/1948، لكنة أحبط وهاجمت عراق المنشية وأخفقت في السيطرة عليها ولكنها نفذت عدة عمليات على طريق النقب أدت على احتلاله والوصول إلى مرفأ "أم الرشراش" الذي سماه الإسرائيليون بعد ذلك "ميناء إيلات" وهو من خليج العقبة.

قام الطيران الإسرائيلي يوم 15/10/1948 بقصف مطار العريش وغزة وبيت حانون والمجدل والفالوجة لإخراج القوات المصرية من المعركة، وفي 16/10 قطعت خطوط المواصلات المصرية ودارت معركة أخرى حول عراق المنشية تمكنت المدفعية المصرية فيها من صد الهجوم الإسرائيلي، وفي 19/10 احتلت القوات الإسرائيلية الحليقات وأصبح بإمكانها التقدم نحو الجنوب مما دفع القوات المصرية لإخلاء المجدل خوفاً من التطويق.

أصدر مجلس الأمن مجدداً قرراً في 29/12/1948 بوقف إطلاق النار، وأعلنت بريطانيا أنها ستقوم بمساعدة مصر إن لم تلتزم إسرائيل بالهدنة، وبعد هذا توقفت الاشتباكات واستمر الصراع السياسي حتى انتهي الأمر بعقد اتفاقات هدنة دائمة فردية فيما عرف باتفاقيات رودس، وكانت هذه نهاية الحرب في تلك الفترة.

تمت الاتفاقية برعاية الأمم المتحدة في جزيرة رودس في شباط 1949.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:30 pm

حرب 1956: العدوان الثلاثي:

بعد نجاح ثورة يوليو عام 1952، في مصر، وعقدها اتفاقاً للتسلح مع الاتحاد السوفيتي وتأميم قناة السويس عام 1956، قررت فرنسا وانجلترا وإسرائيل القيام بعمل عسكري ضد مصر، إسرائيل بهدف وضع حد لتطور الجيش المصري والعمليات الفدائية المنطلقة من قطاع غزة، وفرنسا بهدف إنزال الضرر بمصر لمساعداتها الثورة الجزائرية، ولتأميمها قناة السويس، وانجلترا بهدف استعادة مركزها في مصر قبل التأميم.

اجتمع ممثلو الدول الثلاث في ضاحية سيفر قرب باريس ووقعوا على بروتوكول سري يحدد مهام كل طرف بحيث تقوم إسرائيل بخلق حالة صراع مسلح محدود على مشارف قناة السويس تستغلها انجلترا وفرنسا للتدخل.

بدأ العدوان يوم 29/10/1956، بالهجوم الإسرائيلي، وفي يوم 1/11/1956 انقضت قوات الغزو البحري على شاطئ بورسيعد وانطلقت حتى الإسماعيلية.

التفت الأمة العربية حول مصر وزعيمها فوضعت سوريا جيشها في تصرف مصر، وتم نسف أنابيب النفط العراقي المملوكة لشركات أجنبية وتمر في الأراضي السورية.

دارت معارك ضارية في منطقة ممر متلا بين لواء مظلات إسرائيلي ولواء مشاة مصري ولكن القوات الإسرائيلية فشلت في اقتحام الممر، وراحت مدفعية الأسطول الفرنسي ليلة 31/10 تقصف دفاعات رفح، وسقطت رفح ومن ثم قطاع غزة بيد إسرائيل في 3/11/1956.

والقى عبد الناصر خطبته الشهيرة من على منبر الأزهر يوم 2/11/1956 التي أعلن فيها قرار القتال، وفي هذه المرحلة قطعت معظم الدول العربية علاقاتها بانجلترا وفرنسا. وتدفق المتطوعون العرب للمشاركة في المعركة وقدم الأمين العام للأمم المتحدة استقالته استنكاراً للعدوان وارتفعت أصوات المعارضة في فرنسا وانجلترا ضد حكوميتهما، وصدر الإنذار السوفيتي من قبل نيكيتا خرتشوف.

في 4/11 فقد الأسطول الانجليزي إحدى مدمراته معركة البرلس البحرية والتي استشهد فيها جول جمال بعد أن فجر نفسه داخل المدمرة.

نجحت مصر في حصر الغزو الإنجليزي الفرنسي في بورسيعد ثم صدر قرار وقف إطلاق النار عن الجمعية العامة فانصاعت حكومات العدوان الثلاثي له.

توقف إطلاق النار صباح 7/11/1956 وانتهي العدوان بانسحاب انجلترا وفرنسا يوم 22/12 وجلاء إسرائيل عن سيناء وقطاع غزة يوم 6/3/1957.



حرب 1967:

نكسة حزيران يونيو 1967

هذه الحرب ملخصها أن إسرائيل قامت في صباح الخامس من حزيران 1967 بالهجوم على القوات العربية المصرية والسورية والأردنية واحتلال أجزاء من أراضيها فيما عرف بعد ذلك عدوان الخامس من حزيران.

في الوقت الذي كانت إسرائيل تنطلق من قاعدة قوية مأمونة وتعمل باستمرار على تطوير القدرة الحركية والقتالية للهجوم العسكري لتعويض النقص البشري، وفي الوقت الذي كان هدفها واضحاً وهو وضع المنطقة في حالة ضعف لا تسمح بتكامل القدرات العربية لمهاجمة إسرائيل، وارتبط ذلك بمعرفة دقيقة للظروف الدولية والإمكانات العربية، في نفس الوقت اتصفت الإستراتيجية العربية بالالتزام بالعقيدة الدفاعية وانعدام التنسيق بين القيادات العربية وعدم وضوح الهدف لديها، جرت الحرب ضمن هاتين الإستراتيجيتين المتناقضتين عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً.

أما الأسباب التي أدت إلى الحرب فكان أهميها تعاظم المد الوطني العربي بعد ثورة 14 تموز 1958 في العراق وانتصار ثورة الجزائر 1962 وقيام م.ت.ف 1964 وانطلاق العمل الفدائي 1965، يضاف إلى ذلك الارتباط العضوي بين إسرائيل وأمريكا ومطامعها في الشرق الأوسط، كانت هذه هي الأسباب غير المباشر لقيام الحرب، أما الأسباب فكانت رغبة إسرائيل في ضم الأراضي المجردة من السلاح في شمال فلسطين، وقيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن، وفد أنشأت الدول العربية هيئة خاصة لاستثمار موارد هذه الروافد، فما كان من إسرائيل إلا أن أمعنت في تنفيذ ضم الأراضي وتحويل الروافد بقوة السلاح. وصعدت استفزازاتها بضرب المعدات الخاصة بهيئة استثمار الروافد، وتحرشت بالمزارعين السوريين مما أدى على زيادة حدة الاشتباكات حتى وصلت إلى الاشتباك الجوي يوم 7/4/1967.

تواترت الأخبار عن التجهيزات الإسرائيلية للحرب، فأعلنت مصر حالة التعبئة القصوى لالتزامها باتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا والموقعة في 4/11/1966. وطلبت مصر من قائد قوات الطوارئ الدولية سحب قواته يوم 16/5 من سيناء، وتم ذلك يوم 19/5، وأعلن عبد الناصر إغلاق مضائق ثيران يوم 23/5 في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهذا ما اعتبرته إسرائيل بمثابة إعلان حرب. شرعت القوات المصرية والسورية تتوجهان نحو جبهات القتال، ووصلت فصائل من القوات الكويتية والسودانية الجزائرية إلى الجبهة المصرية، وتوجه الملك حسين إلى مصر يوم 30/5 وعقد معها اتفاقية دفاع مشترك ووضعت القوات الأردنية تحت تصرف القيادة المشتركة.

واتضح من التعديلات الوزارية الإسرائيلية والتدابير الاستثنائية نية إسرائيل بالعدوان، وفي ليلة 4-5/6 طلب السفيران الأمريكي والسوفيتي من عبد الناصر عدم البدء بالهجوم ولم تمض ساعات قليلة حتى بدأت إسرائيل الحرب.

على الجبهة المصرية، قامت الطائرات الإسرائيلية بإخراج الطيران المصري من المعركة من الضربة الأولى إذ تم ضرب الطائرات في مهابطها قبل أن تقلع، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية جميع المطارات العسكرية تقريباً من الصعيد إلى القاهرة. وحمل مخطط إسرائيل اسم "حركة الحمامة".

وقامت البحرية الإسرائيلية بغارات على الموانئ المصرية في إطار العدوان الشامل، وقد قدرت خسائر القوات المصرية بعشرة لآلاف شهيد ومفقود وخسارة 80% من أعتدة الجيش.

على الجبهة الأردنية وجهت إسرائيل ضربة للسلاح الجو الملكي فدمرت 32 طائرة في مطاري عمان والمفرق، وقد حدثت معارك دامية في القدس، والضفة الغربية عموماً ورغم صمود الجيش الأردني إلا أنه اصطر للانسحاب تحت الضغط الهائل للقوة الإسرائيلية يوم 6/6 مساء، وقد قدرت خسائر الأردنيين بـ"6094" شهيداً وخسارة 150 دبابة.

على الجبهة السورية، لم يبدأ القتال حتى يوم 9/6، عدا عن الهجوم السوري على مصافي النفط في حيفا يوم 5/6 والذي ردت عليه إسرائيل بتدمير 60 طائرة سورية.

بدأ الهجوم البري الإسرائيلي على الجبهة السورية صباح 9/6 بقصف جوي مركز على المواقع الدفاعية ودمرت 40 دبابة إسرائيلية، وتابعت إسرائيل هجومها يوم 10/6 واستولت على قمم جبل الشيخ الجنوبية وشمال الجولان وخسرت سوريا 1000 شهيد و70 دبابة.

عدا عن انتصار إسرائيل فقد أكملت احتلال بقية فلسطين بما فيها القدس وأضافت إليها الجزلان من سوريا وسيناء من مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:30 pm

معركة حطين:

عام 582هـ كان نفوذ صلاح الدين يمتد فعلاً من الفرات إلى النيل بعد أن قام بإحياء الجبهة الإسلامية المتحدة، الأمر الذي جعل الصليبيين في فلسطين مطوقين من الشمال والجنوب. وعندما توفي بغدوين الرابع ملك الفرنجة حدث اضطراب في مملكة الصليبيين في القدس، وبعد سلسلة من المؤامرات الداخلية نصب غي لو سينيان على عرش المملكة الصليبية سنة 582هـ. في تلك الفترة كانت هناك هدنة بين صلاح الدين والفرنجة، مدتها 4 سنوات تبدأ سنة 581هـ، لكن ارناط صاحب حصن الكرك اختار أن ينقض على قافلة للمسلمين سنة 583هـ بين القاهرة ودمشق، وزاد الأمر سوءاً رفضه إطلاق سراح أسرى هذه القافلة، وقد كان لوسينيان ضعيفاً عاجزاً عن رد أرناط، فقام صلاح الدين بتعبئة شاملة لقواته التي جاءت إليه من مصر وحلب والجزيرة وديار بكر.

خرج صلاح الدين على رأس قواته في 583هـ من دمشق ليهاجم حصني الكرك والشوبك فاصطدم بجيشهم عند صفورية في موقعة سقط فيها معظم جيشهم بين قتلى وأسرى.

وحد الفرنجة صفوفهم وحشدوا قواتهم عند صفورية، لكن صلاح الدين هاجم صبريا وأحرقها وقد كانت من ممتلكاتهم، فزحفوا لتخليصها في ظروف قاسية، فتقدم صلاح الدين ليرابط عند قرية حطين وهي قرية غنية بالمرعي وفيرة الماء وفيه قبر النبي شعيب.

حدث ذلك في تموز 583هـ، وكان يوم شديد الحرارة، وصلاح الدين اختار مكانه بحيث يمنع الفرنجة عن الماء، فوقف الفرنجة على هضبة، فأمر صلاح الدين بإشعال الأعشاب التي حملت حر النار إليهم وهم عطش ومنهكون من السفر فيما صلاح الدين مرتاح ورجاله قرب الماء، وعندما أشرقت شمس اليوم التالي اكتشف الفرنجة أن صلاح الدين استغل الليل كي يحاصرهم كالدائرة، وبدأ الهجوم الشامل عليهم، وكان أن انتهت المعركة بوقوع الجيش كاملاً بين أسرى وقتلي، والناجي الوحيد مع قلة من رجاله كان ريموند أمير طرابلس، وقد سيق إلى صلاح الدين الملك لو سيناك وأرناط صاحب الحصن وجيرار مقدم الداوية، فأحسن صلاح الدين استقبالهم لكنه تلا على أرناط جرائمه وقتله.

في أعقاب معركة حطين غذت فلسطين في قبضة صلاح الدين فأخذ يفتح البلدان حتى حرر بيت المقدس في سنة 583هـ/ 1187ميلادية.



الحملة الفرنسية:

من المعروف أن الحملة الفرنسية استهدفت مصر أساساً عام 1798 واستمرت لغاية 1801، ولكن هنا نستعرض الجزء الخاص بالحملة في فلسطين.

يعتقد كثير من المؤرخين أن حملة نابليون على فلسطين كانت مبادرة ذاتية، وقد كتب إلى حكومته ولكن كتاب الحكومة الفرنسية وصل إليه بعد أسبوع من حصاره عكا (25/3/1799).

غادرت الحملة الفرنسية حدود مصر في 6/2/1799، وعدد جنود 13 ألف جندي، وخرج نابوليون ليلتحق بها ويقود الحملة بنفسه في 20/2/1799. وبعد أيام دخل الفرنسيون غزة وقبلها خانيونس، وقد أنقذتهم المؤن ي المدينتين بعد أن أكلوا لحوم الكلاب وشربوا الماء الموحل في الصحراء.

بعد 4 أيام اتجه نابوليون إلى الشمال بعيداً عن الساحل ليحتل اللد والرملة، ودخل يافا بعد 4 أيام من الحصار والقتال العنيف وذلك في 7/3/1799، وفوجئ نابوليون بجنوده يحضرون 3 آلاف جندي أسير وجدوهم في أبراج المدينة، فخاف إن هو أطلقهم أن يلتحقوا بالجيش الذي يحاربه، وإن هو أبقاهم فليس لديه المؤن الكافية لإطعامهم. فأمر بإعدامهم، فعثر بعد المعركة على 2500 جثة عدا عن 2000 جثة سقطت في الدفاع عن المدينة، فكان من الطبيعي أن يسبب تفسخ الجثث مرض الطاعون بعد ذلك.

تابع نابليون زحفه باتجاه حيفا فاستسلمت له كما تسلم الناصرة، وفي 18/3/1799 كان نابوليون أمام أسوار عكا يبدأ الحصار وبناء المتاريس ورمي المدافع.

كلف الجزال كليبر أثناء الحصار بحماية جبهة مرج ابن عامر من هجوم محتمل من الشرق، وقد جاء الهجوم فعلاً من ثلاثين ألف رجل قدموا من دمشق، واستدرجوا كليبر إلى تل طابور وكان معه 1500 جندي، فأطيفوا عليه، لكن نابليون علم بالأمر فأرسل له نجدة سريعة نفر المهاجمون العثمانيون حدثت هذه المعركة التي عرفت بمعركة تل طابور في 16/4/1799.

بعد أكثر من شهرين من حصار عكا قرر نابوليون الانسحاب بعد أن فشل في اقتحام المدينة فانسحب في 20/5/1799، وقد فشل حصار عكا لعدة أسباب منها حصانة المدينة واستحاتة المدافعين وعداء المنطقة كلها لنابوليون كما كان لتدخل الإنجليز بأسطولهم وخبرائهم دور، كما أن نابوليون خسر حوالي 3500 جندي دون أن يكون لديه إمكانية تعويضهم.

وصل نابوليون إلى يافا يوم 24/5/1799، فوجد مئات الجنود الفرنسيين وقد أصيبوا بالطاعون، فأمر الأطباء بقتلهم بالسم، ولما رفضوا حملهم على ألواح خشبية إلى مصر، وقام أثناء مغادرته بنسف التحصينات وإلقاء العقاد في البحر أو دفنه في الرمال، وغادر فلسطين ليصل العريش في 14/6/1799.

في الأحداث الجانبية لحملة نابوليون، فقد نشر في الجريدة الرسمية أثناء حصار عكا أن نابوليون يدعو اليهود لمؤازره فرنسا، وانتهاز فرصة وجوده في فلسطين لتحقيق آمالهم في التواجد بين عكا والإسكندرية، لكن هذا المشروع اختنق بعد فشل الحملة لتلتقطه بريطانيا فيما بعد.



معارك حيفا:

إن وجود مصفاة للنفط في حيفا عام 1947 جعلها من أكبر الموانئ في البحر المتوسط بعد الإسكندرية، هذا طبعاً عدا عن وقوعها على عقده طرق حديدية وبرية. فكان هذا سبباً لتكون حيفا محل اهتمام السلطات البريطانية، فخططت لإجلاء قواتها عبر ميناء حيفا.

بالنسبة للصهاينة لم تكن المدينة تفل أهمية، لكونها تربط خطوط مستعمراتهم، ولأنهم يطعمون في جلب المهاجرين عبر مينائها.

أما العرب فكانوا ببساطة يعتبرون حيفا جزءاً من وطنهم التاريخي له أهميته الاقتصادية كان في حيفا قوة عسكرية مدربة من الهاغاناة والأرغون تبلغ 5000 رجل، ضمن تشكيلات نظامية مجهزة ومسلحة لها قيادات، فيما افتقر العرب إلى السلاح والعتاد، أضف إلى ذلك أن العرب كانوا يقطنون أسفل سفح الكرمل فيما الصهاينة يقطنون أعلاه "هادار الكرمل" وكذلك يطوقون الأحياء العربية بعدد من المستعمرات.

