القاهرة: وسط إجراءات أمنية مشددة شهد مركز البداري بمحافظة أسيوط المصرية دفن جثامين الضحايا الثلاثة للمذبحة التي وقعت أمام وبداخل أحد مساجد المدينة وراح ضحيتها ثلاثة قتلي وخمسة مصابين.
أشارت التحريات المبدئية لرجال البحث الجنائي بأسيوط إلي أن مرتكب المذبحة شخص واحد فقط من عائلة مهران تربص للضحايا من عائلة موسي أثناء توجههم لصلاة العشاء في مسجد نفادي بمدينة البداري وفتح عليهم نيران بندقيته الآلية مما أدي إلي مصرع إسماعيل كامل محمد "70 سنة مزارع" من أثرياء البداري ونجله خالد "40 سنة - تاجر سيارات" كما لقي مصرعه في الحادث بنيران صديقه ياسر محمد محمود "39 سنة - موظف" من عائلة مهران وأصيب والده وشقيقه عربي وجمال كامل موسي ونجله وحيد ومحمد .
وبحسب صحيفة "المساء" تبين أن مشاجرة وقعت قبل ساعات من الجريمة بين عائلتي "موسي" و"مهران" وهما جيران وأبناء عمومة بسبب لعب الاطفال. وأن المجني عليه الثاني كان قد صفع المتهم علي وجهه بسبب تعديه علي ابنه وتطور الموقف إلي مشاجرة استخدمت فيها العصي والشوم ثم تدخل كبار العائلتين وقرروا الصلح عقب صلاة العشاء. لكن المضروب طاش صوابه ولم يرض بقرار الصلح وحمل بندقيته الآلية وتربص بخصومه علي باب المسجد وأمطرهم بالرصاص .
عقب الحادث تبادل العشرات من أفراد العائلتين التراشق بنيران الأسلحة الآلية حتي تمكنت المباحث من السيطرة علي الموقف كما تم تأمين إجراءات الدفن الذي جري علي مرحلتين حرصا علي عدم حدوث احتكاك بين الجانبين خاصة أن آلافا من الأهالي شاركوا في مراسم الجنازتين رغم عدم تلقي العائلتين للعزاء. أمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار المتهم الذي فر بسلاحه من مسرح الجريمة عقب الحادث .