استطاع المغرب أن يكسب الرهان ويرفع التحدي باحتضانه الجائزة الدولية للسيارات "مراكش الجائزة الكبرى" التي تعتبر إحدى السباقات العالمية الثالثة التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، الشيء الذي أهل المملكة لتكون في مصاف الدول المحتضنة للسباقات العالمية للسيارات.
وأشارت وكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن اختيار المغرب لتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي للسيارات يأتي "من 1 إلى 3 مايو الجاري"، بعد مرور 51 عاما عن أول سباق للسيارات نظم سنة 1958 في المنطقة الساحلية بالدار البيضاء "كورنيش"، لما يحظى به من مكانة على الصعيد الدولي باعتباره يعرف نموا كبيرا على المستوى السوسيو اقتصادي فضلا عن كونه ينعم بالأمن والاستقرار.
أما اختيار مدينة مراكش فكان نابعا ليس فقط لأنها تتوفر على بنيات تحتية مهمة تتوافق مع المعايير المعتمدة على الصعيد الدولي، بل كذلك لكونها أبانت على قدرتها، وفي عدة مناسبات، في رفع التحدي باحتضانها تظاهرات وصفت بـ "التاريخية".
ويشكل تنظيم هذه البطولة بمراكش، والتي استطاعت أن تثير اهتمام مختلف الشرائح العمرية وتشكل مادة دسمة لنقاشات مستفيضة في المقاهي والمطاعم وشوارع وأزقة المدينة، تعبيرا واضحا عن عزم الجامعة الدولية للسيارات توسيع نطاق اهتمامها ليشمل القارة الافريقية بعد التركيز على اوروبا وامريكا واسيا.
ومن جهة أخرى، فإن هذه التظاهرة الميكانيكية، الأكثر شعبية وفرجة عبر العالم من سباقات السيارات الأخرى، كفيلة بأن تساهم في النهوض بالقطاع السياحي وأن تترك أثرا إيجابيا على النمو الاقتصادي للمدينة بالاضافة الى أن المدينة الحمراء ستكسب حلبة لسباق السيارات يبلغ مدارها 4550 مترا والتي تستجيب لمعايير السلامة المعتمدة لدى الاتحاد الدولي لهذه اللعبة.