خصص برنامج " 60 دقيقة " الأمريكى الشهير حلقته الأخيرة عن قضية مقتل أشرف مروان، الملياردير المصرى، الذى لقى مصرعه قبل نحو 3 سنوات ، وحملت الحلقة، التى بثتها شبكة " سى. بى. إس " الخميس الماضى، عنوان :" هل كان جاسوساً بارعاً أم عميلاً مزدوجاً؟ ".
وأجرى ستيف كروفت مقدم البرنامج المعروف، حواراً مع جمال أشرف مروان، نجل الملياردير الذى وصفه بأنه " عاش ومات بطريقة غامضة " ، واستضاف أيضاً أهارون ليفران، أحد كبار مسئولى الاستخبارات الإسرائيلية " الموساد " سابقاً، لمناقشة زعم إسرائيل أن مروان كان جاسوساً لها.
ووفقا لما جاء بجريدة " المصري اليوم " نفى جمال مروان أن يكون الحادث انتحاراً أو أى شىء آخر غير القتل، وقال جمال :" لست متأكداً ما الذى حدث، ولكننى على يقين بأنه قتل بكل تأكيد 100? " . ووجّه كروفت سؤالاً مباشراً لجمال بقوله: هل كان والدك جاسوساً إسرائيلياً؟ " .
وجاء رد جمال قاطعاً :" لا بكل تأكيد، وأثق تمام الثقة أن والدى وطنى شريف.. وكان عميلاً مزدوجاً يقدم معلومات مضللة لعدو بلده إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973 ". وعند سؤاله عمن لديه الدافع لقتل والده، قال جمال :" كانت وظيفة والدى الرئيسية هى مصر، وكانت الفكرة الرئيسية هى خداع الإسرائيليين وكسب الحرب، والله يعلم، فإنهم (الإسرائيليين) لديهم أكبر الدوافع " .
ولكن أهارون ليفران مسئول الاستخبارات الإسرائيلية السابق، رد بأنه من المستحيل أن تكون إسرائيل مسئولة عن قتل مروان، متهماً السلطات المصرية بقتله .
وقال ليفران :" لماذا نقتله؟ إنه فقط سبب جيد لدى المصريين أن يفعلوها بمجرد أن اكتشفوا أنه لم يكن جيداً لهم ". وذكر مقدم البرنامج أن مروان كان يكتب مذكراته لكنها اختفت ليلة وفاته.