تألفت لجنة وطنية مرجعها السياسي الهيئة العربية العليا، بعد تلقها وعود بالدعم من اللجنة العسكرية في دمشق، ترأس اللجنة رشيد الحاج إبراهيم، وكلف الملازم محمد حمد الحنيطي بقيادة الحرس الوطني وتنظيم الدفاع عن المدينة.

بدأت الاشتباكات فور صدور قرار التقسيم، وازداد توتر الموقف بعد أن فجر الصهاينة قنبلة في الجانب الغربي من المدينة في 30/12/1947، فقتل 6 عمال عرب وجرح 41، وهم من عمال مصفاة النفط، فانقض العمال العرب في المصفاة على الصهاينة العاملين فيها فقتلوا 41 منهم.

فجر العرب عربة بريد في القطاع الصهيوني بتاريخ 14/1/1948 فأصيب 45 صهيونياً، ولكن المعارك التي دارت بعد ذلك أدت على استشهاد الملازم محمد الحنيطي في كمين صهيوني وهو عائد بالسلاح من لبنان في 18/3/1948. وتولي أمين عز الدين القيادة مكانه.

في أواخر آذار 1948 قضي العرب على قافلة صهيونية بالكامل.

في 21/4/1948 أبلغ الحاكم البريطاني المسؤولين العرب قراره إخلاء حيفا، وكان قد أبلغ الصهاينة بذلك يوم 17/4، وكان هذا إشارة للصهاينة لبدء خطتهم للاستيلاء على حيفا والمعروفة باسم "سباراييم" "المقص".

فجر يوم 22/4 اندفعت سرية صهيونية واستولت على بيت النجادة الذي يشرف على وادي رشمية، لكن العرب حاصروها لموال اليوم وقتلوا كثيرا من أفرادها، ولم تستطع التعزيزات الصهيونية أن تفك الحصار عنها لكن هذه العملية جذبت الكثير من المناضلين نحوها مما أدى على تسهيل عمل لواءين آخرين من الصهاينة، فما أن جاء 23/4 حتى كان الحي العربي مقسم إلى 3 أقسام حسب الخطة الإسرائيلية.

طلب الجنرال البريطاني ستوكويل من الطرفين عقد هدنة، ونقل للعرب عشرة مطالب صهيونية من ضمنها أن يسلموا أسلحتهم خلال 3 ساعات ويزيلوا الحواجز عن الطرق ويسلموا الإدارة المدينة للصهاينة لتقوم بمنع التجول والتفتيش بحثاً عن أسلحة.

بالطبع قرر العرب رفض الشروط، لاقتناعهم بأنهم سيتعرضون للذبح إذا قاموا بتسليم أسلحتهم. وفي نفس الوقت قام الصهاينة بقلب المساجد التي استولوا عليها إلى اسطبلات ونزعوا شواهد القبور الرخامية لاستعمالها في البناء، وكي يشيعوا الرعب في المدينة ألقو جثث الشهداء على الأرصفة، مما أدى إلى مغادرة حوالي 70 ألف عربي للمدينة.

كانت خسارة حيفا وسقوط في أيدي الصهاينة لها أكبر الأثر في سير الحرب بكاملها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:31 pm

معركة خانيونس:

احتل العثمانيون بلاد الشام بعد معركة مرج دابق الشهيرة وهزيمة دولة المماليك، 1516م. وجرت مفاوضات بين السلطان العثماني سليم الأول وطومان باي آخر المماليك في مصر، على أساس أن يبقى طومان باي حاكماً لمصر ويخضع لسلطان العثمانيين، رفض طومان باي ذلك، فقرر السلطان سليم محاربته.

قاد جيش العثمانيين الوزير سنان باشا، وقاد المماليك جانبردي الغزالي، والتقى الجيشان عند خان يونس، في 11/12/1516، فهزم الغزالي وتم أسره، لكن العثمانيين سهلوا له الفرار من الأسر لما ثبت بعد ذلك من تواطؤ معهم، وذلك أن الغزالي قد بادر إلى القتال قبل اجتماع جنوده جمعياً.

ويدل عدم وجود مقاومة للجيش العثماني في فلسطين على مدى نقمة الناس على حكم المماليك، كما أن الخوف من العثمانيين كان له أثره، حتى أن قلعة صفد أرسلت مفاتيحها إلى لسلطان سليم وهو في دمشق. ساعد بدو سيناء العثمانيين في معركة خانيونس وعلى رأسهم الشيخ ابن البريق، وكان ولاء البدو من أهم العوامل في نجاح هجوم العثمانيين.



معركة خربة اللحم:

تقع خربة اللحم بين قرية قطنة وقرية بيت عنان قضاء القدس.

في صباح يوم 26/5/1948، قامت سرية من الجيش الأردني باحتلال معسكر للرادار مقابل مستوطنة الخمس، وتمركزت فيه، وكانت بقية الكتيبة التي تتبع لها السرية متواجدة في القرى المحيطة لهدف منع تقدم القوات الإسرائيلية لتهديد الطريق الرئيس رام الله/ القدس. رام الله / اللطرون.

في أوائل الهدنة الأولى، استلمت كتيبة المشاة الخامسة المواقع المذكورة، وفي يوم 9/7/1948م استؤنف القتال فعاد الإسرائيليون يركزون هجماتهم على مواقع الجيش الأردني في اللطرون وباب الواد،

في صباح 17/7/1948، تقدمت سرية من الإسرائيليين باتجاه موقع الرادار فتصدي لها أهالي بيت عنان فقتلت اثنين منهم، فوصل الخبر إلى خربة اللحم تصدي السرية الإسرائيلية مناضلون من القرى المجاورة بقيادة فخرى إسماعيل. ودارت الاشتباكات بين الفريقين، فأرسل فخري إسماعيل طلباً للنجدة إلى الكتيبة الأردنية فأرسلت فئة مشاة بمدفع هاون ورشاشات لمساندة المناضلين.

أطبق المناضلون على القوة الإسرائيلية في خربة اللحم واقتحموا مواقعها، وخلال ساعات أبادوا معظمهم وفر الباقون، واستشهد مناضل واحد وجرح 3 آخرون.



معركة الدهيشة:

بفضل الحراسة المشددة من الهاغاناة والجيش البريطاني، تمكن الصهاينة من تمرير قافلة كبيرة من الساحل إلى القدس مساء 27/3/1948، وجهزوا قافلة مكونة من 100 سيارة شحن و 19 مصفحة وجرافة وخمسة باصات مع قوة من الهاغاناه مسلحة بالرشاشات والبنادق ومدافع الهاون والقنابل اليدوية، وذلك لنقل هذه القافلة إلى مستعمرة كفار عتصيون على طريق القدس الخليل، فوصلت القافلة إلى كفار عتصيون في 28/3/1948.

أحيطت قوات الجهاد المقدس علماً بأن هذه القافلة ستعود إلى القدس صباح 29/3/1948، فتم حشد قوات كبيرة من المجاهدين بقيادة كامل عريقات نائب قائد الجيش، وكمن المجاهدون على جوانب الطريق في المنطقة بين برك سليمان والدهيشة، وجرى تجهيز الألغام وإقامة الحواجز.

تابعت القافلة سيرها إلى أن وصلت إلى الكمين، فانقض عليها المجاهدون من جميع الجهات كما قاموا بقطع طريق العودة عليها، وحين حاولت الدبابات شق طريقها إلى الأمام تصدر للمصفحة الأمامية المناضل يوسف الرشماوي بقنبلة عطلت المصحفة وأوقتها، واستشهد يوسف كذلك.

بعد أن ضيق المجاهدون الخناق على القافلة الصهيونية، أخذت الطائرات تحاول مساعدة القافلة فألقت بعض المؤن والذخائر لكن معظمها وقع في أيدي المجاهدين. وفي ساعات المساء أقبلت نجدات من بيت ساحور وبيت جالا وبيت لحم والخليل والتعامرة كي تدعم المجاهدين، وظل القتال محتدماً بعد أن تسلل الصهاينة لتحموا داخل بناية "النبي دانيال".

في صباح 30/3 طلب المجاهدون من الصهاينة الاستسلام، وطلبت القيادة الصهيونية من البريطانيين والصليب الأحمر التدخل، ولكن البريطانيين رفضوا وأرسلوا عارف العارف وعيسى النبدل لاقناع المجاهدين بالسماح للصهاينة المحاصرين بالمغادرة لكن القائد كامل عريقات رفض وأصر على استسلامهم، وجاءت قوة بريطانية على رأسها الكولونيل هاربر لنجدة الصهاينة، لكن المجاهدين فجروا الألغام في طريقها فعادت إلى القدس. وفشلت مفرزة بريطانية أخرى في الوصول إلى المكان، وجاء هربر مع ممثل الصليب الأحمر وتقاوضوا مع عريقات الذي أصر على استسلامهم، فجرى اتصال لاسلكي بالمفتي أمين الحسيني الذي أجاب بأن العرب يكتفون بأن يسلم الصهاينة جميع أسلحتهم ثم يتولى الصليب الأحمر نقلهم إلى القدس.

عرض عريقات اقتراح المفتي على الكولونيل لم يجد بدأ من قبوله، وفعلاً ألقى الصهاينة أسلحتهم كاملة وسلمت إلى عريقات مع المصفحات التي لم تحرق، وحضرت سيارات من القدس لنقل الصهاينة تحت إشراف البريطانيين والصليب الأحمر.

استشهد في هذه المعركة ثلاثة من المجاهدين، أما خسائر الصهاينة فكانت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى و16 أسيراً سلموا إلى الجيش البريطاني والصليب الأحمر، وغنم المجاهدون 3 مصفحات و8 سيارات سحب، 30 سيارة شحن وباص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:31 pm

معارك جبل الرادار:

جبل الرادار سمي بهذا الاسم لأن الجيش البريطاني أقام فيه موقعاً للرادار، ويقع الجبل على طريق القدس- تل أبيب بجوار مستعمرة "معاليه ميشاه".

نظرياً كان من يحتل هذا الجبل، يسيطر سيطرة تامة على طريق القدس- تل أبيب. وفي ليلة 28/4/1948 شن الصهاينة هجوماً واسعاً على مرتفعات شمال القدس، ومن ضمنها جبل الرادار، فقامت باحتلاله، إضافة إلى احتلال قريتي بيت أكسا وبيت سوريك، إلى مشارف قرية بدو وكادت تسيطر على مقام النبي صمويل.

هنا هب المناضلون من بدو القوى المجاورة للتصدي بعنف للقوة المهاجمة، واستمرت المعركة طوال الليل، واشترك في المعركة فوج اليرموك الثالث التابع لجيش الإنقاذ بقيادة عبد الحميد الراوي، وشن الراوي هجوماً معاكساً على المواقع التي احتلها الصهاينة فأجبرهم على التراجع بعد أن تكبدوا 185 قتيلاً.

استولى فوج اليرموك على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، واسترد العرب سيطرتهم على الطريق الرئيس ومتعوا التحركات الصهيونية عليها.

في شهر 5/1948 عاود الصهاينة الكرة بمرافقة الطيران لكل الهجوم أخفق مجدداً.



معركة رأس العين:

رأس العين قرية إلى الشمال من القدس على بعد 60كم منها، تميزت بعذوبة مياهها. تمركزت في رأس العين 500 جندي من جيش الإنقاذ في 8/3/1948، وطردوا الموظفين الصهاينة من مؤسسة المياه واستبدلوهم بموظفين عرب.

عندما سقطت دير ياسين والقسطل بيد الصهاينة أوائل نيسان 1948، قرر المناضلون نسف الأنابيب التي توصل مياه رأس العين إلى الأحياء اليهودية في القدس. ودمروها عند باب الواد مما نتج عنه تضرر الأحياء اليهودية ودوائر الحكومة وقوات الجيش البريطاني في القدس. وأخذت الهيئات الصهيونية توزع الماء على السكان اليهود من الآبار والصهاريج.

بعد سقوط يافا في 17/5/1948، دمر العرب الأنابيب في 4 مواضع أخرى كي لا يصل إليها الصهاينة ويستولوا عليها، لكن محاولات الصهاينة استمرت للاستيلاء على رأس العين، ودارت حولها معارك عنيفة كان أشدها تلك التي وقعت في آخر ثلاثة أيام من أيار .

تمكن الصهاينة يوم 30/ أيار من الاستيلاء على رأس العين، ولكن في صباح 31/5 هب المناضلون من القرى المجاورة لرأس العين لنجدة الشيخ حسن سلامة قائد القطاع الأوسط، فشنوا هجوماً مضاداً كاسحاً على مراكز العدو في رأس العين، وأصيب الشيخ حسن سلامة وظل رجاله يقاتلون حتى طردوا الصهاينة من رأس العين بعد ساعات فقط على احتلالها.

أعاد الصهاينة تنظيم قواتهم بهجوم مضاد ففشل الهجوم وعادوا أدراجهم، وفي يوم 1/6/1948 استلمت قوة عراقية الموقع فتراجع الصهاينة دون أن يشتبكوا معها.

ظلت راس العين بيد العراقيين حتى سقوط اللد والرملة فانسحبت هذه القوات من مواقعها على إثر هذا السقوط.



معركة بيت داراس:

تقع بيت داراس على طريق تربط مجموعة من المستعمرات، لذا فقد كانت تتعرض للكثير من الهجمات، مثل هجوم 16/3/1948، 13/4/1948... الخ.

في 1/5/1948 وصلت قوة من المستعمرات المجاورة للقرية وبدأت بقصف القرية من الخارج تمهيداً لمهاجمتها، ثم تحركت القوة فاحتلت مدرسة القرية فيما كانت قذائف الهاون تقصف شرقي القرية.

انسحبت الموجة الأولى من الهجوم لاستبسال المدافعين عن القرية، ولكن بعد أن تكبدت القوة المهاجمة بعض الخسائر، ووصلت نجدات من القرى المجاورة إلى بيت داراس وحاولوا مطاردة المعتدين الهاربين الذين استنجدوا بالجيش البريطاني، فجات 3 مصفحات منعت العرب من مطاردة الفارين.

بعد 3 أسابيع هاجم الصهاينة القرية مرة أخرى في 21/5/1948 من جهاتها الأربع، بدأت القوى المهاجمة بقصف القرية، شعر المناضلون بحرج الموقف فقرروا الصمود وإخلاء القرية من النساء والشيوخ والأطفال، وتحرك هؤلاء عبر جنوب القرية وما أن بلغوا مشارفها حتى تصدى لهم الصهاينة بالرصاص، ليضيفوا مذبحة جديدة إلى قائمتهم.

قام الصهاينة بإحراق بيادر القرية وبعض منازلها ونسفوا البعض الآخر، ورغم ذلك فقد استبسل المدافعون عن القرية حتى نجحوا في رد المعتدين وإخراجهم من بيت داراس.

أثرت المذبحة على المعنويات، ونفاذ الذخيرة كذلك، فبدأ الناس يغادرون القرية ماعدا القليل منهم، ورغم ذلك لم يدخل الصهاينة القرية إلا بعد أن تأكدوا من عدم وجود مقاومة وكان ذلك يوم 5/6/1948.



معركة رامات هكوفتش:

هي آخر معارك الجيش العراقي قبل انسحابه من فلسطين، وقد خاضها بمشاركة فلسطينيين قلقيلية والطيرة.

كان العراقيون وأهالي القريتين مسؤولين عن الدفاع عن المنطقة بمسافة 10كم تمتد من الطيرة إلى جنوبي جلجولية.

قام لواء جفعاتي الإسرائيلي في 2/1/1949 في الحادية عشرة ليلاً بالهجوم على قرية الطيرة من الشمال، فتصدي له مناضلو القرية القليلون، ولكن الإسرائيليين تغلبوا عليهم، وقامت قوة أخرى إسرائيلية باحتلال التلال الثلاثة شرق رامات هكوفتش، وفي الفجر شنت القوات العراقية هجوماً معاكساً وتمكنت من استرداد بعض المواقع، ولكن وصول نجدات للصهاينة أوقف هذا الهجوم وحوله إلى مجرد مناوشات يومي 3،4/1/1949، وحاول العدو بعدها احتلال كفار سابا، لكن محاولاته أحبطت.

صباح 7/1/1949 استطاعت كتيبة عراقية معززة بالمدافع والمدرعات مفاجأة المواقع الجنوبية للعدو وطردت منها قوات"يفتاح"، ومن ثم أخذت تركز القصف المدفعي على المواقع الشمالية وعلى مستعمرة كليمانية ورامات هكوفتش، وفي المساء تمكن العراقيون من استعادة جميع الأماكن التي احتلها العدو.

حاول قائد لواء جفعاتي استرداد هذا الموقع ليلاً لكن العراقيين أنزلوا به خسائر فادحة أجبرته على الانسحاب.

لم تنسحب القوات العراقية إلا بعد توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة بين الأردن وإسرائيل في نيسان 1949.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:32 pm

معركة الزراعة:

طلب فوزي القاوفجي قائد جيش الإنقاذ من المقدم محمد صفا "السوري" أن يقوم بالهجوم على إحدى المستعمرات في المنطقة الوسطى لتغطية عبور قوات أخرى من جيش الإنقاذ تحمل معدات ثقيلة. اختار محمد صفا مستعمرة الزراعة جنوب شرق بيسان، ويطلق عليها الصهاينة مستوطنة "طيرة تسفي" وأهميتها تكمن في وجود محطة لتوليد الكهرباء داخلها وآلات ضخ المياه وبرك لتربية الأسماك. وكانت محصنة تحصيناً جيداً، فعدا عن الخناق والأبراج التي أقيمت فيها، أحيطت بالأسلاك الشائكة وتم تجهيز برك تربية الأسماك لتطلق مياهها في خنادق مجهزة لذلك بغرض الدفاع عن المستوطنة.

كان غور بيسان قد تحول إلى ما يشبه المستنفع بعد شهر من الأمطار المستمرة، فانتهز محمد صفا تحسن الجو ليلة 16-17/2/1948 لتنفيذ العملية، وكانت الخطة تقضي بالتظاهر بالهجوم على مستوطنين متجاورتين لتغطية العملية الأساسية.

