اسم الحالة المرضية: ضعف الإيمان بالله تعالى.
نموذج لتشخيص المرض:
أجب على الأسئلة التالية بـ (نعم) أو (كلا).
1. هل تتفكر دائما بالله سبحانه وتعالى وبطبيعة علاقتك معه؟
2. هل تتفكر في المخلوقات المختلفة وتقدير خلقها ونظامها وتفاصيل معيشتها وتصل من خلالها إلى التعرف على الله الخالق سبحانه وأسمائه الحسنى؟
3. هل تحرص دائما على أن تفعل ما يرضي خالقك وتتجنب سخطه؟
4. هل تحاول أن تحصي نعم الله عليك وتذكرها وتحاول شكرها؟
5. هل أن جرأتك على معصية الخالق الملك جل جلاله أكبر عندما تتواجد وحدك بعيدا عن عيون الناس؟
6. هل حاولت التخلص من معصية معينة أو مرض معنوي مهلك والتوبة منها ودعوت الله سبحانه وتعالى أن يعفو عنك ويسامحك؟
7. هل تجرأت على معصية معينة مرارا وتكرارا ولم تحاول التوبة منها إلى الآن؟
8. هل تحب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتطيعه وتحب باقي الأنبياء والصحابة والأولياء الصالحين وتحرص على أن تلتقي بهم وتجلس معهم؟
9. هل تقرأ القرآن وتستشعر بأنه كلام الله تعالى وتعتبره دستور حياتك وتتصرف على أساس ذلك؟
10. هل تحرص على خدمة الناس وعلى تعريفهم بالله سبحانه وتعالى وبرسوله وكتابه؟
ضوابط التقييم: تعطى نقطة لكل نعم على الأسئلة (1،2،3،4،6،8،9،10)، وتعطى نقطة لكل كلا على الأسئلة (5،7).
التقييم:
(0-2) نقطة: حالتك المرضية سيئة جدا ووخيمة ومهلكة، تحتاج إلى إنعاش طبي معنوي إيماني فوري في العناية الإيمانية المركزة. (تلاحق نفسك)
(3-5) نقطة: عندك مرض ضعف الإيمان بالله تعالى وتحتاج إلى علاج مكثف لمدة شهر واحد تتم متابعة حالتك بعدها شهريا لحين التحسن.
(6-8) نقطة: حالتك جيدة ولا بأس بها ولكن تحتاج إلى المواظبة على العلاج لحين الشفاء، وتحتاج إلى متابعة نصف سنوية أو سنوية.
(9-10) نقطة: أنت سليم ومعافى الآن، استمر في عباداتك وأذكارك وتفكرك واحذر من الغرور المهلك أو الكبر المدمر.
نموذج لدورة علاجية مدتها شهر واحد:
· عزلة عن الناس والأشغال الأخرى قدر الإمكان.
· العبادات الأساسية مع بعض النوافل المختارة.
· أذكار الصباح والمساء الأساسية مع أذكار إضافية مختارة تتضمن الاستغفار ولا إله إلا الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
· تفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى باستخدام مواد مساعدة مقروءة أو مسموعة أو مرئية (يوميا).
· توهم الموت والآخرة ومشاهدهما العظيمة (يوميا).
· اطلاعات إيمانية وتربوية ورقائقية تفكرية راقية مختارة كرسائل النور وحكم ابن عطاء ومختارات من مصنفات الغزالي وغيرها.
· تفكر في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وشمائله التقدمية الراقية العالية وسير المقتدين بحضرته المباركة بالانتفاع من مصادر رائعة كالشفا للقاضي عياض وصفة الصفوة وغيرهما.
اعتدنا في عملنا الطبي عند معاينة المصابين بالأمراض النفسية كالكآبة والحصر النفسي وغيرها أن نستخدم طريقة عملية بسيطة وكفوءة لتشخيص مثل هكذا أمراض. هذه الطريقة تتمثل باستخدام نماذج تتكون من عدة أسئلة والجواب عليها يكون بنعم أو كلا، ثم بعد اتمام الأجوبة تجمع النقاط النهائية باحتساب نقطة لكل نعم أو كلا على السؤال الواحد حسب رقم ونوع السؤال ثم تحسب النتيجة النهائية.
واليوم مثلا عاينت مريضا مصابا باعراض نفسية تدل على الكآبة واجريت له هذا الفحص وحصلت على 11 درجة من عشرين وهذه النتيجة تدل على أن المريض يحتمل أن يكون مصاب بمرض الكآبة.
بدأت العلاج الطبي معه باستخدام دواء معين وحددت له موعدا آخرا بعد خمسة أسابيع لمتابعة الحالة.
ذكرت كل هذا لأني أحببت بدرجة كبيرة جدا أن تتوفر لدي هكذا نماذج لطرق فحص الأمراض النفسية المعنوية المهلكة المهمة التي قد نصاب بها كضعف الإيمان بالله الخالق والآخرة وحب الدنيا والمال وباقي الشهوات الوضيعة وكراهية الموت والطمع والحقد والغل والحسد والنفاق وسوء الأخلاق وغيرها من الأمراض الوخيمة المعطلة المهلكة التي أعاني منها كثيرا وأراها مستشرية كثيرا بين إخواني في الإنسانية ونحن غافلون عنها وتائهون وغارقون ومتجهون إلى الضياع وما من طبيب حاذق منقذ ولا انتباهة ذكية مستدركة.
حاولت إعداد نموذج على هذه الشاكلة.. نموذج ضعيف جدا لا يفي بالغرض ولكن ذكرته كمثال بسيط لتوضيح المعنى؛ واعتقد أن هكذا نموذج تشخيصي وعلاجات مقدرة لكل حالة يحتاج إلى طبيب معنوي حاذق أو لجنة طبية مؤمنة ذكية تهتم وتفكر وتصمم وتعالج، لا إلى مريض مشرف على الهلاك محتاج إلى من يحن عليه ويأخذ بيده ويفحصه ويعالجه.
هو أسلوب تشخيصي مارسته في عملي الطبي وأحببت أن أعرضه أمام مدرسة إنقاذ الإيمان، إن ارتأت أن تنتفع به أو تتبناه.