القاهرة: أوصى مجلس الشعب المصري "البرلمان" الحكومة بالإعدام الفورى للخنازير فى أماكنها ، وعدم نقلها من حظائرها خشية تعرضها للاصابة بمرض انفلونزا الخنازير.
وطالب المجلس - فى جلسته التى عقدها الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد فتحى سرور بعد مناقشة موضوع انفلونزا الخنازير, الحكومة بإتخاذ اللازم بشأن تلك التوصية ، وأن يحيطها علما بالتدابير التى اتخذتها على الفور.
وأكد الدكتور سرور أن المجلس الذى يمثل الشعب من حقه أن يدافع عن الشعب.
من جانبه, رحب الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية بتوصية المجلس وقال "ان اجتماعا هاما سيعقد غدا/ الاربعاء/ للنظر فى هذا الموضوع من كافة جوانبه وسأخطر المجلس بما تم خلاله".
لا إصابات بإنفلونزا الخنازير بمصر
في الأثناء، أكد الدكتور حسين الجزائرى المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أنه لم تظهر أية إصابات بانفلونزا الخنازير بين البشر فى دول اقليم شرق المتوسط ومن بينها مصر حتى الآن .
وقال الجزائري -في مؤتمر صحفى الثلاثاء عقد بمقر المكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة وشهده الدكتور حسن البشرى مدير مكافحة الأمراض السارية بالمنظمة- إنه لا توجد لقاحات لفيروس انفلونزا الخنازير التى تسبب المرض بين البشر .
وأشار إلى أن انتاج اللقاحات قد يستغرق ما بين أربعة إلى ستة أشهر وأن هناك تسع دول فى اقليم شرق المتوسط لديها الامكانيات والتكنولوجيا التى تستطيع تصنيع هذا المصل عند الوصول إليه ، حيث يتم حاليا أخذ عينات من الحالات التى تأكد اصابتها فى بعض الدول لانتاج لقاح ضد هذا الفيروس الجديد .
وأضاف أن الدكتورة مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية قررت رفع درجة الاستعداد لمواجهة انفلونزا الخنازير إلى المرحلة الرابعة التى تتضمن كيفية التعامل مع المرضى عبر تناولهم العلاج الفعال وخاصة فى المراحل الأولى من الاصابة وهو عقار التاميفلو وأيضا إعطاء العلاج للمخالطين لوقايتهم من الاصابة بالمرض وتنفيذ الاجراءات والخطط الوقائية فى حركات السفر والانتقال فى البلدان التى ظهرت بها اصابات والرصد الوبائى لاكتشاف الحالات المصابة مبكرا ومراقبة منافذ الدخول والخروج فى جميع الدول .
وأوضح أنه لم ينصح حتى الآن باتخاذ أى قيود على حركة الانتقال والسفر لأن الوضع لم يصل إلى جائحة أو وباء عالمى لانفلونزا الخنازير.
لا توجد منطقة بمنأى عن انفلونزا الخنازير
طواريء لمكافحة انفلونزا الخنازير
في غضون ذلك، حذر الرجل الثاني في منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا الاثنين من ان اية منطقة في العالم ليست بمنأى عن خطر فيروس انفلونزا الخنازير الذي اوقع 152 قتيلا في المكسيك.
وقال خلال مؤتمر صحفي بالهاتف من مقر المنظمة في جنيف "في الوقت الذي يسافر فيه الناس بالطائرة عبر العالم، لا توجد اية منطقة لا يمكن ان يصل اليها الفيروس".
وفي الوقت الذي ينتشر فيه الفيروس انطلاقا من المكسيك، قررت منظمة الصحة العالمية الاثنين رفع مستوى الانذار الى الدرجة الرابعة على سلم من ست درجات ما يعني "ارتفاعا ملحوظا" في خطر انتشار مرض انفلونزا الخنازير.
واضاف "بناء على نصيحة لجنة الطوارىء (في منظمة الصحة العالمية) قررت المديرة العامة اولا ان مستوى الانذار يرتفع من 3 الى 4".
وجاء قرار منظمة الصحة العالمية في وقت ازداد فيه في العالم عدد الاصابات بانفلونزا الخنازير ما اخاف السلطات الصحية من انتشار عالمي للمرض.
وعمدت منظمة الصحة العالمية التي تشمل وظائفها الاساسية تنسيق اوضاع الطوارئ الصحية بين دولها الاعضاء الـ193، الى رفع مستوى الانذار الى اربعة على سلم من ست درجات بسبب تزايد مخاطر انفلونزا الخنازير في العالم.
واوضحت منظمة الصحة ان هذا المستوى يشير الى "تزايد كبير" في مخاطر انتشار وباء ، مبررة قرارها بحالات مؤكدة لانتقال فيروس من اصل حيواني بين البشر ما يمكن ان يتسبب بانتشار وباء.
والدول المعنية بهذا المرض ملزمة بابلاغ المنظمة التابعة للامم المتحدة باي تطور في الوضع.
من ناحية أخرى، أكدت إسرائيل الثلاثاء ظهور أول حالة إصابة بانفلونزا الخنازير، وقالت إن الاختبارات أظهرت أن رجلا عاد لتوه من المكسيك وتلقى علاجا في المستشفى قد اصيب بالفيروس.
كما نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مسئول كوري جنوبي لم تذكر اسمه اعلانه الثلاثاء الاشتباه بأول حالة من مرض انفلونزا الخنازير في البلاد.
وقال هذا المسئول إن الحالة هي لمواطن كوري جنوبي عاد مؤخرا من المكسيك وقد يكون مصابا بمرض انفلونزا الخنازير، ولكنه لم يعط تفاصيل اضافية.