بدأ الهجوم عند منتصف الليل، وكان مفاجأة للصهاينة، وبعد البدء بقليل عاد المطر ليتساقط بشدة، فقطع المجاهدون الأسلاك وتراجع الصهاينة، وفي الفجر حاول المغاوير تفجير برج المراقبة ولم يفلحوا بسبب المطر، ولكن المشاة تقدموا ودمروا بعض بيوت المستوطنة تحت غطاء المدفعية، ففتحت عليهم البرك وغمرت الخنادق فلم يستطع المناضلون التقدم، ورغم ذلك اشتبكوا في قتال عنيف مع مواقع العدو، وازدادت فيهم الإصابات بعد وصول نجدات صهيونية، خصوصاً وهم يغوصون في الوصل إلى الراكبة.

أصدر القائد أمراً بالانسحاب، فانسحبت فوج اليرموك بعد أن خسر 37 شهيداً وعدداً من الجرحى، أما الصهاينة فقتل منهم 112 قتيلاً.

ولم تحقق هذه المعركة الهدف منها.



معارك سلمة:

سلمة قرية محاطة بالمستعمرات الصهيونية، تقع على طريق يافا- اللد التي كانت التي كانت تسلكها القوات البريطانية من وإلى معسكر ليتفنسكي.

منذ 1/12/1947 والصهاينة يتحرشون بأهالي سلمة، حيث اعتدى سكان هتيكفا على مزارع عربي فما كان من شبان سلمة إلا الرد بقتل اثنين من الصهاينة في نفس اليوم والمكان.

وتحسباً لأي طارئ انتخب أهالي سلمة لجنة من 7 أعضاء كانت مهمتها تنظيم شؤون الدفاع وأمور الحراسة على أطراف القرية. وقام سكان سلمة بجمع السلام والذخيرة من القرى المجاورة، ولهذا السبب لم يحاول الصهاينة مهامة القرية لعلمهم باستعداد القرية الجيد، ولكن بدلاً من الهجوم المباشر بدأوا بقصفها يومياً، لكن سكان سلمة رفضوا مغادرتها، بل أخذوا يردون على النيران بالمثل.

يوم 18/12/1947، ارتكب الصهاينة مجزرة في قرية يازور المجاورة، لكنهم كانوا يرتدون زي الجيش البريطاني، فخشي سكان سلمة أن يتكرر الأمر معهم، فطلبوا من اللواء تدخله لمنع وحدات الجيش البريطاني من المرور في قريتهم، فادعى عدم قدرته على فرص رأيه على الجيش، وبعد يومين مرت سيارة نقل بريطانية مهاجمها المناضلون وأحرقوها وجرحوا سائقها واستولوا على سلاحه، فغضب القائد العسكري البريطاني وتوجه بقوة كبيرة إلى القرية مطالباً بإعادة بندقية السائق ودفع تعويض عن جرح السائق وحرق الشاحنة قدرة بخمسة آلاف جنيه، ولما رفض الأهالي الاستجابة اعتقل بعض الأهالي وفيهم لجنة الدفاع، وبعد مفاوضات طويلة وافقت السلطات العسكرية على قطع طريق يافا وإطلاق سراح المعتقلين، وقامت السلطات العسكرية بزرع أعمدة أسمنتية حول القرية بحجة ضمان قطع الطريق، وهي في الواقع لمنع أي إمدادات قد تصل إليها من القرى المجاورة.

شن الصهاينة هجوماً قوياً بمجرد مغادرة البريطانيين، فتصدي لهم الأهالي وكبدوهم خسائر فادحة، فأصبروا على التراجع، لكن المفاجأة كانت أن هناك هجوم آخر من الطرق الشمالي للقرية، لكن مناضلي سلمة استطاعوا صد الهجوم وقاموا في الليلة نفسها بهجوم معاكس على مستوطنة هيتكفا وأشعلوا النار في بعض المنازل، ففر سكان المستوطنة تاركين 26 طفلاً وراءهم سلمهم المجاهدون للسلطات البريطانية.

جاءت قوات جديدة لنجدة هتيكفا، ووصل مناضلون من اللد والعباشية لنجدة سلمة، فطاردوا الصهاينة حتى مشارف تل أبيب وأحرقوا بعض منازل مستعمرة "شابيرو".

تدخلت السلطات البريطانية وأجبرت المناضلين على التراجع بعد طلب من رئيس بلدية تل أبيب، وأحاطت القوات البريطانية بسلحة من كل جانب بدعوة الفصل بينها وبين المستعمرات المجاورة .

استغل الصهاينة الظرف، فأخذوا يحصنون مستعمراتهم، ولما انتهوا من التحصين، وانسحبت القوات البريطانية.

تمكن سكان سلمة من الصمود حتى أواسط نيسان 1948، وظلوا يقاومون حتى نفذت منهم الذخيرة، ووصلهم خبر سقوط يافا (28/4/1948)، فبدأوا في مغادرة القرية، ولم يجرؤ الصهاينة على دخول القرية إلا بعد أيام من هجرة أهاليها.



معركة السموع:

في 27/10، 2/11/1966، انفجر لغمان، أدى الأول إلى خروج قطار شحن إسرائيلي من مساره، والثاني كان تحت سيارة عسكرية إسرائيلية جنوب الخليل أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 6 بجراح.

ذريعة إسرائيل لمهاجمة بلدة السموع في 13/11/1966 استندت إلى الحادثين المذكورين، فقد تقدمت الدبابات الإسرائيلية باتجاه مواقع الجيش الأردني تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي، بجح الجيش الأردني في صد أحد الرتلين المهاجمين، لكن الرتل المتجه نحو السموع استطاع التغلب على المقاومة الأردنية ودخل قسم منه السموع وبدأ بنسف منازلها الواحد تلو الآخر.

تعرضت النجدة الأردنية إلى قصف جوي، واصطدمت بكمائن مما أخر تقدمها، ورغم إسهام سلاح الجو الإسرائيلي بفاعلية في المعركة إلا أن الطيارين الأردنيين تمكنوا من إسقاط 3 طائرات من نوع ميراج.

انسحبت إسرائيل من الموقع بعد ظهر نفس اليوم. فيما خسر الجيش الأردني 6 شهداء و11 جريحاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:32 pm

معارك الشجرة:

الشجرة قرية بين الناصرة طبريا، شكلت عقدة مواصلات حيوية لطرفي النزاع من الأساس، في 9/6/1948 احتل الصهاينة مجموعة من القرى أدت إلى عزل مدينة الناصرة، فقام قائد جيش الإنقاذ بتجهيز جيش حطين قاصداً القضاء على القوات الصهيونية في منطقة الشجرة.

بدأ الهجوم يوم 10/6، اندفع المشاة بمساندة المدفعية والمصفحات، ولكن القوات العربية منيت بخسائر كبيرة لمرورهم في أرض مكشوفة للنيران الإسرائيلية.

جذب صوت المدفعية المجاهدين من كل المناطق المجاورة، وكان هجومهم عنيفاً وسريعاً، فبدأت قوات الصهاينة بالانسحاب باتجاه قرية الشجرة. وطاردتها القوات العربية، وقصفت مستعمرة الشجرة بالمدفعية ودخلت القوات العربية الناصرة ولكن في هذه الأثناء توقف إطلاق النار بعد إعلان الهدنة الأولى.

قامت القوات الصهيونية بمهاجمة قرية الشجرة وقرى أخرى أثناء الهدنة، لكن قوات جيش الإنقاذ أحبطت الهجوم في 11/6، وقام الصهاينة باحتلال خربة راس علي يوم 20/6، لكن هجوماً مضاداً من جيش الإنقاذ استطاع إخراجهم منها.

صباح 8/7/1948، بادر الصهاينة بالهجوم وقد انتهت الهدنة، واحتدمت المعركة في الشجرة، ولأول مرة ظهر الطيران الحربي الإسرائيلي، وكذلك المدفعية الثقيلة.

استمرت المعركة دون انقطاع، وبدأت الذخائر تتناقض بسرعة في أيدي القوات العربية، وأخذ الصهاينة يصعدون جبهة الشجرة، وكان انسحاب القوات العربية من الشجرة يعني سقوط الناصرة، لذا فقد قام جيش الإنقاذ بمحاولة يائسة زج فيها جميع قطاعاته، تمثلت في الهجوم على قاعدة الشجرة للإفادة مما يتوفر فيها من عتاد وأسلحة، وذلك ليل 13/7/1948، تقدمت القوات العربية حتى الشجرة وسط كثافة نيران هائلة، لكنهم استولوا على الشجرة يوم 13/7/1948 بعد أن تكبدوا خسائر فادحة.

أعاد الصهاينة تنظيم أنفسهم، وانطلقوا في هجوم من كفر سبت في نفس اليوم 13/7، ورغم ارتفاع عدد الشهداء إلا أن العرب استطاعوا يوم 15/7 أن يسترجعوا قرية تل التين.

مالبثت الناصرة أن سقطت في يد الإسرائيليين، 16/7، مما هدد بتطويق جيش الإنقاذ، الذي انسحب بغطاء من فرقة يمنية وفرقة بدوية يوم 18/7.

توقف القتال يوم 19/7/1948 بسبب من الهدنة الثانية.



معركة شعفاط

قام المناضلون بالهجوم على قافلة صهيونية تحمل الإمدادات من القدس إلى مستوطنة النبي يعقوب، وتحميها مصفحتان، هذا الهجوم تم عند منطقة شعفاط في 24/3/1948، وقام به مناضلون من جيش الجهاد المقدس، وتوقفت القافلة فتوافد إلى المكان مناضلون من القدس والقرى المجاورة، واقتحموا سيارات القافلة وقتلوا (14) صهيونياً وجرحوا (10) منهم، كما قاموا بإحراق المصحفتين والاستيلاء على الأسلحة التي كانت فيهما.

صادف الحادث مرور الجنرال ماكميلان قائد القوات البريطانية وغلوب باشا وأحمد صدقي الجندي، فتدخلوا لوقف المعركة، فأبقي المناضلون على حياة الستة الباقين من القافلة وسمحوا بإخلاء الجرحى.

شارل في هذه المعركة ثلاثة من قواد ثورة 1936-1939، وأشرف عليها عبد القادر الحسيني. جرح من العرب في هذه المعركة أثنان فقط.



معركة الشقيف:

قلعة الشقيف أقامها الصليبيون على بعد 15كم جنوب شرق النبطية، وقد حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1194م.

في شهر آب 1980، كلفت قيادة الجيش الإسرائيلي لواء جولاني بتنفيذ هجوم على منطقة قلعة الشقيف، هادفة من ذلك إلى اختيار قوة المقاومة ونقل المعركة على مراكز المقاومة الفلسطينية وإجبارها على البقاء في حالة دفاع وتخريب أسلحتها بعيدة المدى، كما تضمنت الأهداف القضاء على أكبر عدد ممكن من أفراد المقاومة لإجبار القيادة الفلسطينية على التراجع والتخلي عن مطالبها.

تم تدريب لواء جولاني في مواقع مشابهة لقلعة الشقيف في الجولان السوري المحتل في 12/2/1980 بإشراف رئيس أركان الجيش.

شارك في الهجوم على القلعة وحدات لواء جولاني وسريتا مظليين وسرب طائرات هليوكبتر ووحدات من المدفعية والمدرعات، كل ذلك بدعم من القوات الجوية.

بعدما لاحظ المقاومون تحركات لوحدات من الجيش الإسرائيلي ليلة 18-19/8، أمرت القيادة الفلسطينية جميع تشكيلاتها في كفر تبنيت وقلعة الشقيف وحرش النبي طاهر وقصر الأسعد والرادار ويحمر وزوطر الشرقية وجميع مواقع المقاومة في منطقة النبطية بالاستعداد لصد الهجوم.

تقدم لواء جولاني، فضبطت المقاومة نفسها إلى أن أصبح الجنود الإسرائيليون على بعد 200م من القلعة فانصبت عليهم النيران بغزاره، وبدأت مدفعية المقاومة بضرب محاور تحرك الأعداء، فمنت الوحدة المهاجمة خسائر كبيرة، فبدأت مدفعية العدو الثقيلة قصفاً مركزاً على قلعة الشقيف لتغطية انسحاب قواتها ونقل الجرحى.

قررت قيادة المقاومة القيام بهجوم معاكس لإجبار الإسرائيليين على الانسحاب قبل أن تتمكن قيادته من إرسال نجده، فتكمنت قوة احتياطية من الوصول إلى مدخل أرنون صباح 19/ آب، وكان الاشتباك مستمراً، فاستطاعت القوة إجبار العدو على الانسحاب، وحدث هذا في أكثر من مكان بنفس الطريقة، وفي أثناء انسحاب القوات الإسرائيلية هبطت طائرات الهيلوكبتر لنقل الجرحى، لكن المقاومة أخذت تطارد العدو المنسحب وفرضت عليهم حصاراً على جسر الخردلي، ولم يستطع الإسرائيليون الإفلات إلا بعد تدخل قواتهم الجوية.

وربما أن معركة قلعة الشقيف من المعارك القليلة في التاريخ القديم والحديث التي استطاعت فيها قوة تعادل سرية فقط أن ترد هجوماً يشنه لواء من جيش نظامي جيد التسلح والتدريب، ومدعوم بالمظليين والمدفعية والقوات الجوية.

وقد تم تقدير نسبة القوى المدافعية للقوى المهاجمة في هذه المعركة 1/15.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:33 pm

معارك الشيخ جراح:

حي الشيخ جراح من الأحياء العربية في القدس، وكان الصهاينة يعتمدون يعتمدون على الخط المار بالحي الإمدادات والأسلحة إلى يهود القدس، والمستعمرات شمالها، وبسبب هذا الموقع شهد حي الشيخ جراح الكثير من المعارك بين العرب والقوات الصهيونية.

بسبب تعرض القوافل الصهيونية للهجوم، أقام البريطانيون موقعاً يسيطر على الشيخ جراح، وفي 13/4/1948 قامت عناصر من جيش الجهاد المقدس بتفجير ألغام تحت قافلة صهيونية مما دمر سيارتين وفتل 38 صهيونياً، انتقاماً لمصرع قائدهم عبد القادر الحسيني قبل أسبوع، فتحرك البريطانيون لمساعدة القافلة، فسمع المجاهدون في أنحاء القدس فتوافدوا إلى حي الشيخ جراح ليخوضوا معركة ضد الصهاينة والبريطانيين معاً.

شعر الصهاينة بقوة الهجوم فطلبوا الاستسلام وإلقاء السلاح، فوافق المجاهدون على ذلك وأرسلوا مندوباً لإبلاغهم بالشروط، لكن الصهاينة قتلوا المندوب العربي، فتجدد القتال بعنف أكبر، واستمر حتى ساعات المساء وقتل من الصهاينة 120 صهيونياً، وخسر الجيش البريطاني ستة جنود بين قتيل وجريح، ولم ينج من القافلة إلا 8 أشخاص، بينما خسر المجاهدون 12 شهيداً.

في 18/4 استولى المجاهدون على مستشفى اوغستا فكتوريا في جبل المكبر وقرية العيسوية قرب الجامعة العبرية والمدينة القديمة، فطلب القائد الصهيوني الدعم فحركت الهاغاناة لواء هاريل وانطلقت قافلة من 350 سيارة إلى القدس بقيادة ديفيد بن غوريون، ووقعت القافلة في كمين عربي لكن القافلة استطاعت المرور بعد عدة ساعات بعد قدوم نجدة كبيرة لها.

في 24/4 هاجم الصهاينة حي الشيخ جراح ووقعت معركة استمرت طوال الليل وتراجع المهاجمون لبسالة المدافعين.

استمرت معارك الشيخ جراح حتى بعد انسحاب القوات البريطانية من القدس في 13/5/1948، أهمها المعركة التي جرت يوم 19/5/1948 والتي استطاع المجاهدون فيها مع بقية من جيش الإنقاذ منع القدس من السقوط الكامل في يد الصهاينة.

حاولت القوات الإسرائيلية بعد ذلك اختراق حي الشيخ جراح والاستيلاء عليه، لكن محاولاتها فشلت مما اضطرها لشق طرق بديلة بعيداً عنه.



معركة الصبيح:

الصبيح عشيرة تقيم بين كفركنا والناصرة وقرية الشجرة، وقد حدث اشتباك مع 8 رجال من أبناء هذه العشيرة في 3/1/1948، كانت نتيجة مقتل 7 صهاينة وفرار الباقين.

أصدرت الهاغاناة أمراها للمستعمرات المجاورة للهجوم على العرب لسحب القتلي الصهاينة، فشعر رجال عشيرة الصبيح بالأمر فطلبوا النجدة من القرى المجاورة.

بدأ الصهاينة المعركة في مساء ذلك اليوم بإطلاق المدافع لمدة ساعتين ثم بدأوا بالهجوم وهم يستخدمون السيارات والجرافات لغزارة الأمطار وكثرة الوحول، وكان العرب يكمنون لهم، ولما صار الصهاينة في مرمى نيرانهم فتحوا عليهم النار، فبدأوا يفرون باتجاه المستعمرات وأخذت الجرافات تنقل قتلاهم وجرحاهم.

خسر الصهاينة في هذه المعركة عشرين قتيلاً وعشرين جريحاً، ولم تيكبد العرب أي خسارة في الأرواح.




معركة صفد:

الطرق التي تصل الساحل والجليل الشمالي والجليل الشرقي كانت تسيطر عليها مدنية صفد، ولهذا السبب كانت محوراً للعديد من المعارك.

خطط الصهاينة لاحتلال صفد عبر عملية عسكرية أطلقوا عليها رمز "يفتاح". فبعد أن تسلم الصهاينة حيفا من البريطانيين في 22/4/1948، أصبحت الطريق أمامهم مفتوحة إلى صفد.

