القاهرة: شهدت الحملة الإعلامية ضد مصر، تصعيدًا جديدا الأربعاء في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونشرت الصحيفة المعروفة بموالاتها للوبي الصهيوني ودفاعها المستمر عن إسرائيل، تقريرا مطولا تحت عنوان? "المسيحيين في الشرق الأوسط، تراجع أعدادهم ونفوذهم".
وقالت صحيفة "الوفد" المصرية أنه تولي كتابة التقرير إيثان برونر مدير مكتب الصحيفة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، الذي حرص علي إظهار إسرائيل - في وسط التقرير المطول - علي أنها الدولة الوحيدة التي تواجه حالة المد الإسلامي المتصاعد في اتجاه التطرف وسط العالم العربي.
وأعرب المراقبون عن اعتقادهم بوجود أصابع صهيونية خفية تعمل علي إشعال الحملة، خاصة مع قرب زيارة الرئيس حسني مبارك الي الولايات المتحدة في نهاية الشهر الحالي، وهي الزيارة الأوليمن نوعها منذ حوالي5 سنوات.
وكانت الحملة المحمومة قد بدأت في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختياره لمصر كدولة مضيفة لخطابه المنتظر الي المسلمين في مختلف أنحاء العالم، أثار هذا الاختيار جنون العديد من الجبهات مثل أقباط المهجر الذين أكدوا استعدادهم لتنظيم مظاهرات ضد زيارة الرئيس مبارك إلي واشنطن، بالإضافة الي الجهات والأفراد الذين يأملون ويرغبون في اختيار تركيا أو أندونيسيا مقرا لخطابأوباما.
تناول تقرير "نيويورك تايمز" الحديث المتكرر والمنحاز حول اضطهاد الأقباط في الشرق الأوسط خاصة مصر، وتراجع نفوذهم واعدادهم بسبب هروبهم من هذه المنطقة. وتجاهل التقرير المشبوه أن أعداد المسلمين الذين يهربون من دول الشرق الأوسط أكبر بكثير من أعداد الأقباط الذين يهاجرون الي الخارج خاصة الولايات المتحدة.
حاول التقرير المسموم إثارة نيران الفتنة الطائفية بالحديث عن تحول مصر من أتباع الإسلام المعتدل الي أتباع الاتجاه المتطرف، مما دفع الأقباط الي الهجرة، خاصة مع تراجع معدلات ثرائهم الفاحش.
وتجاهل كاتب التقرير المشبوه أن الأسرة المصرية الوحيدة التي يرد اسمها في قوائم أغني أغنياء العالم من أسرة ساويرس القبطي. امتلأ التقرير بجمل وكلمات حول هجرة الأقباط وخوفهم من إعلان دينهم بسبب الاضطهاد،? ?باستثناء جملة واحدة فقط،? ?لمواطن مسيحي عربي أكد أن الأسباب الاقتصادية وحدها هي الدافع الحقيقي وراء الهجرة.