الخليل: اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الخميس "عبد المجيد دودين" البالغ من العمر (45) عاما أحد اكبر قادة كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس في عملية عسكرية ببلدة دورا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة .
وذكرت إذاعة الجيش أن دودين كان مطلوب لإسرائيل وهو متهم بالوقوف وراء عملية باص 26 في القدس وعملية باص 20 في رمات غان سنة 1995 وقتل خلالها عشرات الإسرائيليين.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الإذاعة أن اعتقال دودين استمرت عدة ساعات ودارت خلالها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة بين المطلوب وقوات خاصة أدت إلى مقتل دودين, دون وقوع إصابات في صفوف الجيش, وقد سبق أن قامت جرافات تابعة للجيش بهدم جزء من المنزل الذي تحصن فيه المطلوب.
وأضافت الإذاعة أن قوات خاصة من حرس الحدود تدعمها حوالي 16 آلية عسكرية اقتحمت قرية دير العسل التابعة لبلدية دورا، وشنت حملة تمشيط واسعة وقامت خلالها بتفجير بعض المغارات والآبار في القرية.
ونشر جيش الاحتلال الاسرائيلي بيانا قال فيه إن قواته بالتعاون مع جهاز المخابرات الاسرائيلي اغتالت عبد المجيد دودين ( 45 عاماً) القائد في كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال شهود عيان ان عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في قرية دير العسل التابعة لبلدية دورا وشنت قوات الاحتلال حملة تفتيش وتمشيط في المكان .
وأوضح الشهود انهم سمعوا صوت عدة انفجارات وإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وفي أول تعقيب لحركة حماس على جريمة الاغتيال قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في حديث لوكالة "سما" " إن هذه العملية الجبانة تنم عن مدي إرهاب وبشاعة العدو الصهيوني وجرائمه المستمرة ضد ابناء شعبنا الفلسطيني وتنم عن خطورة أي تطبيع او تنسيق أمني من أي طرف مع العدو الصهيوني لاستئصال المقاومة وتصفيتها .. أيضا هذه العملية الإجرامية ما لها ان تكون لولا ما تقوم به السلطة الفلسطينية من تنسيق أمني مع العدو الصهيوني وما تقوم به من سحب سلاح المقاومة الفلسطينية التي تدافع فيها عن نفسها وعن ابناء الشعب الفلسطيني وبالتالي هذه العملية تستوجب من السلطة الفلسطينية وقف كافة اشكال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وان ترجع للمقاومة الفلسطينية سلاحها حتي تدافعا عن نفسها وتحمي قيادتها وتحمي امن المواطن في الضفة الغربية".