قبل ذلك، أي ما بين كانون أول 1947 ونيسان 1948، كان القتال في صفد مستمراً على شكل اشتباكات خفيفة وأعمال قنص وكمائن.

كان أديب الشيشكلي قائد فوج اليرموك الأول التابع لجيش الإنقاذ هو قائد القطاع الذي يضم صفد، وفي 16/4/1948 انسحبت القوات البريطانية من صفد، فدخلها العرب واحتلوا القسم الأكبر منها، وكان فصيل من البالماخ قد تسلل في 14/4/1948 إلى الحي اليهودي في صفد لتنظيم المقاومة فيه.

قام هذا الفصيل بعدة محاولات للاستيلاء على أماكن حيوية في صفد، لكن القوات العربية أفشلت جميع هذه المحاولات وفي أحدها خسر الصهاينة 28 قتيلاً.

وهنا قررت القيادة الصهيونية تنفيذ عملية يفتاح وذلك بهدف الاستيلاء على الوواقع العربية الهامة وتحقيق السيطرة على المحاور الرئيسة وتنظيم الجليل للدفاع ضد أي هجوم عربي محتمل.

تولى ايغال ألون قائد البالماخ قيادة العملية بنفسه، فقام باحتلال بيريا وعين الزيتون مما ساهم في عزل صفد عن بقية القرى العربية. وفتح طريقاً إلى الحي اليهودي.

في 3/5 وصت كتيبة بالماخ ثانية إلى صفد وتدفقت النجدات الصهيونية، في حين بدأت ذخائر العرب تتناقص، ولم تفلح جهود الوفد الذي أرسله الصفديون إلى دمشق لطلب الدعم.

تقدمت القوات الصهيونية إلى صفد نفسها في 6/5، وهاجمتها ولكنها لم تحرز إلا تقدماً بسيطاً، وتكرر الهجوم يوم 8/5، وأحبط العرب هذا الهجوم، وقام العرب بقصف المواقع الصهيونية يومي 9-10/5 وفي العاشر من أيار هاجم الصهاينة مرة أخرى والتحم الفريقان، واستمر القتال من دار إلى دار، فسقطت عمار البوليس في 11/5، وسقطت بقية المواقع تباعاً نتيجة قوة الأسلحة بيد الصهاينة .

في 12/5 أخلى العرب مركز الشرطة وسقطت المدينة، بعد أن تكبد الصهاينة 850 فتيلاً، أما العرب فبلغ عدد شهدائهم مئة شهيد.



معركة صور باهر:

صور باهر قرية عربية تقع جنوب مدينة القدس، وبعد امتداد مدينة القدس أصبحت تعد حيا من أحياء المدينة. في عام 1948 كان يقطنها 2450 نسمة، ولم يكن لليهود فيها غير 540 دونماً من مجمل مساحتها البالغة 9471 دونماً، أي حوالي 6% فقط، وكانت القرية محاطة وكانت القرية محاطة بثلاث مستوطنات من الشمال والجنوب والغرب هي تل بيوت ورامات راحيل وميكور حاييم.

في يوم 26/1/1948 تمكن المناضلون العرب من محاصرة الحي اليهودي في البلدة القديمة، ودمروا ثلاثة منازل وأخذوا يطلقون النار على الحي وعلى الجنود البريطانيين المكلفين بحراسته، وضيقوا الخناق على معظم الأحياء اليهودية خارج السور حتى منعوا وصول المواد التموينية لهم. واستمر هذا الحصار إلى أن بلغ ذروته يوم 4/2/1948، فأشرف الصهاينة على الموت، ولم يستجيب الصهاينة لنصيحة البريطانيين بإخلاء الحي ولم يستجيب العرب لطلب فك الحصار واشترطوا أن يسلم الصهاينة أنفسهم.

يوم 17/2 نشب قتال عنيف عند مدخل الحي اليهودي في البلدة القديمة، استشهد فيه عربي وجرح آخر، وجرح عدد من الصهاينة والبريطانيين، وتحت حماية البريطانيين تمكن الصهاينة من نسف منزل آل تمر وأخذوا يطلقون الرصاص على ساحة الحرم، ليتضح فيما بعد أن عملية إطلاق الرصاص على الحرم كانت تغطية لهجوم على قرية صور باهر انطلق من المستعمرات الثلاث.

تصدي مناضلو صور باهر للهجوم ومنعوا الصهاينة من احتلالها، رغم أن الصهاينة قاموا بحرق مطحنة وقتل حارسها ونسف منزل في طرف القرية .



معركة طبريا:

في عام 1947 كان أغلب سكان طبرية من اليهود، بلغ عددهم 6000 نسمة فيهم عدد كبير من المحاربين المدربين، وكان العرب يعدون 5000 نسمة ولكنهم تقريباً بدون سلاح.

تألفت في العاشر من نيسان 1948 لجنة قومية لتدبير شؤون الدفاع عن الأحياء العربية، وانتدب كامل الطبري لقيادة المناضلين، ووصل عدد من المجاهدين من دمشق يقودهم صبحي شاهين وهو من أصل طبراني أيضاً،.

نشب القتال يومي 13-14/3/1948، ثم تهادن الطرفان شهراً، وفي الأسبوع الثاني من نيسان تأزم الموقف، فبدأت المناوشات وحاول الصهاينة القيام بهجمات محدودة صدها العرب، لكن الصهاينة قاموا ليلة 15-16/4 بهجوم كبير، واستمر القتال حتى صباح 16/4حين تدخل الإنجليز وفرضوا حظر التجول في المدينة، وأمروا بهدنة لمدة 3 أيام.

في اليوم الثالث للهدنة شن الصهاينة هجوماً مركزاً على الأحياء العربية، فتغلبوا على المدافعين واحتلوا فندق كروسمان، ومعظم البنايات الضخمة مثل بنك باركليس، وقتلوا عدداً من العرب، لكن المقاومة استؤنفت صباح 19/4 ولكن القتال لم يدم طويلاً فدخل الصهاينة الأحياء العربية وقاموا باستيلاء عليها فراح السكان العرب يرحلون من المدينة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:34 pm

موقعة الطواحين:

هذه الموقعة جرت بين الجيش العباسي بقيادة أبو العباس ابن الخليفة الموفق، وبين الجيش الطولوني بقيادة خماروية بن أحمد بن طولون.

بعد احتلال أبو العباس لسوريا الشمالية ودخوله أرض فلسطين، تجمع المنهزمون من سوريا وما خرج من مصر من جند مع خمارويه إضافة إلى حامية فلسطين ليواجهوا الجيش العباسي سنة 271هـ، على نهر أبي قطرس ( المعروف الآن بنهر العوجا) شمال الرملة، أصبح المكان فيما بعد يدعى الطواحين.

في البداية أحزر العباسيون نصراً على الطولونيين، وهرب الأمير الطولوني حتى وصل عاصمة مصر فأنشغل العباسيون بجمع الغنائم، فخرج عليهم كمين يقوده سعد الأيسر، فظنوا أن المهزومين قد عادوا فاندحر العباسيون حتى دمشق.

ونتيجة لهذا الانتصار توطد سلطان الطولونيين في فلسطين وفي قسم كبير من شمال سورية، أما الأسرى فقد تعامل معهم خماروية كضيوف.



معركة ظهر الحجة:

ظهر الحجة جبل يقع شمال قرية صوريف أحدى قرى الخليل،

كانت مستعمرة كفار عتصيون مركز تهديد للمسافرين العرب بين بيت لحم والخليل، وفي 13/1/1948 أخلت حكومة الانتداب مراكز البوليس من الجنود البريطانيين في جبل الخليل يوم 13/1/1948، وفي نفس اليوم أطلقت النار من مستعمرة كفار عتصيون على سيارة القنصل العراقي وهو في طريقه إلى الخليل، فهب أبناء الخليل والقرى المجاورة ومعهم أفراد من القدس والسبع وهاجموا المستوطنة، ولكن الاقتحام فشل لأن الهجوم كان بناء على الحماسة وليس على خطة عسكرية، وكانت النتيجة أن استشهد 14 من المهاجمين وجرح 24.

في 16/1/1948 تصدي سكان صوريف لقوة صهيونية متجهة إلى كفار عتصيون، فاعتصم من في القوة الصهيونية بجبل الحجة، وطوق المناضلون الجبل وأخذوا يقتحمونه حتى أبادوا القوة الصهيونية عن بكرة أبيها واستشهد خمسة مناضلين في هذه المعركة، فيما ذكرت تقارير صهيونية لاحقة أن قتلاهم بلغوا 35 قتيلاً نشرت أسماءهم في صحيفة حيروزالم بوست.

في 18/1 جاءت قافلة صهيونية لنقل جثث القتلي، فتصدى لها المناضلون واشتبكوا معها لمدة 7 ساعات، فارتدت القافلة على أعقابها، واستشهد في هذا الاشتباك 3 مناضلين، وقتل 13 صهيونياً، وتدخلت حكومة الانتداب ونقلت جثث القتلى في معركة ظهر الحجة.

بعد هذه المعركة انقسم الرأي العام في إسرائيل حول ضرورة إبقاء المستوطنات البعيدة، لكن هذه المستوطنات بقيت حتى تم تدميرها تدميراً كاملاً بين 10و 13/5/1948 من قبل حرس القوافل في الجيش الأردني بمشاركة أبناء الخليل. واقتيد الأسرى إلى معسكر اعتقال الأسرى.



معركة عطروت:

عطاروت: مستوطنة صهيونية على طريق رام الله/ القدس.

في أوائل آذار 1948، أراد سكان عطاروت قطع طريق رام الله القدس، فعلمت قوات الجهاد المقدس أن بعض المسلحين الصهاينة تحصنوا في المحاجر الواقعة شرق المستعمرة وهم يطلقوا النار على المارة والسيارات في طريق رام الله/ القدس.

توجهت قوة من جيش الجهاد المقدس بقيادة كامل عريقات وقوة أخرى من جنين بقيادة فوزي جرار وقوة أخرى من السوريين بقيادة مصطفى السباعي إلى قرية الرام شرق المستعمرة، وبدأ المجاهدون في 15/3/1948 بقصف منطقة المحاجر، واستمر الاشتباك بضع ساعات ومن ثم تقدم المجاهدون على المحاجر وطردوا الصهاينة منها، ثم وجهوا نيرانهم إلى المستعمرة نفسها، وظل إطلاق النار ممتدأ حتى الصباح، وعاد المجاهدون وقد أصيب منهم شخص وأحد بجراح.

قام العرب بقطع أي اتصال للمستوطنة بالقدس حتى أوائل أيار، فتكدست محاصيلهم ومنتجاتهم، وكان سكان المستعمرة يتوقعون سقوطها فوجهوا نداء إلى البريطانيين الذين قاموا بنقل النساء والأطفال من المستوطنة إلى القدس.

انسحب الجيش البريطاني من تلك المنطقة في 14/5/1948، وأخلوا مطار قلنديا، فاحتله سكان المستعمرة، لكن قيادة الهاغاناة أمرتهم بالانسحاب من المستوطنة فوراً، فغادروها ليلاً تراكين دوابهم وأثاثهم واتجهوا إلى مستعمرة النبي يعقوب بعد أن زرعوا المفارق بالألغام.



معركة عكا:

أرسل جيش الإنقاذ قوة للدفاع عن عكا، لكن اللجنة القومية قالت إن هذا سيكون سبباً يجعل الصهاينة يعتدون على المدينة، ولكن اللجنة عدلت عن رأيها حين كمن الصهاينة لقافلة عربية تحمل سلاحاً من لبنان بتاريخ 17/3/1948، وأطلق الصهاينة النار على القافلة بجوار مستعمرة موتسكين وقتلوا 14 رجلاً من رجالها، من بينهم الشهيد أحمد الحنيطي قائد منطقة حيفا، وفي صباح 18/3 كم عدد من سكان عكا لسيارة صهيونية وقتلوا ركابها الأربعة، وبعد أيام أحرق العرب سيارة نقل صهيونية مصفحة وأحرقوها،.

بعد سقوط حيفا في 21/4/1948، استتب الأمر للصهاينة، وبدأوا بتنفيذ خطة "بن عامي" لاحتلال عكا، وذلك بتطويق المدينة واحتلال تل الفخار شرق عكا، وبعد قصفها بالمدافع هاجم الصهاينة المدينة يوم 25/4 واحتلوا المقبرة الإسلامية جنوب شرق عكا.

بدا سكان عكا بالنزوح فزاد الصهاينة ضغطهم على المدينة ولوثوا مياه نبع الكابري بجراثيم النيفوئيد،.

في صباح 15/5 شن مناضلو عكا هجوماً على الصهاينة في المدينة لكن المدفعية الصهيونية أجبرتهم على الانسحاب بعد أن خسروا 60 شهيداً.

انسحبت وحدة جيش الإنقاذ من المدينة يوم 16/5 فلم يبق فيها إلا قليل من المقاتلين الذين استسلموا في مساء نفس اليوم. ودخل الصهاينة المدينة وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها 91 شخصاً بينهم نساء وأطفال وشيوخ.

بنى الصهاينة نصباً كتب عليه "تخليداً لذكرى 750 من المقاتلين الذين سقطوا أمام أسوار عكا".



معركة عين جالوت:

عين جالوت بلدة تقع شمال غرب مدينة بيسان، جوار عين ماء تحمل أسمها، وتذكر أحياناً بسم عين جالود، وقد حدثت فيها معركتان مهمتان، الأولى حين حررها صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين عام 1183م، وكانوا قد غيروا أسمها إلى "توبعانية". أما المعركة الثانية فحدثت عام 1259م بين جيوش التتار والعرب.

استولى التتار على دمشق سنة 1259م، دمروها وفتكوا بأهلها، وأرسل هولاكو إلى قطز سلطن مصر كتاباً يهدده فيه ويطلب استسلامه، لكن قطز جمع الأمراء فاتفق الجميع على حرب التتار، ولما أعدت الحيوش المؤلفة من العرب والتركمان، سار السلطان لملاقاة التتار وعلى رأس جيشه الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري، فسار إلى غزة وطرد التتار منها ولحقه السلطان ومالبث أن أخذ طريق الساحل إلى عكا. فاستقبله الفرنجه حاملين الهدايا، فأخذ عليهم العهود بعدم الغدر به أثناء حرب التتار.

سار بيبرس بقطعة من الجيش حتى لقي التتار بقيادة كتبغانوين، فأخذ بناوشهم إلى أن لحق به السلطان في عين جالوت.

في 25 رمضان 658هـ/ 1259م، التقى الجيشان، فهزم التتار وطاردتهم جيوش المسلمين إلى القرب بيسان، وتلاشت أحلام هولاكو في الاستيلاء على مصر، وتعد هذه المعركة من المعارك الفاصلة في التاريخ البشري.

في آخر أيام رمضان نزل قطز قلعة دمشق وأرسل بيبرس لملاحقة التتار فطردهم إلى خارج بلاد الشام وأصبحت كلها من مصر إلى الفرات في حوزه السلطان المملوكي.



معركة غزة الثانية:

بعد وفاة صلاح الدين كثر الخلاف بين ملوك الأيوبيين في مصر والشام والجزيرة، فبدأوا حينها بالاستعانة بقوة خارجية إسلامية أو غير إسلامية. وفي العقد الخامس من القرن 13م، استفحل العداء بين الملك الصالح أيوب في مصر، وعمه الصالح إسماعيل في دمشق، وساند الصالح إسماعيل الناصر داوود في الأردن والمنصور إبراهيم في حمص، وهؤلاء طلبوا مساعدة الفرنجة ضد الملك الصالح.

وحشد الثلاثة قواتهم عند غزة تمهيداً لغزو مصر بمساعدة الفرنجة، وعندها استعان الملم الصالح بالخوارزمية، فاندفع منهم عشرة آلاف ليدخلوا بلاد الشام واجتاحوا في طريقهم نابلس والقدس وطبريا حتى اجتمعوا بعسكر الصالح أيوب بقيادة بيبرس قرب غزة.

جرت المعركة في تشرين أول من عام 1244، وحلت بالفرنجة ومن ناصروهم هزيمة ساحقة حتى قدر عدد القتلى بثلاثين ألفاً وأخذ 800 أسير إلى مصر.

وكانت هذه أعظم هزيمة تحل بالصليبيين بعد حطين حتى أن بعضهم أطلق عليها "حطين الثانية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:37 pm

معركة غور الصافي:

غور الصافي يقع جنوب شرق البحر الميت، على بعد 8كم من المستعمرة التي أنشأتها شركة البوتاس الصهيونية.

أخلى الإسرائيليون كامل منشآت شركة البوتاس بناء على اتفاق مع السلطان البريطانية والأردنية، لكنهم هاجموا غور الصافي فجر 2/6/1948، بعد أن زرعوا الألغام في طريق الغور- الكرك، وبعد ان قطعوا أسلاك الهاتف للحيلولة دون وصول النجدات الأردنية.

بعد أن استولت القوة المهاجمة على مساحة واسعة من الغور قامت بتطويق مخفر الدرك الأردني، وكاد المخفر يسقط في أيديهم لولاء وصول مفرزة من الجنود الأردنيين قامت بإصلاح خطوط الهواتف وطلبت النجدة ونظفت الطريق من الألغام وبعد ذلك راحت تصب نيرانها على القوات المهاجمة.

وبوصول الخبر إلى عمان، قامت 3 طائرات أردنية بالتحليق فوق مكان القتال، فانسحب المهاجمون تحت كثافة نيران المعركة التي اشتدت بسبب ارتفاع معنويات الجنود الأردنيين برؤيتهم الطائرات، وقد تكبد العدو حوالي 40 إصابة وطاردتهم الجنود حتى مداخل المستعمرة.



معركة قاقون:

قاقون قرية عربية شمال غرب مدينة طولكرم.

في النصف الأول من عام 1948 جرت عدة معارك بين أهالي قاقون والصهاينة انتصر فيها أهالي قاقون ولم يخسروا غير 3 شهداء وبعض الجرحى.

