.ExternalClass .EC_hmmessage P
{padding:0px;}
.ExternalClass body.EC_hmmessage
{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
قلبك ليس مجرد عضلة كمثرية الشكل تضخ الدم الى سائر الجسم بل هو احد اسرار المولى التي اودعها النفس الانسانية فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول * الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا هو القلب * والقلوب هي محل نظر الله الى العبد وهي مستقر الخشوع لذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم * اللهم اني اعوذ بك من قلب لا يخشع
وكما ان لكل عضو وظيفة فالقلب له وظيفة خاصة تتمثل في معرفة الله ومحبته واستحسان الحسن وقبوله واستقباح القبيح ورفضه وهناك امراض خمسة تهدد سلامة قلبك تتدرج على النحو التالي
القلب الاهي يقول تعالى * ما ياتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم * هذا القلب غير جاد مع الله ومتقلب لا يثبت على حال بين الطاعة والمعصية وان لم يسرع صاحبه بعلاجه انتقل الى
القلب الغليظ يقول تعالى * ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفظوا من حولك * ومن اعراضه تجهم الوجه وقلة الشفقة وعدم الرحمة ونضوب الخشوع وان لم تعالجه انقلب الى
القلب الزائغ يقول تعالى * فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم * ومن اعراضه الهروب من الطاعات وعدم الصبر على الطاعة وصاحبه مرشح للانتقال الى
القلب القاسي يقول تعالى * ثم قست قلوبكم فهي كالحجارة او أشد قسوه * فهو قلب عديم التأثر سرعان ما ينزلق صاحبه الى
القلب الاعمى وفيه يقول تعالى * فاءنها لا تعمى الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور * والعمى هو انعدام الرؤية وتبلد الحس وغلق جميع منافذ النور
وكما أن لكل داء دواء فهناك خمس وسائل للشفاء من هذه الامراض نجملها كالاتي
مجاهدة النفس ومخالفة الهوى يقول تعالى* والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا*
الاكثار من الذكر يقول النبي لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فاءن كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسى القلب وان ابعدالقلوب عن الله القلب القاسي .
الدعاءوالاءستقامة فقد كان من دعاء المصطفى * يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك
محاصبة الصالحين والبعد عن اصحاب السوء فقد كان عن سلمان الفارسي يمر على أخيه ابي الدرداء ويقول هيا بنا نؤمن ساعة فاءن القلب أكثر تقلبا من القدر -وعاء الطهو- في غليانه .
دوام اليقضة للمحافظة على القلب فاءنما سمى القلب قلبا لانه كثير التقلب ولا بد من المداومة على الطاعات حتىلا يتغير.
الشيطان والقلوب
هناك ثلاثة من القلوب يختلف موقف الشيطان منها
قلب خال من الايمان استراح الشيطان من هذا القلب ولم يعد يشغل باله باءلقاء الوساوس اليه بل يتخذه بيتا
قلب بين نور الايمان وظلمة الشهوات وللشيطان مع القلب اقبال وادبار ومطامع وحربة عليه سجال
قلب يفيض بالايمان والشيطان يخشى هذا القلب لاْنه لو اقترب منه لاحترق من شدة نور الايمان ومن الواضح أن الشيطان لا يكترث سوى بالنوع الثاني لذلك فهذا القلب على شفا خطر لاْنه لواستسلم لاْصبح مثل النوع الاْول ولو قاوم واضاءه الله لاْصبح مثل النوع الثالث