متي ينتقل وباء إنفلونزا الخنازير الي المرحلة السادسة ؟

المتابع لحجم انتشار وباء أنفلونزا‏AH1N1‏ والمعروفة سابقا باسم إنفلونزا الخنازير يدرك أن السياسات الاحترازية تجاه العدوي ستستمر شهورا طويلة خاصة وأن حجم الإصابات معدل الإصابة بين الدول في تزايد مستمر‏.‏

ويقول الدكتور زهير الحلاج الخبير بمنظمة الصحة العالمية إنه حتي الآن فإن إقليم شرق المتوسط خال من الإصابة بعدوي‏AH1N1,‏ أما عالميا فإن حجم انتشار العدوي سواء في تعداد المصابين والوفيات أو الانتشار الجغرافي في تزايد يوما بعد الآخر‏.‏ وفي الوقت الراهن ما يمكن عمله هو مراقبة المنافذ للدول التي لم يصلها الوباء بعد ورصد حالات الإصابة واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لتجنب انتشار المرض‏,‏ وبشكل عام فإن الهدف من المرحلة الخامسة التي نبهت لها منظمة الصحة العالمية هو تفعيل خطط المراقبة لانتقال العدوي والتعامل الفوري والمبكر مع ظهور الإصابات‏.‏

وأضاف إن قتل الخنازير ليس من الأمور المجدية في الوقت الحاضر‏,‏ فحتي لو قتلنا كل خنازير الأرض فلن يعوق ذلك انتقال وانتشار العدوي الفيروسية‏.,‏ وبعيدا عن التهويل فإنه من الضروري التأكيد علي أنه عالميا يموت سنويا نصف مليون إنسان بسبب الإنفلونزا العادية التي تصيب الإنسان‏,‏ أما في حالة ظهور فيروس جديد لا يعرفه الجهاز المناعي للإنسان مثل ما هو حادث الآن‏,‏ فإن فرص الإصابة تكون أكبر‏,‏ حيث تشير التقديرات إلي أن احتمالية الإصابة تتراوح مابين‏25‏ ـ‏30%‏ من تعداد السكان ويحدث ذلك مابين سنة أو سنتين من بداية العدوي‏.‏

وحول احتمالات الانتقال للمرحلة السادسة من التنبيه بانتشار الجائحة‏,‏ يوضح الدكتور الحلاج أن العدوي بين البشر مؤكدة في أمريكا اللاتينية في كل من المكسيك والولايات المتحدة‏,‏ فإذا زادت وانتشرت بين البشر في قارة أخري من العالم ـ والمرجح هنا أن تكون أوروبا ـ وبدأت العدوي تنتقل بين البشر داخل الدولة الواحدة في هذه الحالة ستعلن منظمة الصحة دخول العالم للمرحلة السادسة من الإصابة‏.‏ وحول الإجراءات الاحترازية التي ستتبع في المرحلة السادسة ستكون غلق للمطارات ومنع التجمعات العامة‏,‏ لكنه يؤكد أنه لايمكن إلزام الشعوب بالحد من التنقلات نظرا للكوارث الاقتصادية التي ستخلف عن هذه القرارات‏,‏ فكل دولة تحدد سياساتها طبقا لما تراه ملائما لخططها الوقائية لمواجهة الجائحة‏.‏

وتقول الدكتورة مها الخازندار المدرس بكلية العلوم جامعة القاهرة إن فيروس‏"‏ إتش‏1‏ إن‏1‏ إيه" المتعارف عليه الآن هو شكل جديد للفيروسات التي تصيب البشر لايعرفها الجهاز المناعي‏,‏ لذلك فإن المشكلة الرئيسية الآن هي بين البشر وليس الخنازير كما هو مفترض‏,‏ والذي لم يعد العائل أو الناقل للفيروس‏,‏ ولأن الفيروس مثل باقي فيروسات الإنفلونزا ينتقل بسرعة كبيرة بين البشر ولا يوقفها تغير المواسم‏,‏ فإن السيناريوهات المثلي لمواجهة الكارثة تتمثل في العمل علي فصل الفيروس وإنتاج مصل مضاد وهي عملية ستستغرق‏6‏ أسابيع كحد أقصي‏,‏ كما كان من الأفضل تطعيم الخنازير كخطوة احترازية خاصة وأن المصل متوافر ومتعارف عليه منذ عام‏1930,‏ وعلي كل فإن أفضل مايمكن عمله الآن هو زيادة وعي المجتمع وتفادي انتقال العدوي قدر الإمكان‏.‏

» مخاوف من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير في العراق
» برنامج التطعيم الإجباري ضد فيروس إنفلونزا الخنازيرH1N1
» حرب الخنازير
» طوارئ طبية في المكسيك لمواجهة "إنفلونزا الخنازير"
» الحاسة السادسة!!اختبار للجميع