بعد انسحاب الجيش العراقي من معركة غيشر، حط رحاله في مدينة طولكرم وأخذ يقصف المستوطنات القريبة المدفعية.

قرر الصهاينة زيادة عمق منطقتهم، فاختاروا قرية قاقون لهجومهم، وكلفوا أحد الألوية باحتلالها، وفي مساء 4/6/1948 بدأ الإسرائيليون بقصف القرية فاستشهد عشرة من سكانها وجرح عشرة آخرون، فرحلت النساء والأطفال إلى البيارات شرق القرية واستعد الرجال للقتال.

صباح 5/6 بدأ الإسرائيليون بالتحرك باتجاه القرية مستفيدين من ساتر السكة الحديد الترابي، ولكن ما إن تجاوزوا هذا الساتر حتى تعرضوا لمقاومة عنيفة، لكن المهاجمين وصلوا إلى مشارف القرية، ورغم تحرك بعض وحدات الجيش إلا أنها لم تتمكن من صد الهجوم الإسرائيلي، فسقطت قرية قاقون بعد استشهاد 40 من رجالها و 17 من المفرزة العراقية.

حاولت القوات العراقية استرداد القرية بعد ذلك لكنها فشلت فقامت بقصفها.



معركة القسطل:

ربما تكون معركة القسطل، وبغض النظر عن نتائجها، من أهم المعارك التي جرت على أرض فلسطين في عام 1948، لذا، سنتحدث عنها بقليل من التفصيل.

القسطل قرية على بعد 10كم إلى الغرب من مدينة القدس، تمتعت بموقع استراتيجي لتحكمها بطريق القدس/ يافا، وترتفع عن الطريق حوالي 200م. وكانت تعد البوابة الغربية للقدس.

استعد الصهاينة للقيام بعمليات واسعة لاحتلال أكبر مساحة من الأرض التي تنسحب منها القوات البريطانية، ومن ضمن خططهم كانت خطة "خشون" التي تهدف إلى فتح طريق القدس- تل أبيب وفك الحصار عن يهود القدس، وقد جهزوا لهذه العملية 5000 رجل مزودين بأحدث الأسلحة، وشمل هذا العدد قوات من الهاغاناة والبالماخ والأرغون وشتيرون وشملت الأسلحة دبابات خفيفة وسيارات مصفحة وبنادق آلية من تشيكوسلوفاكيا وسلطات الانتداب البريطاني. وقد قرر أن تبدأ الخطة في 6/4/1948.

توجه عبد القادر الحسيني قائد جيش الجهاد المقدس إلى دمشق أواخر آذار 1948 للاتصال باللجنة العسكرية التابعة لجامعة الدول العربية للحصول على أسلحة ومعدات للتصدي للهجوم الذي كان على علم به، وتولى القيادة مكانه كامل عريقات.

وصلت إلى قيادة جيش الجهاد المقدس أنباء بقرار الصهاينة تقديم موعد الهجوم إلى 2/4 بدلاً من 6/4، فعقد كامل عريقات مجموعة من الاجتماعات ووضعت فيها خطة لمجابهة الهجوم الصهيوني وذلك بمشاركة الشيخ حسن سلامة.

حشدت قيادة جيش الجهاد قواتها على مراكز باب الواد وبيت محسير والقسطل وساريس، ولم تغفل عن طريق بيت لحم الذي قد يفكر الصهاينة فيه للوصول إلى القدس. وحشد الشيخ حسن سلامة القوات في دير محيسن قضاء الرملة.

بدأ الصهاينة تنفيذ خطتهم ظهر يوم 2/4/1948، فاتجه قسم من قواتهم إلى دير المحيسن والقسم الآخر إلى باب الواد لاقتحامه والاستيلاء على القسطل، فتمكن الشيخ سلامة مع قواته بعد معركة عنيفة من صد الهجوم على دير المحيسن، وتأهب للسير إلى باب الواد لنجدة المقاتلين هناك، لكن نجدات صهيونية وصلت إلى دير المحيسن فمنعت ذهابه.

اضطر الشيخ حسن سلامة لخوض معركة أخرى استمرت حتى منتصف الليل وانتهت بانتصار المجاهدين مرة أخرى،.

أما القسم الثاني من القوات الصهيونية، فقد اشتبك معه المجاهدون في معركة عنيفة دامت ساعتين ونصف، تمكن بعدها الصهاينة من اقتحام باب الواد نتيجة تفوقهم الساحق في العدد والعدة، وتقدموا في المساء إلى مشارف قرية القسطل، وهاجموها عند منتصف الليل فدافع عنها أبناؤها حتى نفذت ذخيرتهم فتمكن الصهاينة من احتلالها وبدأوا في تحصينها على الفور.

كانت القسطل أول قرية عربية يحتلها الصهاينة عام 1948، سقطت بعدها دير المحيسن وخلدة، فاهتز الشعب الفلسطيني للحادثة، وانطلق المئات من الشبان يطلبون من قيادات جيش الجهاد المقدس إرسالهم إلى جبهة القسطل، فقامت قيادة جيش الجهاد بالإعداد لهجوم مضاد سريع فحشدت القوات من مختلف القطاعات في القدس، وتقدمت هذه القوات بقيادة كامل عريقات عبر بيت صفافا إلى عين كارم فانضم شبابها بقيادة خليل منون إلى القوات، وتابع الجميع التقدم باتجاه القسطل ليلاً، ووصلوا إلى بعد 2كم عنها صباح 4/4، تقدم المجاهدون فاحتلوا كاجر الياشار ثم تقدموا تحت وابل النيران الصهيونية، لكن ضغط الهجوم من قبل المجاهدين وتواصله أجبر الصهاينة على إخلاء عدد من المراكز الأمامية وتراجعوا نحو القرية.

حاصر المجاهدون القرية واستمر تبادل النار طوال الليل، فيما استمرت النجدات في الوصول طيلة يوم 5/4، حيث شن المجاهدون هجوماً عاماً على القرية وتمكن المجاهدون بعد مقاومة عنيدة من حشر الصهاينة في مركز القرية، وأصبح المجاهدون على بعد 200م من مركز القرية.

واصل المجاهدون حصارهم للقرية بمعنويات مرتفعة، وفي صباح 6/4 أصيب كامل عريقات بشظية فاضطربت صفوف المجاهدين، خصوصاً وأن ذخيرتهم بدأت بالنفاذ.

قام إبراهيم أبو دية بنقل كامل عريقات على ظهره إلى قرية صوبا ثم عاد ليجمع شمل المجاهدين منهياً حالة الفوضى وقادهم على هجوم جديد يعاونه عبد الحليم الجيلاني.

مال الموقف لصالح الصهاينة بعد وصول نجدات إليهم، لكن إبراهيم أبو دية استطاع مع عدد من الرجال اختراق القرية ونسف بعض البيوت والعودة بسلام.

صباح 7/4 وصل عبد القادر الحسيني من دمشق، وتوجه إلى القسطل ظهر نفس اليوم، وأمسكك بزمام الموقف وأعاد تنظيم المجاهدين.

وزع الحسيني القوات على أربعة محاور بقيادته ونيابة كل من حافظ بركات وهارون بن جازي وعبد الله العمري وعلي الموسوس، كل شخص على جهة وبقيادته العامة. ورابطت مجموعات مقابلة للإسناد بقيادة صبحي أبو جبارة وعبد الفتاح المزرعاوي.

بدأ الهجوم على القسطل منتصف ليلة 7/4، وتمكنت قوات القلب والميسرة من اكتساح مواقع العدو واستحكاماته الأمامية، واتصلت قوات الفريقين وكادت تدخل القرية، ولكن تقدم القوات من الناحية الشرفية كان صعباً، إذ نفذت ذخيرة كثير من المجاهدين، وأصيب إبراهيم أبو دية و16 من رجاله، مما جعل المجاهدين يتراجعون أمام كثافة نيران العدو وقلة ذخيرتهم.

اندفع الحسيني لنيقذ الموقف واقتحم القرية تحت وابل من نيران الصهاينة، واستمر القتال طوال الليل، وفي صباح 8/4 أعلنت القيادة أن عبد القادر الحسيني ورفاقه مطوقون في القرية، فأسرعت النجدات من جميع المدن والقرى المجاورة إلى القسطل وبينهم مجموعة من حراس الحرم وشباب القدس وجيش الإنقاذ وأخرى من الخليل وغيرها.

بدأ الاقتحام مجدداً للقرية بقيادة رشيد عريقات، صباح 8/4، وبعد ثلاث ساعات تمكن من دخول القرية وتحريرها وفر الصهاينة باتجاه القدس وغادروا القسطل، وبعد قليل وجد المجاهدون عبد القادر الحسيني شهيداً في أحد بيوت القسطل، مما جعل الارتباك يسود صفوف المجاهدين وفقد القادة سيطرتهم على الأفراد وأخذت النجدات تغادر القسطل وبقي فقط رشيد عريقا وعبد الحليم الجيلاني وقواتهما. ولم يستجيب أحد لطلبهما التعزيزات لإنشغال الناس باستشهاد الحسيني.

غادر عريقات والجيلاني القرية ليلة 9/4، فعاد الصهاينة واحتلوها في 9/4/1948.

ورغم كون معركة القسطل مثالاً على البطولة إلا أنها مثال على انتصار ضاع بسبب ضعف التسليح والافتقار للتنظيم وقلة الذخيرة وسوء الخدمات الطبية الميدانية ووسائل الاتصال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:38 pm

معركة القطمون:

حي القطمون يقع في جنوب غرب القدس، على رابية تشرف على معظم الأحياء اليهودية فيها، والحي مقر الكرسي البطريركي الصيفي للروم الارثوذوكس، ولذا فقد كان للحي قيمة عسكرية كبرى جعلت الصهاينة يحاولون احتلاله منذ أواخر نيسان 1948.

كان في الحي قلة من المجاهدين بقيادة إبراهيم أبو دية وهم غير مزودين بذخيرة كافية.

قام الصهاينة بالاستيلاء على معظم المباني والمرتفعات المشرفة على الحي.. وبعد عدة مناوشات قطع الصهاينة الكهرباء عن الحي والهواتف كذلك وهاجموا الحي يوم 10/3/1948 ونسفوا 3 منازل عربية لكن المجاهدين دافعوا ببسالة وأجبروا المهاجمين على التراجع، وتكرر ذلك أكثر من مرة خلال شهري آذار ونيسان 1948.

مع اقتراب موعد انسحاب القوات البريطانية، وضعت القوات الصهيونية خطة رمز لها باسم "يبوس" وهو اسم القدس الكنعاني، وكان هدف الخطة الأساسي فك الحصار عن يهود القدس والاستيلاء على مجموعة مناطق في المرحلة الأولى من الخطة من ضمنها القطمون.

بدأ الهجوم يوم 27/4 على بيت اكسا وشعفاط، وفي 28/4 هاجم الصهاينة حي الشيخ جراح، واحتلت دير مار سمعان في ليلة 29-30/4 بعد معركة قصيرة مع عراقيين من جيش الجهاد المقدس، إلا أن العراقيين تمركزوا في البنايات المجاورة واخذوا يطلقون النار ومنعوا الصهاينة من توسيع رقعة احتلالهم، ثم عاود العرب الهجوم على الدير في 30/4 بعد الظهر، وذلك بعد فشل محاولة في الصباح، وفشل هذا الهجوم أيضاً ولكن الصهاينة خسروا الكثير من الأرواح فيه.

في مساء 30/4 وصلت قوات لواء عتصيوني إلى الدير، وفي صباح 1/5 تابع اللواء تقدمه من بيت إلى بيت حتى سيطر على حي القطمون بكامله. وخلال 24 ساعة لم يبق في الحي أي ساكن عربي.



معركة الكرامة:

أعلنت إسرائيل رسمياً أنها بصدد القضاء على مواقع الفدائيين الفلسطينيين في مخيم الكرامة على بعد 5كم من جسر اللنبي، فقامت بشن هجوم واسع في 21/3/1968 على ضفة نهر الأردن الشرقية بين جسر الأمير محمد شمالاً حتى جنوب البحر الميت.

لم يكن الهجوم مفاجئاً لأن فتح والقوات الأردنية شاهدوا تحركات قبل الهجوم بيومين، فعدا عن ذلك أعلن مندوب الأردن في الأمم المتحدة أن إسرائيل تعد لهجوم على الأردن كما كانت تصريحات وتهديدات المسؤولين الإسرائيليين تشير إلى ذلك بوضوح.

حشدت إسرائيل 4 ألوية لتنفيذ الهجوم إضافة إلى 4 أسراب نفاثة كغطاء جوي وحوامات لنفل المشاة، وبلغ قوام هذه القوة 15000 جندي.

اتخذت حركة فتح قراراً بالصمود الواعي للهجوم، وذلك لرفع معنويات الجماهير العربية والفلسطينية بعد نكسة 1967، وتحطيم معنويات العدو وإنزال الخسائر في صفوفه وتحقيق الالتحام مع الجماهير وزيادة الثقة بين الثورة والجيش الأردني.

كما وضعت القيادة الأردنية قواتها في حالة استنفار وتعبئة.

في الخامسة والنصف من صباح 21/3 تحركت القوة الإسرائيلية على 4 محاور، فعبرت النهر تحت غطاء المدفعية، ولم تتقدم سوى 200م حتى جوبهت بمقاومة عنيفة، فدفعت بعناصر محمولة بالحوامات، فتصدت لها القوات العربية وكبدتها خسائر كبيرة، مما دفع القيادة الإسرائيلية إلى زج قواتها الجوية بكثافة وذلك بقصف مرابض المدفعية الأردنية والمدافع المضادة للطائرات، ومواقع الفدائيين ومرابض الدبابات، وخلال ذلك كانت الحوامات تنقل المزيد من الجنود وتعود بالقتلي والجرحى.

تمكنت القوات المدرعة الإسرائيلية من الالتقاء بالقوات المنزلة جواً في الكرامة حوالي العاشرة من صباح 21/3، ودارت معارك دامية مع الفدائيين بدأت بالبنادق والقنابل اليدوية ثم بالسلاح الأبيض، فيما خاضت القوات الأردنية معارك عنيفة منعت فيها العدو من التقدم.

في الثانية بعد الظهر كانت الخسائر الإسرائيلية تشير بوضوح إلى حجم الثمن المدفوع من قبل إسرائيل في العملية، فأذاعوا أنهم حققوا هدف العملية وبدأوا بالانسحاب، وكانوا قد طلبوا وقف لإطلاق النار الساعة 11:30 بواسطة الجنرال أودبول المراقب الدولي، لكن رئيس الحكومة الأردنية رفض ذلك إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بكاملها، وفعلاً تم انسحاب آخر جندي إسرائيلي في الساعة 2:30، وأثناء انسحابها تكبدت إسرائيل كثيراً من الخسائر لوقوعها في كمائن نصبتها المقاومة.

قاد عملية إسرائيل رئيس أركان الجيش حاييم بارليف وكانت أول عملية تتخطى فيها إسرائيل نهر الأردن، وقال يوري افنيري :"إن المفهوم التكتيكي للعملية كان خاطئاً من الأساس، وأنت النتائج أدت إلى نصر سيكولوجي للعدو الذي كبدنا خسائر كبيرة.

بعد هذه المعركة تدفق سيل من المتطوعين لحركة فتح والمقاومة الفلسطينية، وقوبل الشهداء في المدن العربية التي دفنوا فيها بمظاهرات كبرى، وازداد اهتمام الصحافة العالمية بالمقاومة الفلسطينية، حتى أن الجماهير في السويد والنرويج أطلقت هتافات معادية لإسرائيل أثناء زيارة آبا ايبان في 7/5/1968، كما كانت معركة الكرامة نوع من استرداد جزء من الكرامة المفقودة في حرب 1967.

خسر الإسرائيليون في المعركة 70 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، و45 دبابة و25 عربة مجنزرة و27 آلية و5 طائرات.

في الجانب الفلسطيني كان هناك 17 شهيداً، وأما الأردنيون فقد خسروا 20 شهيداً و65 جريحاً و10 دبابات و10 آليات ومدفعين.

دمر الإسرائيليون أثناء انسحابهم عدداً من المنازل وأخذوا معهم 147 عربياً من الفلاحين بحجة أنهم من الفدائيين.



معركة كفار عتصيون:

كفار عتصيون مستوطنة تقع على طريق القدس- الخليل، وقد أنشئت بالأساس كي تؤدي دوراً عسكرياً منذ صدور قرار التقسيم.

قام سكان المستوطنة باحتلال بناية تابعة للكنيسة الأرثوذوكسية وأخذوا يطلقون النار على السيارات العربية العابرة، ومن ضمن هذه السيارات كانت سيارة القنصل العراقي التي أصابوها في 13/1/1948. هاجم مناضلو المناطق المجاورة المستوطنة فاستشهد منهم 14 وجرح 24 لقلة تنظيمهم.

هاجم المناضلون أيضاً في 13/2/1948 قافلة بين كفار عتصيون والقدس فقتلوا اثنين وجرحوا اثنين وأحرقوا سيارتين وأنقذها الجيش البريطاني.

تعرض صهاينة كفار عتصيون في 6/5 لقافلة عربية متجهة إلى الخليل فحضرت نجدة من الجيش الأردني وأمطرت كفار عتصيون بالنيران فاضطر الصهاينة إلى التراجع، لكنهم تعرضوا في اليوم التالي لقافلة قادمة من الخليل فتصدى لها الجيش الأردني، ولكن الصهاينة استمروا في عدوانهم.

في 13/5/1948 هاجم الجيش الأردني ومجموعة من المناضلين بالهجوم على كفار عتصيون والمستوطنات المجاورة، فأرسل الصهاينة نجدات للمستوطنة وأنزلوا جنودا بالمظلات، لكن المهاجمين فتحوا ثغرات في الأسلاك الشائكة وعبروا إلى المستوطنة.

