احتج الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني زکي بني ارشيد على الزيارة التي يعتزم بابا الفاتيکان القيام بها للأردن في مايو المقبل بسبب التصريحات التي صدرت عن البابا وتعرض فيها بالإساءة إلى الرسول والدين الإسلامي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" أن بني ارشيد بعث بمذکرة إلى رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي أشار خلالها إلى أن بابا الفاتيكان لم يعتذر عن الإساءة حتى الآن ، مما يعتبر استفزازاً لمشاعر مليار ونصف من المسلمين في أرجاء المعمورة.
واعتبر الحزب أن زيارة بابا الفاتيكان مرفوضة لديه وغير مرحب بها في حال إصراره على مواقفه المسيئة للإسلام والمسلمين واستخفافه بمشاعر المسلمين وعدم إعلانه احترام الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.
وأعرب عن أمله في أن تطلب عمان من البابا الإعتذار العلني عن التصريحات المسيئة للإسلام ورسوله ، وانتقد برنامج الزيارة وتوقيتها ، لافتا إلى أن البابا سيزور إسرائيل التي ارتكب محرقة إرهابية عنصرية في غزة وصدرت عن وسائل إعلامه إساءات للسيد المسيح والسيدة مريم وهو الأمر الذي اعتبرته المذکرة إساءة لمشاعر المسيحيين العرب الذين يشارکون المسلمين العرب في الوطن والهوية والثقافة.
وکان الناطق الاعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالأردن جميل أبو بكر قد طالب في وفت سابق بابا الفاتيكان بالإعتذار عن التصريحات التي مست بالإسلام وبالرسول الأعظم.
وأشار في تصريح له الاثنين الماضي إلى أن زيارة بنيديکت السادس عشر إلى المنطقة يجب أن تعبر عن تلاحم وتآلف المسلمين والمسيحيين على مدى التاريخ ، مشددا على أن تجاهل بابا الفاتيكان لمشاعر المسلمين سيظل حجر عثرة في سبيل إلتئام الجرح الذي سببته تصريحاته.
وتابع "حري بالبابا أن يدرك خطورة الإساءة للرموز الدينية التي لا تندمل بالمجاملات ولا بمرور الزمن".
وانتقد أبو بكر عزم البابا زيارة نصب ما يدعى بـ"المحرقة" ، لافتاً إلى أن زيارته تأتي في وقت لم يمض فيه الكثير من الوقت على المحرقة التي أشعلتها إسرائيل بأبناء غزة وراح ضحيتها مئات الأطفال والنساء والشيوخ وهدمت خلالها المعابد والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية.
وشدد على أن حائط البراق الذي ينوي البابا زيارته هو "إرث إسلامي" مسلوب ، محذرا من مبارکة البابا لهذه "الخطوة الإحتلالية" بزيارته له.