القاهرة : أصدرت محكمة مصرية حكما اليوم السبت بالسماح إلى لـ 12 مسيحيا اعتنقوا الإسلام ثم عادوا إلى المسيحية بتسجيل ذلك في بطاقات الهوية الخاصة بهم .
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصادر قضائية إن المحكمة سمحت لهؤلاء الأقباط بتدوين كلمة "مسيحي" في خانة الديانة الاجبارية في بطاقة الهوية المصرية بدلا من كلمة مسلم ، فيما افادت مصادر أخرى بأن بطاقات هؤلاء ستحوي عبارة "إنهم اعتنقوا الإسلام لفترة محدودة".
وقالت محكمة القضاء الإداري إن الهدف من هذه العبارة هو الحيلولة دون حدوث أي تلاعب له عواقب قضائية أو اجتماعية خلال اعتناق هؤلاء للإسلام.
وقال المحامي رمسيس النجار، الذي تولى الدفاع عنهم، "إن هذا الحكم يمثل انتصارا للحرية الدينية في مصر ويتماشى مع المادة 46 في الدستور التي تنص على الحرية الدينية".
وكان القصاء المصري رفض مؤخرا دعوى أقامها متنصر بتغيير ديانته في بطاقة الهوية من "مسلم" إلى "مسيحي". وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها برفض دعوى المسلم السابق ويدعى محمد حجازي أنه لا يوجد "قرار إداري" من وزارة الداخلية بتغيير الديانة.
وتشير المحكمة فيما يبدو إلى أن حجازي الذي غير اسمه من محمد إلى بيشوي لم يتقدم إلى وزارة الداخلية بطلب تغيير الاسم والديانة.
وذكر مصدر قضائي أن المحكمة برئاسة المستشار محمد الحسيني وتضم أربعة قضاة آخرين اعتبرت في أسباب حكمها أن أحقية حجازي في الاعتقاد والديانة لا دخل للمحكمة بها، مشيرة إلى أن الحكمة الإلهية كانت الأفضل في ترتيب نزول الديانات اليهودية والمسيحية ثم الإسلامية بحيث يجوز لليهودي والمسيحي تغيير ديانتيهما إلى الإسلام والعكس غير صحيح.
وأضاف المصدر أن المحكمة حذرت من أن العمل بقاعدة تخالف ذلك يثير الشحناء في المجتمع.
وكان والد حجازي قد أشار في حديث لصحيفة (المصري اليوم) نشر مؤخرا إلى أن مجموعة مسيحية استغلت فقر ابنه وحاجته ودعته لاعتناق المسيحية، مقابل مبلغ مالي وتوفير شقة يقيم فيها مع زوجته المسيحية.
كما قضت محكمة مصرية بحق معتنقي البهائية الحصول على بطاقات شخصية دون ذكر انتمائهم الديني، لتنهي بذلك أربع سنوات من الجدل القانوني بشأن هذه القضية.
وقالت محكمة القضاء الإداري بالقاهرة إن البهائيين لهم الحق في عدم ذكر ديانتهم بالوثائق الرسمية وترك خانة الديانة بالبطاقة خالية، لكنها ذكرت أيضا أن البهائية ما زالت دينا محظورا غير معترف به في البلاد.
وجاء هذا القرار استجابة لاستئناف تقدمت به أسرتان بهائيتان رفضت وزارة الداخلية منحهما بطاقات شخصية بسبب عدم اعتراف القانون المصري بالديانة البهائية، على عكس الإسلام والمسيحية واليهودية.
ويعرف البهائيون مذهبهم بأنه "أحد الأديان السماوية ويشترك معها في الدعوة إلى التوحيد لكنه مستقل" وقد دعا إليه ميرزا حسين علي النوري الملقب ببهاء الله (1817-1892). ويعود وجودهم في مصر إلى أكثر من 150 سنة.