سقطت المستعمرات الأربع وقتل 200 صهيوني وأخذ 287 أسيراً، وخسر الجيش الأردني 14 شهيداً واستشهد عدد كبير من الأهالي في حقول الألغام المحيطة بالمستوطنات قبل اقتحامها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:38 pm

معركة كفر شوبا:

بتاريخ 11/1/1975 هاجمت قوات المقاومة الفلسطينية بمهاجمة مركز تل العلم (جبل الروس) في جبل الشيخ المشرف على معظم الجولان، واستطاعت تطهير المركز من العناصر الإسرائيلية فيه وعادت إلى قواعدها، وقد اعترفت إسرائيل بإصابة 4 جنود.

في نفس اليوم شنت إسرائيل هجوماً على قرية كفر شوبا في جنوب لبنان رداً على العملية، بعد أن مهدت لذلك بقصف مدفعي لضواحي القرية، وتقدمت باتجاه القرية فاصطدمت بمقاومة عنيفة من كمائن قوات المقاومة، وقد استمرت الاشتباكات من الثامنة مساء حتى منتصف الليل حين انسحبت إسرائيل.

تابعت إسرائيل القصف بعد انسحابها فقطعت الكهرباء والمياه ونسفت الطرق، وظلت تحاصر القرية حتى يوم 12/1/1975، وظل الحصار مصحوباً بالقصف.

حاولت القوات الإسرائيلية دخول القرية مرة أخرى لكنها اصطدمت بمقاومة عنيفة مما حال دون دخولها القرية، وأصيبت قوات المهاجمين بخسائر كبيرة، واستمر القصف يوم 13/1 وتقدم للمرة الثالثة فدارت معارك شديدة وازدادت خسائر إسرائيل، وعاودت قصف القرية يوم 14/1 وتمكنت قوة إسرائيلية من دخول القرية لكن قسماً منها أبيد داخل القرية.

تجاوزت خسائر إسرائيل في هذه المعركة 100 قتيل وجريح، ودمر الكثير من آلياتها أما القصف الإسرائيلي فقد دمر 250منزلاً من منازل كفر شوبا البالغة 350 منزلاً، ولكنها في النهاية اضطرت إلى الانسحاب.



معركة كفر كنا

معركة عين ماهل

في 13/1/1948 حدثت معركة بين رجال عشيرة صبيح وقوة من الهاغاناة، وقد هب لنجدة آل صبيح مجموعة من المناضلين كبدوا القوة الصهيونية خسائر كبيرة.

علم الصهاينة أن المنجدين يتمركزون في قرية كفر كنا شمال شرق الناصرة، فاعتزموا احتلها، فقاموا في 15/1/1948 بالتقدم نحو القرية، وقسموا الهجوم إلى قسمين، قسم يتجه مباشرة على القرية وقسم يلتف حولها، فنجح جنود القسم الأول بالتسلل حتى مدخل معسكر المناضلين لكنهم لم يتقدموا أكثر لأن المناضلين انتبهوا لهم واشتبكوا معهم في قتال عنيف وأجبروهم على التراجع سريعاً، فوصل الخبر إلى القسم الثاني الذي توقف قبل أن يتصدى له أحد.

على أثر فشل الهجوم على كفر كنا قررت القيادة الصهيونية القضاء على المعسكر العربي قي قرية عين ماهل القريبة من كفر كنا، فهاجمت القرية فرقة من الهاغاناة ومهدت لهجومها بقصف مدفعي، وما أن أغار جنود العدو على القرية حتى سقطوا الواحد تل الآخر بنيران المناضلين. وارتفعت نسبة الخسائر لدى المهاجمين بدأوا بالتراجع واخفق الهجوم على عين ماهل.



معركة كوكب الهوا:

كان الصهاينة يمتلكون حاميتين قويتين في كل من مشروع كهرباء روتنبرغ ومستعمرة جيشر، وبعد الإنذار الذي وجهته الحكومة الأردنية إلى هيئة إدارة المشروع، انسحب الصهاينة على مستعمرة جيشر وعززوا دفاعاتها، وكان من ضمن دفاعات المستعمرة حصنها المنبع الذي أقامه البريطانيون خلال الحرب العالمية الثانية.

بعد دراسة الواقع الجغرافي للمنطقة، استنتج الصهاينة أن الدفاع عن المستعمرة يستوجب احتلال قرية كوكب الهوا وذلك لمنع المناضلين من معاونة الجيش العراقي في هجومه المرتقب على المستعمرة.

نسف الصهاينة جسر المجامع على نهر الأردن لإعاقة تقدم القوات العراقية، وفي يوم 15/5/1948 طوقت القوات الصهيونية كوكب الهوا بقوات كبيرة، فتصدى لها رجال القرية وأوقعوا بها خسائر كبيرة إلا أنهم اضطروا للانسحاب لنفاذ ذخيرتهم، فدخل الصهاينة القرية فور إخلائها، وفي تلك الأثناء تمكنت سرية عراقية من عبور النهار وإقامة جسر تحت جنح الظلام، وتوالي عبور القوات العراقية بقصد مهاجمة جيشر، وتيقن القائد العراقي أنه لا يمكن مهاجمة المستوطنة دون استعادة كوكب الهوا، فكلف سرية بمهاجمتها، ونجحت السرية في تحرير القرية بعد معركة عنيفة تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة.

هاجمت القوات العراقية المستعمرة عدة مرات دون أن تتمكن من احتلالها، وقد استمر وصول النجدات إلى جيشر من قبل الصهاينة، وهاجموا العراقيين بعنف، فسقط منهم 23 شهيداً بينهم الرئيس الأول طالب العزاوي، وانسحب العراقيون بعدها من القرية في 18/5/1948 وبعدها سيطر الصهاينة على القرية نهائياً.



معركة اللد والرملة:

إن وجود مطار عسكري صغير وآخر مدني ومحطة الهاتف الرئيسة في فلسطين في مدينتي اللد والرملة إضافة إلى بعدهما 15كم عن تل أبيب عند ملتقى خطوط المواصلات، جعلا من هاتين المدينتين هدفاً مغريا للصهاينة.

وضع الصهاينة خطة للاستيلاء على المدينتين في وقت مبكر، فيما أدرك سكان المدينتين الخطر المحدق بهم فبدأوا بتحصين الدفاعات بالتعاون مع قوات جيش الجهاد المقدس بقيادة الشيخ حسن سلامة .

قامت اللجنة القومية بإشراف الشيخ حين أبو السعود بمساع لتنظيم وتوحيد جهود الدفاع والتسلح، فيما انضم لحامية المدينتين من شرق الأردن، وأصدرت اللجنة العسكرية في دمشق في 16/2/1948 أمراً على سرية من جيش الإنقاذ بالتوجه إلى اللد والرملة مع فصيل من المتطوعين المصريين.

نشبت عدة اشتباكات بين الصهاينة ومناضلي المدينتين بعد صدور قرار التقسيم، انتصر العرب فيها، كما أسقطوا طائرة واستولوا على المطار ومحطة السكة الحديد ومخزن للوقود ومعسكر بيت نبالا.

ظل الأمر على حالة حتى إعلان الهدنة الأولى، ويوم 18/6/1948 وفي أثناء الهدنة، تحركت سرية مشاة أردنية إلى اللد والرملة لمساعدة الحكم العسكري الأردني في إدارة المدينتين.

بعد استئناف القتال في 9/7/1948، سعت إسرائيل على احتلال اللد والرملة، لفتح طريق القدس بالقوة، وأعطوا لهذه الخطة الأسبقية، وقد أطلق على الخطة رمز "داني" وخصص لها نخبة من الجيش الإسرائيلي هي "البالماخ".

بدا الهجوم يوم 9/7/1948، ودخل الإسرائيليون قرية عنابة يوم 10/7 ثم قرية جمزو وقد احتل المهاجمون مطار اللد، وهكذا تم تطوير المدينتين وعزلهما، وتعرضت المدينتات لقصف جوي ثقيل وجه إلى مركز شرطة الرملة بشكل خاص، وقصف مدفعي للأحياء الآهلة بالسكان، وألقت الطائرات يوم 11/7 منشورات تدعو الأهالي للتسليم وطلبت منهم إرسال وفد عنهم للقيادة الإسرائيلية.

شن الإسرائيليون هجوماً قوياً على اللد أولاً، لكن مجاهدي المدينة صدوا الهجوم وخسر الإسرائيليون 60 قتيلاً، ثم عاود الإسرائيليون هجومهم ودخلوا المدينة واحتلوها وهم يطلقون النار في شوارعها فسقط عدد كبير من الشهداء.

في 11/7 استطاعت قوة من الجيش الأردني طرد الإسرائيليين من قرية جمزو وقتلوا 10 من أفرادها لكن الإسرائيليين عادوا إلى القرية بعد انسحاب الأردنيين منها.

تمكن الصهاينة من احتلال اللد بعد أن قتلوا 426 مواطناً منهم 176 في مذبحة في مسجد المدينة.

أحكم الإسرائيليون الطوق على الرملة وحشدوا مزيداً من القوات وزادوا من قصفهم الجوي والمدفعي لها، فذهب وفد من أهالي المدينة ليعرض التسليم للإسرائيليين بعد انسحاب السرية الأردنية، واستمرت المفاوضات في مستعمرة النعاني من 11/7 على 12/7، وتم الاتفاق على تسليم المدينة بشروط مكتوبة منها عدم التعرض للأهالي وعدم المساس بالأملاك.

في 13 تموز طلب الإسرائيليون من السكان إخلاء الرملة فرفضوا، لكن العدو لم يلتزم بالاتفاق ووضع السكان في شاحنات ونقلهم إلى جهة الشرق في عملية ترحيل استمرت 3 أيام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:39 pm

معركة الماصيون:

عبر عشرون صهيونياً من مستوطنة عطاروت جنوب رام الله في 1/3/1948 إلى شمال قرية رافات وكمنوا لسيارة نقل ركاب وقذفوها بالقنابل وأطلقوا عليها الرصاص، لكنهم لم يصيبوا أحد من ركابها، فانسحبوا عن طريق وادي الدير، وفيما هم يتسلقون سفح تل الماصيون تصدى لهم أبناء البيرة ورام الله، فنشبت معركة قتل خلالها خمسة صهاينة وفر الباقون، فوصل إلى المكن عدد كبير من سكان القرى العربية المجاورة فحاصروا الفارين وقتلوا ستة منهم، فاستسلم من تبقى من الصهاينة، ولما اقترب المناضلون منهم ألقوا عليهم قنبلة يدوية ففتح المناضلون النار عليهم وقتلوهم جمعياً.

تم تسليم جثث القتلى إلى القوات البريطانية، وتبين أن خمسة من القتلى هم من موظفي مصلحة البريد وقد حصلوا على إذن من رؤسائهم بالتغيب ذلك اليوم.



معارك المالكية:

تقع قرية المالكية على بعد نصف كم من الحدود اللبنانية مع فلسطين، شمال مدينة صفد، وقد كانت حتى عام 1923 تابعة للبنان.

وحسب خطة وضعتها القيادة العامة للقوات العربية في عمان، كان مقرراً أن يدخل الجيش السوري من الحدود اللبنانية للاستيلاء على صفد وعزل مستوطنات الحولة عن طبريا والقيام بهجوم مشترك على حيفا مع الجيش اللبناني وجيش الإنقاذ.

وصلت هذه المعلومات إلى الصهاينة، فأصدر قائد لواء "يفتاح" وإيغال ألون أمراً في 13/5/1948 إلى قائد الكتيبة بالتقدم لاحتلال المالكية والتلال المحيطة بها لإغلاق الطريق أمام الجيش السوري واللبناني، وقام قائد الكتيبة ليلة 14-15/5 باحتلال قدس والمعسكر البريطانيين خارج المالكية، لكن مفرزتين من الجيش السوري واللبناني قامت بهجوم معاكس أجبر القوات الصهيونية على التراجع بعد أن خسرت عدداً كبيراً من رجالها، وبذا تم استرداد المالكية والمعسكر وقدس، لكن القوات الصهيونية المنسحبة أعادت تجميع نفسها وهاجمت النبي يوشع بعد قصفها وتمكنت من احتلالها.

في 19/5 تحركت قوة إسرائيلية معززة إلى داخل الأراضي اللبنانية والتفوا على المالكية واستطاعوا احتلالها رغم المقاومة العنيفة للقوات اللبنانية، واحتل قدس ونسف الجسور التي تؤدي إلى تلك المنطقة .

ألقيت على عاتق فوزي القاوقجي مهمة استرداد المالكية، وبدأت مدفعية جيش الإنقاذ ظهر يوم 6/6/1948 بقصف الصهيونية في المالكية ودارت معارك عنيفة بين الجانبين اشترك فيها أيضاً الطيران السوري، واستطاع العرب استعادة المالكية وفي اليوم التالي تم استعادة قدس أيضاً.



معركة مشمار هعيميك "حامية المرج"

مشمار هعيميك مستعمرة تقع في مرج ابن عامر.

كانت خطة جيش الإنقاذ في الهجوم على مستوطنة مشمار همعيميك تهدف إلى اختبار مناعة المستعمرات وقياس قدرتها الدفاعية ومعرفة أساليب التنسيق بين المستعمرات ومدى قدرة الصهاينة على خوض معركة في العراء بعد استدراجهم.

سبقت عملة الهجوم على المستعمرة عملية هجوم مخادعة على مستعمرة زراعيم ليلة 4/4 ودمرت مجموعة من المنازل وبرك المياه، وتمكن أفراد وحدة جيش الإنقاذ من أخذ مواقعهم بسرية جوار مشمار هعيميك، وذلك لأن الأنظار اتجهت إلى زراعيم.

في مساء نفس اليوم 4/4، فتحت مدافع جيش الإنقاذ نيرانهم على المستعمرة، وتقدمت سرية من المشاة إلى الأسلاك الشائكة وبدأوا يقطعونها، اقتربت مصفحات جيش الإنقاذ من أبراج الحراسة وقصفها بكثافة حتى أسكنتها نهائياً.

انسحب القاوقجي بعد حلول الليل إلى التلال المجاورة ووجه إنذاراً إلى المستعمرة بإرسال وفد للتفاوض لوضع المستعمرة تحت حماية جيش الإنقاذ، فأرسلت المستعمرة مندوباً يعلمهم بأن هيئة تمثل المستعمرة يصحبها ضباط بريطانيون سيصلون للمفاوضة ظهراً.

اضطر القاوقجي لإرسال نجدات إلى القسطل بسبب تطورات الموقف هناك، وجاء وفد من المستوطنة إلى القاوقجي الذي أمهلهم 24 ساعة لنقل قتلاهم والتقرير بشأن الاستسلام.

لكن السيارات التي كانت تنقل جثث القتلى كانت تعود محملة بالرجال والسلاح، وفي صباح 10 نيسان قام الصهاينة بأعنف هجوم عرف حتى تلك الفترة، قطوقوا قوات جيش الإنقاذ وعزلوها عن مواقعها واضطروها للعودة مسافة 4كم عن مواقعها.

أعادت قوات جيش الإنقاذ تنظيم نفسها، وفي صباح 11/4 فتحت المدفعية العربية نيرانها على المستعمرة وقام المشاة بهجوم قوى عليها فبدأ أفراد الهاغاناة بالتراجع باتجاه المستوطنة والمستوطنات المجاورة، وراح جيش الإنقاذ يتقدم متجاوزا الجثث والأسلحة المتروكة، وعادت في هذه الأثناء القوة التي شاركت في معركة القسطل، وفي نفس الوقت وصلت قوات دعم صهيونية جديدة، وقام الصهاينة بهجوم مضاد، فنجح مأمون البيطار في إحباط الهجوم لكنه استشهد في المعركة، وتوقفت قوات جيش الإنقاذ عند قرية منسي وأعادت تنظيم نفسها، وقامت بهجوم ثان واستردت المواقع التي خسرتها وألحقت الهزيمة بالقوات الصهيونية، واستمر القتال 7 أيام دون انقطاع تم خلالها تحرير التلال المحيطة بالمستعمرة وقتل قائد الحامية الصهيونية، وهاجر على إثر ذلك عدد كبير من سكان المستوطنة إلى مناطق أخرى.





معركة مشمار هايردين:

بعد تولي حسني الزعيم قيادة الأركان السورية، قرر تحقيق نصر عسكري في فلسطين مهما كان الثمن، لاسيما وأن مجلس الأمن كان على وشك اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.

وقع اختيار الزعيم على مستعمرة مشمار هيردين وهي مستوطنة على نهر الأردن قريبة من جسر بنات يعقوب أقيمت عام 1890، وهي موشاف زراعي محصن.

نصت الخطة على إبقاء منطقة المستعمرة هادئة والقيام في نفس الوقت بهجمات مخادعة يمين ويسار المستعمرة، وبالفعل في صباح 7/6/1948 عبرت الوحدة السورية نهر الأردن وتمركزت باتجاه المستعمرة دون أن يشعر لها أحد.

تحركت القوة باتجاه الأسلاك الشائكة المحيطة بالمستوطنة وفتحت فيها عدة ثغرات فتنبه لها الصهاينة وراحوا يطلقون النار لكن ذلك لم يكسر حدة الهجوم، وتابعت القوة تقدمها وأسكتت أبراج الحراسة وانتشرت بين أبنية المستوطنة وخاضت معركة بالسلاح الأبيض، وفي هذه الأثناء عبرت قوة سورية أخرى نهر الأردن فساهمت في القضاء على فلول المنسجين، وقد وصلت القوات السورية إلى مستعمرة روشينا ثم عادت بعد أن كبرت المسافة بينها وبين المشاة.

سيطرت القوات السورية عل المستوطنة وتحت تصفية جيوب مقاومة صغيرة بقيت فيها، وفي صباح 8/6 قام الإسرائيليون بهجوم معاكس، فتصدت لهم القوات السورية بقيادة النقيب عدنان المالكي وطاردوهم حتى تل أبو الريش، وقد دعي هنا التل في ما بعد "تل المالكي". وقد فشلت كل المحاولات الإسرائيلية اللاحقة في إجلاء أي جندي سوري عن موقعه. وظل الوضع هكذا حتى دخول الهدنة الأولى 11/6/1948.

وضعت القيادة الإسرائيلية خطة رمزها "بيروش" تنص على تطويق القوات السورية التي تحتل المستعمرة، وما أن انتهت الهدنة الأولى في 8/7/1948، بدأ الإسرائيليون في 9/7 برمايات غزيرة من النيران وبقصف مدفعي بعيد، وحلقت 4 طائرات إسرائيلية فوق المواقع السورية، وأخذت تقصف بالقنابل، وفي العاشرة ليلاً نجح رتل مهادي في عبور النهر إلى الضفة الشرقية وبدأت من هناك عملية قصف مدفعي للقوات السورية مما قطع اتصال القوات مع القيادة.

فتحت القوات السورية نيرانها على الأرتال التي هاجمت مواقعها وأجبرتها على التراجع مما دعا القائد الإسرائيلي إلى الانسحاب السريع، وفي 10/7 تحركت الدبابات السورية وطاردت المنسجين، فدب الذعر في صفوفهم وأخذوا يفرون، مما اضطر القائد الإسرائيلي إلى تهديد الفارين بإطلاق النار عليهم كي يجبرهم على البقاء في مواقعهم.

استمرت المعركة ستة أيام خسر خلالها اللواء الإسرائيلي المهاجم نصف قواته بين جريح وقتيل قبل أن تنتي عملية "بيروش" بالفشل التام رغم النجدات التي وصلت يوم 14/7/1948.

لم تنسحب القوات السورية من مواقعها إلا بموجب اتفاقية الهدنة النهائية، بشرط أن تبقي مشمار هيردين منطقة مجردة من السلاح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:40 pm

معركة المصرارة :

المصرارة من الأحياء الشمالية في القدس، وهو يجاور حي مياشوريم اليهودي.

في 24/2/1948، قام الصهاينة بقصف المصرارة بالهاون مما أدى إلى استشهاد بعض سكانه وكان ذلك رداً على الانفجار الذي وقع في حي بن يهودا.

رد العرب على النار بالمثل، فتدخلت القوات البريطانية وفرضت الهدنة، ووصلت أخبار هزيمة الهاغاناة في كفار عتصيون يوم 27/3/1948، فقام يعود القدس بالانتقام وأطلقوا قذائف الهاون على حي المصرارة مما أدى إلى قتل سبعة من العرب وجرح 40، وقد قام العرب بقصف حي مئاشعاراية بمئة قنبلة أشعلت الحرائق فيه، وقتل وجرح كثيرون فبدأ أهل الحي اليهودي بالنزوح عنه. فاندفع المناضلون العرب لاقتحام الحي، لكن تدخل القوات الإنجليزية منعهم من ذلك.

بعد سقوط حيفا ويافا، عاد المهاجرون إلى الحي اليهودي، وعاودت القوات الصهيونية قصف حي المصرارة طوال ليلة 27/4 الأمر الذي جعل سكانه يرحلون عنه.

ولم يبق في الحي سوى 130 مناضلاً من جيش الإنقاذ وجيش الجهاد المقدس حين احتل الصهاينة المستشفى الإيطالي يوم 14/5، وسيطرت الهاغاناة على مبنى النوتردام فأصبحوا يشرفون علي حي المصرارة والأحياء المجاورة، فراحوا يطلبون من السكان العرب الانسحاب على البلدة القديمة بمكبرات الصوت، وأدعوا أنهم احتلوا القطمون والبقعة والشيخ جراح.

فشل المناضلون في استعادة المباني التي احتلها الصهاينة، وفض قائد جيش الجهاد المقدس الانسحاب الذي أمر به قائد جيش الإنقاذ العراقي، وعندما تقدمت القوات الصهيونية يوم 15/5 وطوقت القوات العربية، قام المناضلون بهجوم معاكس أدى إلى طرد القوة الصهيونية من الأماكن التي احتلتها لتطوق القوات العربية، بدب الذعر في صفوف الإسرائيليين، ولما تأكدوا أن الجيش الأردني لم يدخل كما كانوا يتوقعون قاموا بهجوم معاكس واحتلوا المواقع التي أخلوها.

في 16/5 شن العرب هجوماً معاكساً وطردوا الصهاينة من الحي وبلغوا حي مئا شعرايم، ولكن في 17/5 قام الصهاينة بهجوم واسع على الحي ونسفوا كثيرا من منازله وعادوا، وبقي الحي عربياً كاملاً حتى 8/6/1948 حين اشتبك الصهاينة مع الجيش الأردني واحتلوا قسماً من الحي.



معركة جبل المكبر:

يشرف جبل المكبر في جنوب القدس على معظم أحيائها، ولهذا فإن له ميزة عسكرية فريدة.

قام المندوب السامي بوضع دار الحكومة ومبنى الكلية العربية والمدرسة الزراعية اليهودية تحت تصرف منظمة الصليب الأحمر، وقبل العرب هذا الترتيب يوم 9/5/1948.

تسلم الصليب الأحمر مباني جبل المبكر، وقد اشترط يومها ألا يقيم في المنطقة المسلحة أي شخص في سن الجندية.

انتهك الإسرائيليون يوم 17/8/1948 الاتفاق، وتسللوا إلى جبل المبكر فتصدي لهم المناضلون العرب وساندتهم مدفعية الجيش الأردني، ومدفعية الجيش المصري، فتراجع الإسرائيليون إلى مبنى المدينة الزراعية، وعاد الصهاينة في نفس اليوم واحتلوا مبنى الكلية العربية، وفي 18/8 تجمع أبناء شرق القدس وانضم إليهم مجموعة من الأخوان المسلمين المصريين وسرية من الجيش الأردني وقاموا بهجوم مضاد عنيف، فندحر الإسرائيليون واحتموا بدار الحكومة، فطوقها المجاهدون وهددوا بتدميرها، فقام مراقبو الهدنة بترتيب وقف إطلاق النار.

حاول الإسرائيليون استعادة المواقع التي احتلها المجاهدون يوم 19/8 لكنهم فشلوا، وتم تقدير خسائر الطرفين بمئتي قتيل ومئتي جريح.

يوم 22/8 عقد الجنرال رايلي كبير المراقبين الدوليين اجتماعاً بين القيادات العربية والإسرائيلية، وأضيفت بناء على الاجتماع منطقة جديدة تحت إشراف الصليب الأحمر، وسحب الفريقان العسكريين وأزالوا المنشآت من المناطق التي حددت وتم تسليمها للصليب الأحمر .. وجدد اتفاق وقف إطلاق النار في 20/11/1948.



معركة ميكورحاييم:

أحاطت بحي صور باهر جنوب القدس ثلاث مستعمرات، ميكور حاييم، تل بيوت، ورامات راحيل، وعندما وصل خبر إلى المناضلين العرب بقيام الصهاينة بقتل امرأة وطفلها من سكان بيت صفافا، قرروا مهاجمة تلك المستعمرات .

اقتحم المناضلون تلك المستعمرات بقيادة عبد القادر الحسيني ودارت بينهم وبين سكانها معارك قاسية كان أعنفها معركة ميكور حاييم في 13/3/1948م. واستطاع المجاهدون تدمير كثير من منازلها بعد احتلال الجزء الأكبر منها، وقتلوا وجرحوا كثير من سكانها واستولوا على كمية من الأسلحة والذخيرة، واقتربوا من احتلال كامل المستعمرة ولولا تدخل القوات البريطانية من معسكر العلمين جنوبي القدس، وهددت بقصف المجاهدين بالمدفعية، فاضطر المجاهدون إلى الانسحاب ولكنهم فرضوا حصاراً على ميكورحاييم وتصدوا للنجدات القادمة إليها، ولم تتخلص المستوطنة من الحصار إلا بعد سقوط حي القطمون في 1/5/1948.



معارك الناصرة:

وضعت القيادة الصهيونية مخططاً عسكرياً باسم "ديكل" كان الهدف منه مهاجمة قوات جيش الإنقاذ المتمركزة في الجليل الغربي واحتلال مواقع دفاعية وشل خطوط المواصلات.

كلف حاييم لاسكوف بقيادة عملية احتلال الناصرة ضمن الخطة، وكانت حامية الناصرة قوية في الجانب العربي قياساً إلى الوضع العام للحاميات العربية، وبتاريخ 9/7/1948 استولى الصهاينة على مخفر أمامي يسيطر على أسفل التلال، واستولت كذلك في 11/7 على عدد من القرى العربية، فقامت قوات جيش الإنقاذ بشن هجوم مضاد باتجاه نهاريا وعكا، وركز لاسكوف هجومه باتجاه شفا عمرو تأكد من عدم قيام الجيش اللبناني بأي هجوم، سقطت شفا عمرو صباح 14/7 وهي بالطبع الطريق المؤدي للناصرة، وخطط لاسكوف للاندفاع نحو الناصرة قبل أن يدرك القاوقجي الأمر يحصن دفاعاته، وفي نفس القوت قامت قوة من لواء غولاني بالإيهام بهجوم على الناصرة من الجنوب لتشتيت تركيز قوات جيش الإنقاذ.

وصلت قوات لاسكوف إلى صفورية صباح 16/7، فأرسل أهل صفورية برقية إلى القاوقجي يطلبون النجدة، فأرسل سرية لحماية الناصرة، لكنه تسلم برقية أخرى تفيد بخطورة الحالة في طبريا، استعداداً لمهاجمة المغار، واحتلال المغار كان يعني عزل جيش الإنقاذ في وحدتين والفصل بينهما، فسحب القاوقجي سرية من ترشيحا وأرسلها إلى المغار ثم الناصرة، واشتبكت السرية مع الدبابات الإسرائيلية، وتم صد الهجوم ولكن المقاومة الإسرائيلية كانت عنيفة.

قام الإسرائيليون بهجوم مضاد فدمروا مصفحات جيش الإنقاذ، ولكن بعد أن توفر الدعم، فضل الهجوم الإسرائيلي، وأخذت مقاومة القوات العربية تضعف تحت وطأة التفوق الإسرائيلي، وفي المساء دخلت القوات الصهيونية المدينة من الغرب والجنوب، فانسحبت قوات جيش الإنقاذ تحت قصف المدفعية الصهيونية، وسقطت الناصرة.



معركة النبي يوشع:

النبي يوشع قرية شمال مدينة صفد، قريبة من الحدود اللبنانية، وسميت بهذا الاسم لوجود مزار فيها يعتقد بأنه قبر يوشع بن نون.

كان للقرية أهمية عسكرية خاصة لوقوعها على الحدود وأشرافها على طريق يؤدي إلى مرتفعات الجليل وجبل عامل في لبنان وتشرف كذلك على وادي الحولة وعلى الطريق العام لوحيد في الوادي.

في 15/4/1948 انسحب الجيش البريطاني من مركز شرطة بجوار القرية، فتصارع الصهاينة والعرب على احتلاله، واستطاع الملازم السوري شفيق عيسى احتلاله مع قوة صغيرة من جيش الإنقاذ، غير أن الصهاينة هاجموا المركز ليلة 19/4/1948 وحدثت معركة كانت نتيجتها ارتداد القوة الصهيونية، بعد أن خلفت وراءها عدداً من القتلى وكمية من الذخائر والأسلحة.

في 13/5 هاجمت المركز سرية من البالماخ واستطاع المناضلون ردها وقتلوا 10 من رجالها. وعاد البالماخ للهجوم ليلة 15/5 معززين بقوات إضافية فاستشهد الملازم عيسى، وانسحبت القوة العربية من المركز صباح 15/5 ودخلت القوات الصهيونية المركز يوم 17/5/1948.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:40 pm

معركة وادي الجوز:

فشل الصهاينة عدة مرات في احتلال وادي الجوز بعد عدة هجمات في 28/1 وفي 22/2 و23/2/1948، ولكن هذه الهجمات دفعت سكان الحي إلى مغادرته، ولم يبق غير عدد قليل من سكانه، لكن من بقي فيه صمم على الدفاع عنه وقاموا بتحصينه بشكل جيد للتعويض عن نقص المقاتلين.

اعتقد الصهاينة أن الاستيلاء على الحي أصبح سهلاً، فشنوا عليه هجوماً يوم 26/2/1948 منطلقين من مستشفى هداسا والجامعة العبرية، وتمكنوا من احتلال تل العفيفي ونسف منزلين عربيين مما أدى على استشهاد 3 أطفال تحت الأنقاض.

حاولت القوة الصهيونية التقدم داخل الحي فتصدي لهم شبان الحي والمجاهدون العرب كبدوهم خسائر أجبرتهم على التوقف، وطاردتهم العرب حتى أخرجوهم من الحي كاملاً بعد أن سقط منهم 12 قتيلاً و18 جريحاً، ولم يخسر المقاومون غير الأطفال الثلاثة الذين نسفت البيوت فوقهم.

تصدى المناضلون لهجوم ثان في منتصف آذار وأفشلوه أيضاً.



ثورة يافا:

تنامي الشعور القومي لدى الفلسطينيين بعد ثورة القدس في 4/4/1920، وعقد المؤتمر الفلسطيني الأول ثم الثاني، وكان الثالث في حيفا في آذار 1921 الذي رفض الانتداب وطالب بوقف الهجرة اليهودية وطالب كذلك بإنشاء حكومة وطنية في فلسطين.

بعد المؤتمر شرع الصهاينة يرفعون سقف مطالبهم لتحويل فلسطين كلها إلى وطن قومي لليهود، وشنت صحفهم حملات ضد العرب مطالبة إياهم بالرحيل عن فلسطين.

تمسكت بريطانيا بالانتداب ووعد بلفور، وتمادت في السماح بهجرة اليهود، وأخذ الصهاينة يقومون بمظاهرات تحدياً للعرب وبصورة خاصة في مدينة يافا، حتى أنهم كانوا يستقبلون المهاجرين عبر ميناء يافا في احتفالات ومظاهرات قبل أن ينقلوا على تل أبيب، وقد كان العلم الصهيوني يرفع في هذه المظاهرات، وقام سكان المستعمرات المحيطة بتل أبيب بأعمال استفزازية ضد سكان يافا.

احتج العرب عن طريق الجمعية الإسلامية المسيحية وطالبوا بوقف الهجرة، وهددوا بمنع إنزال المهاجرين اليهود إلى البر مهما كلف الثمن، وقرر بحارة ميناء يافا مقاطعة البواخر التي تنقل مهاجري اليهود، وأيدت اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني الموقف فترترت الحالة وهاجت الخواطر.

أعلنت الحكومة اعتبار اللغة العبرية لغة رسمية في البلاد إلى جوار العربية والإنجليزية، ورفض موسى كاظم الحسيني رئيس بلدية القدس تطبيق هذا القرار، فوقع اصطدام بين السلطة البريطانية وبينة انتهى بإقالته وكان هذا سبباً إضافياً لحالة الاحتقان التي عمت البلاد. ولكن الشرارة انطلقت من يافا لكونها تتلقى سيل الهجرة عبر مينائها.

في عيد العمل 1/5/1921، قام الصهاينة بمظاهرات كبرى في تل أبيب، أطلقوا فيها شعارات معادية للعرب وطالبوا بالثأر لدماء اليهود في ثورة القدس، وقد واكبت المظاهرة فئة من الجنود البريطانيين وقوة من الشرطة اليهودية، لكن المتظاهرين اتجهوا إلى حي المنشية في يافا وأخذوا يستفزون السكان، فهب أهل يافا لرد المتظاهرين فوقع اصطدام دموي سقط خلاله قتلى وجرحى وانتهى برد المتظاهرين اليهود.

عاود الصهاينة مهاجمة يافا صباح اليوم التالي، وكان بينهم مسلحون، فنشبت معركة عنيفة مع العرب أسفرت عن وقوع إصابات كثير بين المهاجمين.

وهاجم الصهاينة في نفس اليوم قرية العباسية المجاورة ليافا وقتلوا عدداً من نسائها وأطفالها فثار العرب وهاجموا الصهاينة في تل أبيب وقامت القرى المجاورة ليافا بمهاجمة المستعمرات، كما اشتبك أبناء عشيرة أبو كشك مع القوات البريطانية التي كانت تمنع وصول الإمدادات.

تواصلت أعمال العنف يوم 3/5/1921 ووقعت حوادث قتل وحلت أضرار جسيمة بمحلات اليهود التجارية، ولم تلبث هذه الاصطدامات مع الصهاينة والإنجليز أن امتدت إلى قلقيلية وطولكرم والرملة واللد، وقامت مظاهرات صاخبة وقرر كثير من الشباب حمل السلاح والتوجه إلى يافا.

سمع الفلاحون ورجال القبائل في المناطق المجاورة بتعرض العرب للقتل في يافا، فتجمع في 5/5 نحو 3000 عرب شمال مستوطنة بتاح تكفا وعدة مئات جنوبها، غير أن من تولى الدفاع عن هذه المستعمرة لم يكن غير البريطانيين الذين أطلقوا النار على الحشود فسقط 60 شهيداً وعدد من الجرحى.

لجأت الحكومة إلى الرؤساء الدينيين بعد أن فشلت في إخماد الثورة، وطلبت منهم المساعدة في وقفها، تحت وعد إعادة النظر في سياستها تجاه العرب، وتبين أن البريطانيين كانوا في انتظار قوة آتية من السويس وقبرص، وما أن وصلت هذه القوة حتى انقض رجال الجيش والشرطة على العرب في يافا وسائر المناطق المحيطة بها فوقعت صدامات دامية استطاعت بعدها الحكومة إخماد الثورة التي استمرت 15 يوماً.

في هذه الثورة قتل 47 صهيونياً وجرح 146، أما لعرب فقد استشهد منهم 157 وجرح 700، وقد سقط أكثرهم برصاص البريطانيين.

شكلت حكومة الانتداب محاكم عسكرية وحكمت على عدد من المجاهدين بالسجن، وقررت بعدها تشكيل لجنة تحقيق (لجنة هيكرافت) توصلت إلى أن سبب الثورة يتعلق بخطتها القاضية بإنشاء وطن قومي لليهود وإلى تذمر العرب من محاباة بريطانيا لليهود ووقوفها دون حكم العرب لأنفسهم.



معارك يافا:

لعله من المجدي قبل الحديث عن معارك يافا أن نذكر أن هذه المدينة كانت من الناحية العسكرية ساقطة دفاعياً، بسبب وجود مدينة تل أبيب شمالها ومستعمرة بيت يام جنوبها وكذلك أجرو بانك وحولون، أما في الشرق فتوجد مستعمرة نيتر الألمانية والبحر المتوسط من جهة الغرب.

بعد صدور قرار التقسيم جرى تشكيل لجنة قومية للمدينة باقتراح من الهيئة العربية العليا وكانت مهمة اللجنة الإشراف على الدفاع والإعداد وجمع السلاح.

حدثت مجموعة من الاشتباكات بين الصهاينة وسكان يافا بدأت باشتباك بين مجموعة من المناضلين والصهاينة بين تل الريش ومستعمرة حولون، قتل فيها عدد من الصهاينة فيهم قائد المجموعة، ثم قام الصهاينة في 4/1/1948 بنسف دار الحكومة فقتل عشرات العرب وجرح كثيرون، فأثار هذا الحادث أهالي يافا فتوحدوا وأزالوا الخلافات.

كان الشيخ حسن سلامة هو المسؤول العسكري عن منطقة يافا، وقد دارت معارك بين المجاهدين والصهاينة استمرت شهرين ونصف بدأت في 4/12/1947، وقد اعترف مناحيم بيغن زعيم الأرغون في تلك الفترة بشدة معاناة تل أبيب من يافا وحي المنشية ووطأة الضرب من هاتين المنطقتين، وقد سقط من سكان تل أبيب حوالي ألف قتيل وجريح، وقد أقر بيغن أن القناصة العرب كانوا يرسلون الموت إلى كل مكان، حتى أن رصاصهم وصل إلى النيابة التي تعمل فيها بلدية تل أبيب.

لم يكن في يافا أسلحة كثيرة، وهذا ما جعل المسؤولين العسكريين الذين ترسلهم دمشق يأتون فيدرسون الوضع ثم يعودون إلى دمشق.

قام الصهاينة يوم 20/3/1948 بهجوم كبير على ثكنة "أبي كبير ودمروا بعض المنازل العربية، لكن هذا الهجوم كلفهم 36 قتيلاً، وحاولوا بعد يومين اقتحام يافا بعد قصفها لكنهم فشلوا.

ذهبت وفود كثيرة إلى دمشق لتوضح عدم تكافؤ قوة المدينة مع قوة الصهاينة لكنها جميعها عادت دون أن تحصل على شيء.

في 31/3/1948 غنم المجاهدون عدداً من السيارات والمصفحات بعد معركة مع الصهاينة، وفي 13/4 توغل الصهاينة في تل الريش لكن العرب أخرجوهم منه، وأعادوا الهجوم يوم 24/4 وهاجموا المنشية واحتلوا مركز الشرطة ومحطة السكة الحديد، وقام العرب بهجمات مضادة وتمكنوا من استعادة المواقع المحتلة وطرد الصهاينة منها، وجدد الصهاينة هجماتهم يوم 25-26-27/4، لكن حماة يافا صدوا الهجومات، لكن الصهاينة قاموا يوم 28/4 بهجوم كبير من جهة تل الريش وآخر من جهة المنشية ودارت معارك طاحنة، فاستطاع المجاهدون رد الهجوم الأول في تل الريش بعد أن خسر الصهاينة 25 قتيلا وبعض الجرحى، أما هجوم المنشية فقد نحج فيه الصهاينة واحتلوا الحي فأخذ السكان يغادرونه، لكن قائد جيش الإنقاذ أقال قائد حامية يافا المقدم عادل نجم الدين وعين مكانة الرئيس ميشيل العيسي، فوصل إلى يافا يوم 28/4/1948 واستطاع دحر الصهاينة على طريق تقدمه ولكن بدأ واضحاً أن ميزان القوى يميل لصالح الصهاينة الذين احتلوا عدداً من القرى حول يافا.

في أوائل أيار بدأ الناس يغادرون إلى غزة بعد أن عم الاضطراب، فشدد الصهاينة من هجومهم على المدينة وأخذت المقاومة تنهار وازداد القتلى والجرحى.

في 13/5/1948 سلم الحاكم الإنجليزي مفاتيح الدوائر الحكومية إلى الحاج أحمد أبو لبن باعتباره مسؤولاً عن شؤون المدينة. وقدم الحاكم اقتراحاً باعتبار يافا منطقة مفتوحة فوافق العرب والصهاينة على الاقتراح، ووقعت اتفاقية في 13/5 بين وفد من أهالي يافا والهاغاناة في تل أبيب.

لم يحترم الصهاينة الاتفاقية، وبمجرد انسحاب الإنجليز يوم 14/5، قاموا باقتحام المدينة ورفعوا الأعلام الصهيونية على مبانيها وسقطت يافا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:41 pm

معركة اليرموك:

يطلق على الأرض والوادي والنهر اسم اليرموك، وقد أصبح يطلق على المعركة التي جرت بين المسلمين والبيزنطيين في نفس المنطقة، وهذه المعركة لم تحدث في بقعة معنية، لكنها كانت ممتدة حق التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن. وهناك اختلاف بين المؤرخين على مكان وزمن وقوع المعركة لكن هذه الاختلافات تضعها بين سنة 13هـ و15هـ (634-636م).

بعد عام من المعارك بين المسلمين والحاميات البيزنطية في الشام أدرك البيزنطيون خطورة الفتح الإسلامي فقام هرقل بحشد الجيوش بقيادة "ماهان" بهدف إخراج المسلمين من الشام، ولمعرفة كم الجيوش التي جاء بها هرقل نقرأ جزءاً من رسالة أبي عبيدة بن الجراح لعمر بن الخطاب "نفرت الروم إلينا براً وبحراً وسهلاً وجبلاً، ولم يخلفوا وراءهم رجلاً يطيق حمل السلاح إلا جاؤوا به". ويقدر المؤرخون عدد الجيش البيزنطي بين مئة ألف على أقل تقدير و 400 ألف على أكثر تقدير. فيما كان المسلمون يعدون ما بين 24-46 ألفاً.

تقابل الجانبان وبدأت المناوشات، فتفوق البيزنطيون لحسن تنظيمهم، لكن المسلمين تجمعوا تحت راية خالد بن الوليد، وخاضعوا معركة عنيفة شارك فيها كثير الصحابة وقاتلت النساء كذلك، فانكشف الروم وفروا وداس بعضهم بعضاً وتراجع من نجا منهم إلى المدن. وكان السبب المباشر في هزيمة الروم ذلك اليوم هو قرار جبلة ابن الأيهم القتال مع العرب هو وجماعته رغم كونه مسيحياً، إلا عليهم من الخلف.

كانت هذه المعركة بداية لفتوحات كثيرة بعد ذلك، وبداية لانهيار دولة البيزنطيين.







ثورة 1834:

لم تقم في فلسطين على امتداد تاريخها الطويل ثورة أعم وأشمل وأكثر تنظيماً من ثورة 1834م ضد حكم محمد علي باشا والي مصر، لذا فقد رأينا أنه من المهم استعراض الكثير من القضايا المتعلقة بمحمد علي وولايته على فلسطين وأسباب الثورة ونتائجها.

دخلت بلاد الشام ومن ضمنها فلسطين تحت حكم محمد علي باشا لمدة عشر سنوات بدأت في شهر 11/1831 وانتهت بنهاية عام 1840م، بعد حملة عسكرية قادها إبراهيم باشا ابن محمد علي اكتسح فيها قوى السلطان محمود الثاني وطاردها حتى مشارف الآستانة.

رأي محمد علي أنه يستطيع امتلاك عكا على الأقل لتأمين حدوده الشرقية، وكان يراقب بارتياح تردي الأمور بين الولاة في الشام، والولاة اقتتلوا حول دمشق ثم حاصروا عكا لمدة 9 أشهر سنة 1822 وثار الجنبلاطيون سنة 1925، وتناعت الزعامات النابلسية في قضايا الولاية والضرائب، واقتنعت القدس وبيت لحم عن دفع الضرائب، وقامت ثورة في فلسطين رغم دكتاتورية عبد الله باشا الجزار، فقد كان هم المتسلمين في غزة جمع المال بأي طريقة وكان الملتزمون للميري عبئاً ثقيلاً على أهل غزة، أما البدو في الأطراف فكانوا ينهبون من ثروة عزة ما يزيد عن 200 ألف ليرة ذهبية كل عام، لذا فعندما سمع الناس بقدوم محمد علي، شعروا بقرب الفرج. فطردوا وكيل الجمرك وأعلنوا العصيان، ولم يكن تهديد الجزار لهم يخيفهم لأن الجنود المصريون سبقوه إلى غزة.

أما القدس ونابلس فقد جرد عليهم الجزار حملة نكبت زعماءهم واضطر قسم منهم على الثورة واعتصموا بقلعة صانور فدمرها الجزار مما دفع من تبقى من الزعامات للتعاون مع محمد علي.

لم يدفع عبد الله الجزار لمحمد علي ديونه، وآوى مجموعة كبيرة من الفارين من الجذرية في مصر، فاتخذ محمد علي ذلك ذريعة لمهاجمة فلسطين ومحاربة والي عكا، وبسبب كثرة الحروب بين الولاة لم يكترث الباب العالي في البداية لهذه الحرب.

تحركت جيوش محمد علي براً وبحراً بقيادة إبراهيم باشا في 29/10/1731 ولم تجد صعوبة في احتلال العريش ورفح وغزة، وهربت قوى الجزار فتابع إبراهيم باشا مسيرة ووصل إلى يافا في 8/11/1831 ودخلها وتوجه إلى حيفا في 13/11 وفي 26/11 بدأ حصاره لعكا.

قدم زعماء المناطق الفلسطينية الولاء لإبراهيم باشا وهو في حيفا، وكانت كتائب من الجيش المصري قد احتلت بقية فلسطين، ورفعت الضرائب التعسفية عن غير المسلمين مما زاد في تأييد محمد علي باشا.

بعد عدة أشهر من حصار عكا بدأ القلق يساور محمد علي، خصوصاً أن الباب العالي أعلن عصيان محمد علي في 23/4/1832، وأصدر ضده فتاوى دينية وجرده من الولاية مع ابنه وأباح دمهما.

لكن عكا سقطت في 27/5/1832 وأسر عبد الله باشا وأرسل إلى مصر. وثارت بعد ذلك أزمة دولية خطيرة انتهت بصلح كوتاهية في 6/5/1833 الذي أعطى محمد علي ولاية فلسطين.

حاول إبراهيم باشا بعد ذلك دعم الإنتاج الزراعي وأدخل إصلاحات على نظام التعليم، لكن مجموعة التدابير التي اتخذها جلبت النقمة عليه من قبل سكان فلسطين ومن أهم هذه التدابير:

1. مصادرة المؤن لتموين الجيش.

2. مصادرة حيوانات النقل.

3. إجبار الناس على إقامة التحصينات العسكرية بالسخرة.

4. نزع السلاح من الأهالي.

5. التجنيد الإجباري.

وعندما صدر أمر إبراهيم باشا بطلب 3000 مجند من كل قضاء فلسطين وذلك في 25/4/1834 جر ذلك إلى الصدام لامع عواطف الأهالي وحسب، بل مع سلاحهم.

في منتصف أيار هجم الفلاحون والبدو على القوات المصرية في الكرك، وذبحت حامية الخليل، وفي 25/5/1934 التهب طريق باب الواد وتحركت الفتية في بيت جالا وبيت لحم، والبيرة، وقام الناس بحصار القدس، واشتعلت نابلس فوصلت الثورة من صفد شمالاً إلى غزة جنوباً.

لم تكن الثورة مجرد انفجار شعبي عفوي، بل اتخذت الشكل التنظيمي حين تسلمت الزعامات قيادتها. فقد اجتمعوا وقرروا إعلان الثورة في 28/4/1834، وسيطر ثوار القدس على المدينة في 14/5 وكانت الخليل وغزة في يد الثوار والتحقت اللد وطبرية بالصورة أيضاً.

اتجه إبراهيم باشا إلى القدس يوم 6/6/1834، وبعد 3 أيام من المعارك الطاحنة دخلها في 8/6/1834، وتحصن في قلعة القدس بانتظار نجدة أبيه.

حاول ثوار نابلس اقتحام القدس فصدهم إبراهيم باشا 3 مرات، ولم يجد بدأ من مفاوضتهم كي يكسب الوقت، فأوقف التجنيد وألغى ضريبة الفردة وعين قاسم الأحمد وهو قائد ثوار نابلس حاكماً علي البلاد في 26/6/1834، فانتهى بذلك الحصار الذي استمر شهراً ونصف.

جاءت النجدات من مصر بعد أيام، ووصل محمد علي نفسه إلى يافا، وائل تموز، وكلف الأمير بشير الشهابي بإخماد ثورة صفد، وعاد إلى الإسكندرية، وكان ثوار نابلس وهم الأكثر عدداً والأخطر في هذه الثورة قد منعوا القمح المفروضة عن إبراهيم باشا، فسار إليهم في 10/7/1834، ووعد بالإعفاء من التجنيد والتسامح في الميري، وأخذ يستحيل آل أبو غوش، فلما استجابوا له مقابل إطلاق زعيمهم إبراهيم أبو غوش، قطع مفاوضاته مع قاسم الأحمد وسار إلى جبال نابلس وسحق في طريقه بلدة الطيبة وقاقون وهزم الثوار عند زيتا، ولاقاهم عند دير الغصون في طولكرم يوم 16/7/1834، وتمكن من هزيمتهم هزيمة نهائية عاد بعدها إلى نابلس، وخرج أهلها يطلبون الأمان، فقتل من وقع في يده من الثوار وجرى تجريد السكان من السلاح، أما بقية الزعماء فقد أخذوا عائلاتهم من نابلس وهربوا إلى الخليل.

في نفس الوقت سار الأمير بشير حسب أوامر محمد علي إلى صفد، فلاقاه شيخها صالح الترشيحي معلناً الطاعة، فدخلها الأمير، وخضعت المناطق المجاورة وتلقى الأمير طاعة طبريا وقرى الجليل والساحل حتى عكا، وانتهى من ذلك في 25/7/1834.

دخل إبراهيم باشا القدس فقدم أهلها الطاعة، وأرسل ثوار الخليل يطلبون الأمان ليدخلوا في الطاعة، لكن إبراهيم باشا اشترط عليهم تسليم زعماء الثورة أحياء، فرفض الثوار مطلبه، فتحرك إليهم بقواته في 5/8 وهزمهم عند بيت جالا، وأصرت الخليل على المقاومة، فهاجمها واحتلها بعد بضع ساعات من المقاومة وأباحها للنهب والقتل والأسر، وخسرت الخليل مالا يحصى من الأموال، واعتقل علماءها ودراويشها وأبعدهم إلى مصر، وأما مشايخ نابلس فقد فروا إلى الكرك شرقي الأردن، ولما هاجمها إبراهيم باشا فر النابلسيون إلى غزة لكنهم وقعوا في الأسر لملاحقة إبراهيم باشا إياهم، وقتل قاسم الأحمد والبرقاوي وقطع رؤوس أولادهما.

وإن كانت الثورة في فلسطين قد خمدت فإنها كلفت النظام المصري الكثير من الضحايا والجهد كما أنها جرأت عليه المناطق الأخرى وتركت الكثير من الأحقاد في فلسطين ستنفجر في وقت لاحق.

كما كانت هذه الثورة من أهم أسباب إجهاض مشروع محمد عي في إقامة مملكة عربية موحدة في مواجهة العثمانيين مما فرص علي محمد علي الانسحاب من بلاد الشام. وقد ترك آخر جنود محمد علي غزة في اتجاه مصر في 19/2/1841م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 1:42 pm

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي
نيو جنون
NEW GNON
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الحب
_______
_______



العذراء
الخنزير
ذكر
تاريخ الميلاد : 01/09/1995
العمر : 28
العمل/الترفيه : **&&(دايخ في زمن بايك)&&**
الجنسية : فلسطيني
عدد المســاهمــات : 2014
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_p11
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
نقاط التميز : 2594

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالسبت مارس 28, 2009 2:04 pm

ولاااااااااااااااااااا
رد
ليش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وتمضي الايام
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
وتمضي الايام


الدلو
الماعز
انثى
تاريخ الميلاد : 01/02/1979
العمر : 45
العمل/الترفيه : sans
الجنسية : maroc
عدد المســاهمــات : 944
اعلام الدول : فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Male_m12
تاريخ التسجيل : 14/01/2009
نقاط التميز : 1188

فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))   فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت)) I_icon_minitimeالجمعة يونيو 12, 2009 6:15 pm

اخي


لك مني كل الاحترام والتقدير لما تبدله من مجهود


دمت بخير




ل ي ل ى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فـــــــــــلــــــــــــــــســــــــــطــــــيـــن((الرجاء التثبيت))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قوانين قسم المواضيع العامة ((الرجاء التثبيت))
» علماء العرب أين ذهبوا ؟ (الرجاء التثبيت)
» فرصة عمرك تضيع (الرجاء التثبيت)
» 135 وسيلة لكسب الحسنات**((الرجاء التثبيت))**
» كيف تكتب قصة قصيرة ومشوقة ((الرجاء التثبيت))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
NEW LOVE :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: